* نشر أحد الزملاء المقربين من وزير الصحة بولاية الخرطوم خبراً في إحدى مجموعات (الوتساب) يفيد أن د. مأمون حميدة اتخذ قراراً يقضي برش البصات والحافلات القادمة من مدن الولايات بالمواد الواقية من الحميات عند مداخل الخرطوم!
* بالأمس أطلق حميدة تصريحاً آخر، أفاد فيه أن الخرطوم خالية تماماً من بعوض (الأديس أو الزاعجة المصرية) الناقل لمرض (الشيكونغونيا)، برغم وصول خمس حالات من المصابين بالمرض من كسلا إلى الخرطوم، مشيراً إلى أن الحالات المذكورة لا تسبب إزعاجاً لهم، لأن البعوض الناقل للمرض يعيش في المياه المحفوظة في الأزيار والأواني التي تحفظ المياه، وهو ضعيف، لا يقوى على الطيران أكثر من (400) متر، وعليه فهو لا يشكل خطراً، إلا إذا تم نقله عبر المركبات القادمة من الولايات، خاصةً كسلا!
* لا ندري أنفرح أم نبكي للتصريح الذي يشبه في محتواه العجيب حديث حميدة الشهير عن الضفادع الغنية بالبروتين!!
* نسأل مأمون حميدة عن خططه الرامية إلى مكافحة بعوض (الكنكشة) الذي قد يستقل القطارات القادمة إلى العاصمة من الولايات، كيف سُيكافح؟
* هل سيتم ضبطه بواسطة مفتشي السكك الحديدية، أم تفرض عليه تذاكر مضاعفة القيمة لتقليص احتمالات وصوله إلى العاصمة عبر القطارات، أم يتم رش قطاراته بذات الطريقة المستخدمة مع المركبات العامة؟
* ماذا ستفعل وزارة حميدة إزاء البعوض البرجوازي الحنكوش، الذي قد ينتقل إلى العاصمة من الولايات بالطائرات؟ هل سيتم رشه بالمبيدات في مطار الخرطوم؟
* وكيف نتأكد من صحة حديث الوزير عن إن بعوض الشيكونغونيا سيعاف العيش في البرك التي تزخر بها شوارع وميادين ولاية الخرطوم، حال نجاحه في الوصول إليها، بالبر أو بالجو، وهل الخرطوم خالية من الأواني المنزلية التي تستخدم لزارعة نباتات الزينة وثقوب الأشجار والبرك الصغيرة التي تعيش فيها البعوضة اللعينة؟
* حميدة نفسه أقر أمام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بوجود (105) آلاف بركة، وأكثر من ألفين ومائة ميدان مغمور بالمياه في ولايته، ما الذي يجعلنا نتأكد من أن بعوض (أديس) سيعاف العيش فيها، ويرفض التكاثر بها، إذا أفلت من الكمائن المنصوبة له في مداخل الخرطوم؟
* هل ستشمل إجراءات حميدة الاحترازية تكسير الأزيار أو تجفيفها ومنع استخدامها في الخرطوم نهائياً، لمنع بعوض الكنكشة في التكاثر فيها؟
* الخرطوم تدخلها عشرات الآلاف من السيارات الخاصة القادمة من الولايات يومياً، فكيف سيتم ضبط بعوض الزاعجة المصرية الذي (يتلبد) داخل الفواره الصغيرة كي يتسلل بها إلى العاصمة؟
* ولاية حميدة التي تتهيأ لمكافحة بعوض الشيكونغونيا، (الكادح الأغبش منه والحنكوش) مؤهلة لتصدير البعوض بكميات تجارية للولايات، لأن بيوتها وأزقتها وشوارعها وميادينها الممتلئة بالمياه الراكدة تزخر به، فماذا سيفعل ولاة الولايات السبع عشرة الأخرى إزاء صادرات وزارة حميدة من إناث الأنوفليس إليهم؟
* هل يمتلكون القدرات اللازمة لرشها عند مداخل ولاياتهم، سيما وأن قدرتها على الطيران تفوق مدى بعوضة الكنكشة (قصيرة المدى) بكثير؟
* هل سيطلب حميدة من المجلس التشريعي للولاية إصدار تشريع صارم يقضي بمنع تصدير (إناث الأونفليس) المسببة لمرض الملاريا من الخرطوم إلى بقية الولايات، بذات النهج الذي اتبعه البرلمان القومي لمنع تصدير إناث الضان والإبل؟
* طمنت أهل الخرطوم تب يا بروف.. الله يطمنك!!
د. مزمل أبو القاسم
التعليقات مغلقة.