حسن عمر خليفة: حبيب بنريدو غير علّة

• تحدّثنا بالأمس خطفاً عن المكاسب التي خرج بها الهلال من مباراته أمام نده المريخ، ولم يكد الصباح يشرق حتى طالعتنا الصحف المريخية بالحديث عن مباراة أخرى غير تلك التي شاهدناها على الهواء مباشرة، مباراة تحدّثوا فيها عن فرص المريخ الضائعة ليتخذوا منها دليلاً على أن فريقهم كا الأحق بالفوز، وفي ذلك لي لعنق الحقيقة لايحتاج المنصف الكثير من الحجج لإثبات خطله وسوء تقديره، فالهلال سادتي قدّم واحدة من أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة حيث شاهدنا كل شيء في كرة القدم؛ من لعب ممرحل، وضغط على الخصم، وتنظيم متقن، وتجانس كبير لخط الوسط، في حالتي الاستحواذ والفقدان، وفدائية كبيرة للمدافعين في استخلاص الكرات، بالإضافة إلى نجاعة هجومية أثمرت هدفاً وحيداً، وتفوقاً كبيراً في كل الالتحامات المباشرة، وما(بيضة) نمر عن الأذهان بالأمر البعيد.
• حاز الهلال أفضلية مطلقة في المباراة ولولا الخروج الاضطراري المبكّر للقائد والعقل المدبّر بشّة لكانت المحصلة أكبر والخسارة أفدح خاصة بعد الحيوية الكبيرة التي لعب بها اللاعب والتمريرة المتقنة التي أعادتنا إلى تمريرات الزمن الجميل زمن البرنس هيثم مصطفى قيثارة الكرة السودانية ولحنها الطروب، فاز الهلال لأنّه نجح في السيطرة على منطقة البناء والمناورة وعزل بذلك ثلاثي خط الهجوم المريخي المكوّن من بكري المدينة وسيف تيري ومحمد عبد الرحمن فلم يجد هذا الثلاثي بداً من العودة إلى وسط الملعب بحثاً عن (التش) اللاعب الفنان الذي يعيبه ضعف بنيته مما يفقده بسهولة كل الكرات المشتركة.
• وإن كان اللاعبون قد نجحوا في تنفيذ المطلوب فلابد من الإشارة إلى أن المدرب السنغالي لامين نداي قد نجح بدرجة الامتياز في إدارة المباراة فنياً، ويقيني أنّ هذا المدرب الذي سبق وأن قلنا إن عدم حصوله على لقب مع الفريق قد يتسبب في رحيله بحسب التجارب السابقة للمدربين الذين لم يطق مجلس الهلال معهم صبرا، هذاالمدرب يحتاج للوقت وهو قادر على صنع فريق ينافس على أخضر البطولات ويابسها في الموسم الجديد، فقط نتمنى من المجلس أن يوفر له معينات النجاح ويطلق في الجوانب الفنية خاصة تلك التي تتعلق بعمليتي الإحلال والإبدال
• وأول المعينات التي يجب أن تتوفر للمدرب إعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح لا سمبا وأنهم من العناصر الوازنة والقادرة على إحداث الفارق مع الفريق، خاصة نجم خط الوسط نزار حامد مع تدعيم الصفوف بمحترفين من العيار الثقيل من أجل خوض غمار التنافس الإفريقي الموسم الجديد بهدف الذهاب بعيداً وتحقيق حلم السنوات الطوال المتمثّل في التتويج بلقب قاري انتظره الفريق كثيراً وسعى من أجله بكل ما يملك من جهد وطافة، هلال مباراة القمة هلال مختلف يمكن التعويل عليه لكنّ الأمر بحاجة لصبر وجهد مضاعف وعمل دؤوب ومن سار على الدرب وصل.