الأمين الشريف الهندي: نعم دفاعاً عن حسين

الحزب الاتحادى المسجل أو حزب الدقير الذى آل إلى أحمد بلال بالوكالة، يرجع إليه شرف إفراق مبادرة الحوار الشعبى الشامل من مضمونها و خلق مسخاً مشوهاً منها لا يمثلها جوهراً و لا مخبراً و هو النقيض لأهدافها ومراميها القاصدة لجمع الصف و تثبيت الحوار منهجاً لمعالجة قضية الوطن بدل القتال و الاحتراب.

جعلوا منها مقاعد فى قطار الحكومة المتعطل منذ ما يقارب ثلاثين عاما فى محطة الحزب الحاكم..

ووصل الصراع الذى كان بين معارضة و حكومة إلى نزال داخل الحزب الواحد مخلفا اشلاء تدعى أحزاب زورا و بهتانا، مارست قياداتها كل محرم عند الاتحاديين القاعدة السلف الصالح.

لا يشبه السودان الذي يمد أيدى شباب فكره نبيل لإفريقيا الكنغو لوممبا و جواز سفر المناضل مانديلا و اولفر تامبو. ذاك حزب اتحادى و سودان لم و لن يعرفه قادة المسجل خريجى مكاتب مايو و اللجان الثورية و مدارس مستر جورج كما يقول المرحوم دندش.

أقيل حسين الشريف ابراهيم وزير الدولة بالتعاون الدولى قبل أيام من حل الوزارة كلها، لماذا وافق الرئيس على الإقالة و هو يعلم أن الحكومة سوف تحل فى غضون أيام؟ بالتأكيد الرئيس يعلم لكن حزب حسين لا يعلم بقرار حل الحكومة التى هو جزء منها.

عدم علمه بقرار الرئيس يجعل منه حزباً غير مشارك فى صنع القرار ولا يريدون له معرفة ما يدور فى أضابير الحكومة (عود فى الحكومة أقل من عود المرأة فى المجتمعات المتخلفة هم سعداء بذلك). أسوأ ما في أمر أسباب الإقالة التى صرح بها الحزب فى تصريحه الذى بثه مسؤول إعلام الحزب أحمد الشيخ، و الذي عزا الأسباب لفشل الوزير السابق فى كل المواقع الحزبية و التفيذية التى كلف بها، أن قالو إنه فشل في أمانة المال و أمانة الشباب و إدارة دار الحزب التى أشعل فيها الفتنة و تهيبه من الترشح فى دائرة الأمين العام (بعد أن قضى منها الأمين العام وطره) الدائرة التى تفضل بها حزب المؤتمر الوطني على السيد الأمين العام علماً بأن الدائرة أغلب سكانها من الاتحاديين المزارعين (من يتفضل على من في هذه الحالة ) و الانتخابات معروف مدى نزاهتها؟؟؟

أيضاً وصفوه بأنه حاول أن يزج بالطائفة الدينية فى السياسة، يقول التصريح إن حسين فشل فى استقطاب المال الحزب. هل هنالك حزب فى سودان الإنقاذ غير ممول من الحكومة؟ ما هو مصدر الأموال فى التقرير المالي الذي رفع لمجلس الأحزاب تحت ضغط ليلى خالد السودان الأستاذ إشراقة و فيه مليارات؟

تعلم قيادة حزب حسين أن البنوك البريطانية منذ صباح يوم الاثنين الحادى عشر من عام 1982 علمت بوفاة الشريف حسين الهندى و رجع الرجل بدون حتى خفى حنين و إدارة البنك علمت بالوفاة من الأوفياء قبل حضوره بدقائق. تعلم قيادة الحزب ان حسين ذهب لبنك التنمية الصناعية و وجه بالتعسر رغم تدخل نافذين فاثر البقاء على الهروب.

لم يملك حسين مصانع الحديد الممولة من البنوك الحكومية و لا الجامعات الخاصة و لا فلل الريف الانجليزى الهادئة ولا حتى مجارى زيوت الرجيع بالميناء و الا لخندق فى الخندق، هل كان عليه الذهاب إلى لاس فيقاس او رينو ؟

فشل الرجل فى المال لم يوقف المال من الحزب الذى ما زال يسير بدون مساهمات أعضاء بل يدفع معاشات لأعضائه و أهل الحظوة منهم. أين الشباب من حزب الشيوخ المتصارعين على الكيكة فى تكية المؤتمر الوطنى؟ ما زالت ذاكرة الشباب تحمل لوحة لقاء قاعة الصداقة تعبيراً ديمقراطياً فريداً فى عصره اقتالته الصراعات الداخلية التى لا تتعايش مع أدب و زهد و نقاء الحسين الذى أرادوا أن يجعلو منه أداة لتحقيق المآرب الشخصية.

أسرة الهندى لا تملك طائفة و لا حزب و كما قال أحمد بلال و هو صادق فى ذلك (الحزب ليس ملكا لأسرة الهندى ) ونتمم ان أسرة الهندى ليست ملكا للحزب، أسرة  الهندى فيها كل ألوان الطيف الحزبي السودانى و الخيار شخصى فيها أنصار حزب أمة و أخوان مسلمين و شيوعيين و جمهوريين و بعثيين و منهم من ينتمى لمتظمة فتح الفلسطينية و الخليفة الهندى الشريف الصديق مؤتمر وطنى.

هي طريقة صوفية لا تتدخل فى السياسية مطلقاً حاولت المجموعة المبتورة من القاعدة الاتحادية استغلال الطريقة الصوفية و الياء المعرجة ليجعلو منها ثالثة الأثافى و لا يعلمون أن الشريف الهندى قال في عام 1919 عندما كان العشرة االعظام فى السفينة إلى إنجلترا (لو أراد الله خيرا بالسودان لأغرق هذه المركب فى البحر دا ) الا يستحق نجمة لينين؟ من الذى تمت شورته فى الاقالة؟ بديل حسين ليس منى فاروق بديل حسين هو على الهندى و الذى طلب صاحب الامرة أبعاده من الخرطوم فكانت بورتسودان و قبلها القضارف. إقالة حسين مواصلة لاستهداف تاريخ عمه المرحوم الشريف حسين و أخيه الزين ومحو السمعة الطبية.