بعد إلغاء الوزارة.. الأزمة الإقتصادية هل توقف الدعم الحكومي للرياضة؟

الخرطوم: باج نيوز

مطلع الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الجمهورية، عمر البشير، حل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة بكري حسن صالح، وتعيين رئيس وزراء جديد، بجانب تقليص الوزارات إلى 21 وزارة بدلاً عن 31.

القرارات التي اتخذها المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني قضى بإلغاء وزارة الشباب والرياضة الاتحادية وهو ما فتح الباب واسعاً عن مدى اهتمام الدولة بالرياضة خلال المرحلة المقبلة لطالما كان ديدنها سابقاً اهتمامها بالأنشطة الرياضية على أعلى المستويات.

وبحسب مصادر لـ”باج نيوز” فإن قرار الإلغاء جاء للتوجيهات الرئاسية المتعلقة بخفض الإنفاق الحكومي والتركيز على الأولويات، وأنه سيتم تشكيل مجلس أعلى يكون مسؤولاً عن الإشراف ودعم الأنشطة الرياضية.

لكّن مراقبون يرون أن القرارات الأخيرة يمكن أن تسهم في تقليل اهتمام الدولة بالأنشطة الرياضية لا سيما في ظل التحدي الماثل أمام الحكومة الجديدة المتعلّق بإيجاد حلٍ للأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد حالياً والتي تشمل عدم توفير السيولة المالية والوقود ومعالجة الآثار المترتبة علي ضيق معاش الناس.

ودفعت بعض الأندية الرياضية ، ثمن خروج بعض أجهزة الدولة عن رعايتها ودعمها بشكل مباشر كما كانت تفعل سابقاً.

وأوضح القيادي بحزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محي الدين عبد التام أن قرار الحكومة بإلغاء وزارة الشباب والرياضة كان متوقعاً لكّنه استبعد أن يؤثر ذلك على الأنشطة الرياضية.

وقال عبد التام في تصريح خاص لـ”باج نيوز” إنه يتوقع أن تحظى الاتحادات الرياضية بدعم مباشر، مشيراً إلى أن وجود وزارة الشباب والرياضة ظل يعرقل الصرف في آحايين كبيرة لا سيما وأنها كانت تمنح الأنشطة السيادية أولية الصرف.

عبد التام لم يتردد في التأكيد على أن كل الأندية ستدفع ثمن خروج أجهزة الدولة عن تقديم الدعم المباشر للرياضة، وأضاف” نادي الخرطوم الوطني، دفع ثمن خروج جهاز الأمن عن رعايته بشكل باهظ بعد سنوات من التقدّم والتميز على الصعيد المحلي، وكذلك التمثيل الخارجي”.

وأقر نائب الأمين العام السابق بنادي المريخ أن ابتعاد عبد الرحيم محمد حسين عن ولاية الخرطوم ما شأنه أن يؤثر على مجلس المريخ الوفاقي بحكم أنه كان راعياً له، وأسهم في رتق المجتمع المريخي بصورة كبيرة.

وأضاف عبد التام” الثابت أن الدعم الذي كانت تقدمه الدولة للرياضة لم يستثمر بالشكل المثالي، فكان من المفترض أن يوظف تأسيس الاستثمارات الدائمة التي تقي الأندية شر الاعتماد على الأفراد وهو ما لم يحدث وبالتالي ستدفع الأندية الثمن باهظاً حال رفع الدعم المالي وعدم تقديمه مثلما كان يحدث في السابق”