باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

حسن عمر خليفة: نداي والطريق الوحيد

500

• تولى السنغالي لامين نداي قيادة العارضة الفنية للهلال والفريق ينافس على (ثلاث) مسابقات وذلك بعد أن تحوّل من دوري أبطال إفريقيا إلى كأس الاتحاد الإفريقي، جاء نداي والهلال يخوض منافسة كأس السودان وينافس على لقب الدوري الممتاز ويلعب في ثمن نهائي الكونفدرالية، وقبل أن يتعرف على قدرات لاعبيه وربما حتى اسمائهم وجد نفسه خارج بطولة الكأس بعد خسارته أمام ود هاشم سنار ليغيب اللقب عن الخزائن الزرقاء للعام الثاني توالياً بعد أن ذهب العام الماضي لأهلي شندي، ولم يكن حظ الرجل في الكونفدرالية أفضل من حاله في كأس السودان فمشوار الهلال انتهى دون تحقيق أي فوز وتعرض الفريق لثلاث هزائم من بينها واحدة على ملعبه.
• الآن لم يبق أمام الرجل سوى طريق وحيد إن أراد الاستمرار في قيادة الفريق وهو الحفاظ على بطولة الدوري الممتاز اللقب الغالي والمحبب للأهلة وهي مهمة لن تكون سهلة رغم النتائج الجيدة التي حققها الفريق في البطولة حتى الآن إذ أنّه الوحيد الذي لم يعرف الخسارة أو حتى التعادل في ست مباريات خاضها ضمن دوري النخبة المكوّن من ثمانية أندية تتنافس على اللقب، فالهلال سيسافر إلى الفاشر وشندي والأبيض وبورتسودان ومروي وهي رحلات محفوفة بالمخاطر تتطلب جهداً مضاعفاً يفوق كل ماقدّمه الفريق خلال الفترة الماضية، والأهم من كل ذلك والأكثر خطورة قمة (الدواعي الأمنية) التي ستكون أحد أكبر العقبات في طريق الهلال فهي مباراة لاتلعب داخل الملعب فقط ولو كانت كذلك لحسمها الهلال في توقيتها الأول الذي كان معلناً وهذه قضية أخرى.
• اللافت في الأمر وسط كل هذه المعطيات خبر يتحدّث عن اهتمام (متعاظم) أبداه نداي بعدد من عناصر الفريق الشابة على غرار بشة الصغير ومؤيد الصيني وبقية زملائهم وهو خبر جيد إذا جاء في توقيت غير التوقيت الحالي الذي لايملك فيه المدرب مساحة للتجريب او منح الفرص لأنّ أي نقطة تهدر خلال الفترة المقبلة ستكون لها قيمتها المضاعفة في السباق نحو اللقب خاصة وأن أكثر من فريق يسعى لكسر احتكار ثنائي القمة للبطولة التي لم تعرف متوّجاً غير الهلال في (أغلب) الاوقات والمريخ في بعض الحالات الإستثنائية.
• طريق نداي الوحيد للبقاء هو الفوز بلقب الدوري الممتاز والطريق إلى هذا الفوز لايمر عبر التجريب او إتاحة الفرصة فما تبقى من موسم لم يبق فيه للهلال سوى هدف واحد فقط أو بطولة واحدة على أدق تعبير هي بطولة الدوري الممتاز، فأما ان يتحقق وإمّا أن يحزم السنغالي حقائبه ويلحق بمن سبقوه وينضم إلى قائمة طويلة من المدربين مرّت على الهلال دون أن تنجح في تحقيق الحلم الأكبر المتمثّل في التتويج بلقب قاري لتبدأ من جديد رحلة البحث عن مدرب يأتي بما لم يستطعه الاوائل.

التعليقات مغلقة.

error: