الخرطوم: باج نيوز
اتفق الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره في جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مساء اليوم (الجمعة)، على ضرورة التواصل المستمر بين الحكومتين في الخرطوم وجوبا، لحل كافة القضايا العالقة في اتفاق السلام، الموقع مؤخرًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، عقب جلسة مباحثات مشتركة، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، إن الرئيس البشير، أعلن التزام بلاده بالوقوف حكومة وشعبًا مع حكومة جنوب السودان، في مرحلة تنفيذ اتفاق السلام النهائي، لتحقيق السلام والاستقرار.
ونوَّه الدرديري، إلى أن الرئيس سلفاكير، أكد خلال المباحثات المشتركة، التزامه بتنفيذ بنود اتفاق السلام بندًا، بندًا، وفصلًا، فصلًا.
من جهته قال، وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان، مايكل مكوي لويس، في تصريحات مماثلة، إن حكومته تدعو السودان للاستمرار في مساعدة بلاده لتذليل الصعاب أثناء تنفيذ بنود اتفاق السلام.
وأوضح أن احتفال الرئاسة السودانية بمناسبة توقيع اتفاق السلام النهائي بين الفرقاء في جنوب السودان، يمثل البداية الحقيقية لتنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.
وشهد القصر الرئاسي بالخرطوم، مساء اليوم احتفال كبير، بمشاركة كبيرة من الفنانين السودانيين، بمناسبة توقيع اتفاق السلام النهائي بين الفرقاء في جنوب السودان.
وشهد الاحتفال تكريم للرئيس سلفاكير ميارديت، بقلادة شرف، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، بوسام الجمهورية، ووزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن، عوض بن عوف، بنجمة الإنجاز، ووزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، بنجمة الإنجاز، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق صلاح قوش، بنجمة الإنجاز، والسفير جمال الشيخ، بوسام النيلين، ومستشارة الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، نجوى قدح الدم، بوسام النيلين.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاق نهائي للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”.
واستضافت الخرطوم، منذ أسابيع، مباحثات بين فرقاء الجارة الجنوبية، لإنهاء الحرب في البلاد، المستمرة منذ 2013؛ أي بعد عامين من الانفصال عن السودان.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وشهد منذ العام 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدًا قبليًا.
وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشرّدت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015.
التعليقات مغلقة.