باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

محمد وداعة: نافع .. محنة 2020

1٬231

لم يكن مفاجئآ تأكيد الدكتور نافع علي نافع ممثل الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية عضو الأمانة العامة للحركة (أن قرار ترشيح المشير عمر البشير لانتخابات 2020م هو قرار مؤسسات المؤتمر الوطني ممثلاً في مجلس شوراه القومي ويجب تأييد القرار ومناصرته لانه قرار الحزب مبيناً أنه يقفل الباب أمام أي رأي شخصي أو قرار يمكن أن يكون مخالف لقرارات مؤسسات الحزب ومكتبه القيادي موضحا أن في دعم القرار وتأييده تتجلى وحدة الصف الداخلي للمؤتمر الوطني ).
نافع اضاف لدى مخاطبته بحاضرة ولاية النيل الأبيض ربك المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية بالولاية بحضور الدكتور أبوالقاسم بركة والي الولاية وعدد من قيادات الحركة بالمركز والنيل الأبيض وهياكل وأعضاء الحركة ببحر أبيض (أن السودان الذي أرجع الحكم لله سبحانه وتعالى في كل مجالات الحياة يتعرض لمكر كبير يستهدف شق صفه الوطني والإسلامي وإستهداف قيم المجتمع وأخلاقه داعياً قيادة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني لكشف هذه المخططات التأمرية الخبيثة لعضويتهم مؤكداً وجود عمل منظم يستهدف ذلك موضحاً أنه مكر مكشوف ومهزوم باذن الله تعالى)
وقال نافع ( أن الغرب أدرك أخيرا أن محاربة الحركات الإسلامية الوسطية وإستئصالها سيولد الإرهاب لذلك يسعون لهبوط ناعم بإدخال القوى اليسارية والعلمانية للحياة السياسية في السودان بكل قوة مشيرا لوجود تكتل كبير من بعض القوى السياسية لازاحة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من المشهد السياسي في انتخابات 2020 مشددا على ضرورة الانتباه لهذا المخطط وعدم الاستخفاف به ومواجهته بوحدة صف الحركة وذراعها السياسي المؤتمر الوطني وتمتين وتقوية البناء التنطيمي وتبني رؤيا واضحة للواقع السياسي وبناء أولويات أكثر وضوحاً ورسوخاً والاحاطة بالعضوية وعدم الخروج على مؤسسات الحركة والحزب مبيناً ( أن دعاوي الفساد والغلاء والمحسوبية ليست أسباب كافية للخروج من صف المؤتمر الوطني )، ويجب إكمال المشروع الإسلامي في السودان وتوريثه للأجيال القادمة مؤكدا أن الحركة الإسلامية هي قلب الحكومة والمؤتمر الوطني الذي يجب ألا ينام وأنه ليس لاحد فضل على الحركة وإنما هي من لها أفضال على الجميع ومن يخرج عن صفها أو صف المؤتمر الوطني لن يضر أحد بل سيضر نفسه) .
و بدا هذا القول غريبآ خاصة ان معلومات و تسريبات افادت ان إن د. نافع كان وراء كواليس ماخرج به المجلس قبل بضعة اشهر من توصيات وأبرزها تأجيل توصية تطالب بترشيح شوري الوطني للرئيس البشير في 2020 ، و نتيجة لذلك اطاحت التعديلات الوزارية و الحكومية ببعض من يسمون باولاد نافع ، او هكذا بدا الامر فى بعض تحليلات المراقبين ، ..إنها محنة .. فالتاريخ لا يعيد نفسه.. على نحو ما يأمل نافع،
يآتى ذلك على خلفية اعلان الرئيس البشير لقناة الجزيرة بعدم اعتزامه الترشح و ذلك لاستنفاذ فرصه حسب لوائح مجلس الشورى ، و تعذر ترشحه بانتهاء المدد الدستورية ، و عليه فان نافع يذهب هذه المرة ابعد من مجرد الاقرار بصحة الترشيح الى مساندته ، و التخويف من مخالفته ، و من تآمر كبير يستهدف ازاحة الوطنى من الحكم ، فى اشارة الى بعض التحالفات التى تسعى لمنازلة الوطنى انتخابيآ و سلميآ ، ماذا لو حدثت معجزة نجحت هذه التحالفات و فازت فى الانتخابات ؟ هل سيسلم الوطنى مقاليد الحكم ؟ ام سيحدث انقلابآ جديدآ على السلطة المنتخبة ؟ وهل سيتم تأجيل الانتخابات حسب تسريبات من عواصم غربية ؟ ام يسبق ذلك ترتيبات جديدة تتم من خلالها ابرام مصالحات مع القوى المعارضة و الاتفاق على فترة انتقالية ؟
فى كل الاحوال فان د. نافع استجاب لنصائح مقربين منه و يعود تدريجيآ لملء مقعده الشاغر ،و هو ربما اختار الانحناء العاصفة بدل مواجهتها، هذا سيدفع شيخ على الى الاقتراب اكثر من ترتيبات البيت الداخلى ، تيارات الوطنى المتشاكسة فى حيرة من امر معتز موسى الذى يتمدد دون كوابح و ربما اصبح فى القريب مهددآ للجميع ، وممنوع الاقتراب او التصوير !

التعليقات مغلقة.

error: