الهلال يبحث عن طوق” الممتاز” في “موسم النسيان”

الخرطوم: باج نيوز

“موسم للنسيان” هكذا يمكن وصف عام 2018 بالنسبة لفريق الهلال الذي تعرّض لضربات موجعة في الآونة الأخيرة، وعجلّت أسباب كثيرة بخروج الهلال من البطولات الأفريقية دوري الأبطال،الكونفدرالية وكذلك الخروج المفاجئ من كأس السودان.

ولعّل من أهم الأسباب التي جعلت الفريق يتواضع في هذا الموسم عدم الإعداد المثالي من خلال إقامة معسكر خارجي وخوض تجارب ودية قوية تفيد الفريق كثيراً في مشواره الأفريقي ولكن الإدارة فشلت في منح الفريق الاهتمام الكافي وتركت الجهاز الفني للفريق بقيادة البرازيلي فارياس في وضعية صعبة وهو يفتقد لجهود “9” من عناصره الأساسية في بطولة”الشان” على رأسهم عبد اللطيف بويا ، حسين الجريف، السمؤال، ميرغني ، أطهر الطاهر، ونصر الدين الشغيل ، أبو عاقلة عبد الله، الطاهر الحاج، ولاء الدين موسى.

ربكة إعدادية

أدت البداية غير المخطط لها إلى ربكة فنية أزّمت موقف الفريق كثيراً قبل خوض أول مواجهة إفريقية في ليبيريا ضد المنافس المغمور والوافد الجديد على دوري الأبطال ليسكر وعندما أراد المجلس تدارك الأمر ذهب الفريق لمعسكر في كينيا وخاض تجربة أمام ليوبارد الكيني وخسر بأربعة أهداف مقابل هدفين ومن ثم غادر الفريق لليبيريا وانضم إليهم الدوليين في رحلة مرهقة وشاقة من المغرب للخرطوم ومن ثم إلى نيروبي لينضموا لبعثة الفريق ويغادروا معهم لليبيريا عبر غانا، ليظهر الأساسين بشكل فني متواضع ويخسر الفريق أمام مضيفه المغمور بهدف لكنه عاد وتخطاه بثلاثية نظيفة في امدرمان،وخسر مرة ثانية من توغو بورت بهدفين دون مقابل وعوض النتيجة في الذهاب وفاز بثلاثة اهداف مقابل هدف ليخرج من دوري الابطال من المرحلة الثانية ويتدحرج للكنفدرالية وتتم اقالة البرازيلي فارياس ومساعده ومدرب الأحمال ويبقى مدرب الحراس حتى الآن وتوكل المهمة للوطني محمد الطيب مورينهو بمعاونة من خالد الزومة ويكسب الهلال منافسه النجيري اكوا بهدفين دون مقابل ويخسر بثلاثة اهداف مقابل هدف ويصعد لدوري المجموعات.

وتحت قيادة محمد الطيب مورينهو لكنه خسر اولى مبارياته خارج ملعبه امام نهضة بركان وتواضع في ملعبه امام المصري وخرج بالتعادل عبر ركلة جزاء لتتم اقالته من تدريب الفريق ويكلف المجلس مدرب الأحمال الزعفوري بمهمة الإشراف الفني على آخر 4مباريات في المرحلة الأولى من بطولة الدوري الممتاز ونجح في تحقيق الفوز على مريخ كوستي،الشرطة القضارف، واهلي مروي وكوبر،وكان الزعفوري هو المدرب  الثالث وقبل انطلاقة المرحلة الثالثة من دوري المجموعات تعاقد المجلس مع السنغالي لامين نداي الذي سقط في اول اختبار وخرج الفريق امام الوافد الجديد ود هاشم سنار من بطولة كاس السودان في كبرى المفاجآت.

مداواة الجراح

لم يتمكن السنغالي من مداواة الجراحات الأفريقية وتعادل الفريق في ثالث مبارياته بملعبه امام يونايو دي سونجو الموزمبيقي بهدفين مقابل هدفين رغم تقدمه بهدفي السبق وعاد بتعادل ايجابي بهدف مقابل هدف من ملعب بيرا لتتقلص حظوظه في الترشح ولكنه فرط في آخر فرصة وخسر بملعبه بهدفين دون مقابل وكانت هذه المواجهة في الجولة الخامسة وسقط في آخر مباراة افريقية امام المصري البورسعيدي في الجولة السادسة من دوري المجموعات ليترك الحسرة والألم في قلوب محبيه الذين تألموا كثيراً بسبب تواضع مستوى الفريق امام فرق لا تملك الخبرة الأفريقية والإمكانيات المادية والبشرية وعلى عكس التواضع الأفريقي واصل الفريق توهجه في دوري النخبة وحقق فوزه السادس على التوالي ورفع رصيده لـ”18″ نقطة من مجموع 6 مباريات مع مواجهتين مؤجلتين.

خلل قائمة

الخلل في القائمة الأفريقية كان حاضراً بعد أن تم تجاهل عناصر كان وجودها مهماً في التحديات التي كان تنتظر الفريق، فعدم الإعتماد على أهم وأميز العناصر في الكشف الأفريقي ساهم في الوضع الحالي، ولعبت المجاملات دوراً كبيراً وتضرر الفريق بعدم قيد الهداف وليد الشعلة الذي سجل “10” أهداف من مجموع “5” مباريات بجانب الاستغناء عن النجيري عزيز شيبولا الأمر الذي أدى إلى ضعف النواحي الهجومية للفريق في المشاركات الأفريقية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك إذ أن حارسي المرمي تدهور مستواهما بعد الإستغناء عن الحارس الكاميروني فودجو ماكسيم.

ضغوطات كبيرة

لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل أدى الضغط الكبير الذي كان على كاهل اللاعبين من قبل الجماهير أو الإدارة بتأخر الحوافز والمرتبات والتي اضعفت النواحي المعنوية وجعلت اللاعبين يؤدون بدون تركيز، كما أن عدم ثبات التشكيلة الأساسية جعل الفريق يظهر بمستوى متواضع في مبارياته الأفريقية.

الأمل المنتظر

لكل ما سبق من معاناة عاشها الهلال في المرحلة الماضية ما زالت الجماهير تنتظر التعويض والتتويج ببطولة الدوري الممتاز في موسم يعتبر الأسوأ لفريق الهلال وعلى مجلس الإدارة إن يهتم بمباريات الفريق المقبلة والتي تعتر صعبة على الفريق لأنها خارج الأرض وتحتاج لتهيئة الأجواء للاعبين والجهاز الفني حتى لا يخرج الفريق خالي الوفاض من موسم 2018.