باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

محمد وداعة: أشعريون .. بلا مشاعر !

579

أكد الأستاذ محمد حاتم سليمان نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم نائب الوالي أن حملة اشعريون الخيرية المجتمعية استطاعت في أيام التشريق الثلاثة ذبح (903 )عجل و(1091) خروف ووزعت (594,446) ذراع خروف وجمعت (14,675) كيس لحمة مبينا أن الكميات في مجملها بلغت (1,617,145) كيلو لحمة بتكلفة أكثر من (200,000,000 ) مائتان مليون جنيه، وقال حاتم في تصريحات صحفية ثالث ايام العيد وعقب ختام حملة أشعريون أن الحملة حققت نجاحا باهرا وتفاعلت معها فئات المجتمع السوداني المحبة للخير والعمل الصالح موجها شكره للجهات التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح خاصة الذين تبرعوا للحملة من حر مالهم ومولوا أعمالها وكوادر الحزب وهياكله وقياداته التي نفذت الحملة والذين تصدقوا من اضحياتهم لأجل الفقراء موضحا أن الدال على الخير كفاعله، واعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أن حملات ومبادرات الحزب لحل المشكلة الاقتصادية وعبور تحديها وتخفيف اعباء المعيشة عن كاهل المواطنين ستتري وتستمر الواحدة تلو الأخرى معلنا في هذه الجمعة المباركة الموافق الرابع والعشرين من شهر أغسطس إطلاق حملة قوتنا من بيوتنا والتي تهتم بالزراعة المنزلية وتطورها ،
غض الطرف عن فداحة و خطأ الارقام و نتائج تحليلها، التى تكشف بجلاء انها ارقام زائفة ، و دون الدخول فى جدل فقهى حول التصدق ( سرآ و علانية ) ، و هل العلانية تعنى تصوير الفقراء و نشرصورهم على وسائل التواصل الاجتماعى ؟ نقول فقط و بالاجمالى ان حسابات اشعريون تزعم بان الكيلو كلف حوالى (123) جنيه ، و كان سعر الضأن قبيل العيد يترواح ما بين ( 200-220 ) جنيه و العجالى ما بين ( 140-160) جنيه ، فان اجمالى (1091) خروف يبلغ (27,000) كيلو ، ومثله اجمالى (903) عجل لا يتجاوز (81,000) كيلو ، ليصبح ناتج كل الذبيح (108,000) كليو ، ليتبقى ( 1,509,145) كيلو انتجت ( 14,675) كيس ، و هذا يعنى ان كل كيس حمل (102) كيلو ، و هو ما يزيد على وزن اربعة خرفان او عجلآ ( ثورآ) ، وهو مستحيل ، و قد انتظرنا تصحيح الارقام بعد نشرها وهو ما لم يتم و عليه صدق عليها الوصف انها ارقام كاذبة ،
لم يكن ليضير محمد حاتم ، و ما كان ينتقص من حملته لو اكتفى باعلان ارقام حقيقية و لو كانت قليلة ، و ما كانت حملته رياءآ لو لم تنشر الصور المهينة على اوسع نطاق و بهذا الشكل الذى اكد فشل الحملة و حشد فى مواجهتها مشاعر رافضة من شرائح واسعة و من المواطنين ، و لم تكن الحملة لتثير الغضب و السخرية لو لا ان اختار لها اسم ( اشعريون) ، فالاشعريون ( اهل الاسم ) من قبائل اليمن ، كانوا قومآ اذا حلت سنوات القحط اجتمع اغنياءهم قاطبة و تشاركوا ما لديهم من مال و طعام مع فقرائهم و لا يتخلف منهم احد، حتى تشيعوا و اصبحوا اهل تقية ، و يأتى تمجيدهم باطلاق اسمهم على حملة المؤتمر الوطنى ربما تواددآ مع الشيعة ، و لو بحث محمد حاتم فى التاريخ لوجد من هم احق منهم اسمآ لحملته ، التى تفوح منها روائح وافكار التشيع ،
ما يستفز العقول ، من صاحب (اشعريون) عزمه اطلاق حملة ( قوتنا من بيوتنا) ، وهو يعلم ان بيوت العاصمة عطشى ، و ينتشر فيها الذباب و الباعوض ، و الحمد لله الذى جعل احد قادة الحزب الحاكم يدفن شعار (ناكل مما نزرع ) ، فاصطفت جموع المواطنين امام المخابز ، محمد حاتم يقدم نوذج للقادة من الوزن الخفيف، اشعريون شعار كاذب و بلا مشاعر زاد من اتساع الهوة بين المؤتمر الوطنى و المواطنين ، فالى متى ؟

التعليقات مغلقة.

error: