تقرير: باج نيوز
استأنفت عجلة الحياة دورانها في العاصمة السودانية الخرطوم، منذ أمس “الأحد”، عقب انقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك التي امتدت لحوالي “10” أيام للعاملين في القطاعات الحكومية ولحوالي الأسبوعين بالنسبة لطلاب المدارس.
وعلى غير العادة، حلَّ موسم الأعياد بالتزامن مع أزمات اقتصادية حادة، ما تزال تبعاتها تلقى بظلال سالبة على أحوال الناس.
أزمة الخبز
تواصلت أزمة الخبز خلال عطلة الأضحى المبارك، وزادت وتيرتها ابتداءً من يوم “الجمعة” الذي صادف بداية عودة سكان الولايات إلى بيوتهم ومقار عملهم بالعاصمة القومية.
ولاحظت “باج نيوز” تنامي الصفوف أمام مخابز جنوّبي الخرطوم على نحوٍ خاص، على الرغم من زيادة الحكومة لحصة الدعم المقدم للقمح بواقع “250” جنيهاً للجوال.
ويبدو أن الحديث عن تقلص صفوف النساء مقارنة بالرجال في المخابز، جعل النساء في قلب الأزمة، حد تفوق بعض صفوفهن في عددٍ من المخابز على صفوف الرجال.
وبرزت نداءات بضرورة تأجيل استئناف الدراسة في مدارس العاصمة لحين انجلاء أزمة الخبز، علاوة على ضمان انخفاض مستويات المطر خلال فصل الخريف الذي يُخشى منه على المدارس العتيقة.
أزمة السيولة
عاود عملاء البنوك في العاصمة رحلة البحث عن مدخراتهم الصغيرة، في ظل حالة شح شديد للسيولة المالية ما ينذر المصارف بأخطار داهمة.
ولاحظت “باج نيوز” ازدحاماً أقل حدة عمَّا حدث في الأيام التي سبقت العطلة، وإن كانت الشواهد تدلل على مواصلة بنك السودان لسياساته الرامية إلى تقليص الكتلة النقدية، حيث استمر الصرف بسقوفات مالية لا تتعدى الألفين جنيهاً في اليوم.
ويطرق كثيرون أبواب البنوك هذه المرة لأجل الإيفاء بالالتزامات مالية قطعهوها لدائنين لجأوا إليهم قبل حلول عطلة العيد.
وفي الصرافات الآلية، لا تزال الأوضاع “محلك سر” حيث تشهد العاملة منها -على ندرتها- ازدحاماً وصفوفاً ممتدة وطويلة.
أزمة المواصلات
تعاني العاصمة من أزمة مرورية خانقة، خاصة في أوقات الذروة، نتيجة الشح في المركبات العاملة في خطوط النقل الداخلية.
ويشكو أصحاب المركبات من وقوفهم لساعاتٍ أمام طلمبات الجازولين التي تحولت إلى لعنة مقارنة بالبنزين الأكثر توفراً.
وتضرب مواقف المواصلات الرئيسة حالة فوضى عارمة نتيجة غياب الرقابة، فيتم مضاعفة أسعار النقل في بعض الخطوط لحوالي 150% بينما يعمد بعض سائقي المركبات إلى تقسيم الرحلة إلى محطتين أو ثلاثة لجني مزيد من الأرباح، أما تسليع الجازولين في السوق السوداء فيعد حالياً أكبر معوق يحول دون إزالة أزمة الحركة في الخرطوم
التعليقات مغلقة.