مدربوا الدوري الممتاز .. كواليس ما وراء الرحيل

الخرطوم: باج نيوز

شهدت النسخة الجارية من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، العديد من التغييرات في الأجهزة الفنية للأندية المشاركة في دوري النخبة، والعشرة ..أسماء كبيرة في عالم التدريب اتخذ البعض منها قراراً مفاجئاً بالرحيل ، وآخرون وعلى الرغم من تاريخهم الطويل مع بعض الأندية إلا أن كل ذلك لم يشفع لهم وكان قرار ” الإقالة” حاضراً في نهاية مسيرتهم..التقرير التالي يكشف النقاب عن بعض الكواليس الخاصة ببعض القرارات التي صاحبت مسيرة بعض الأسماء الكبيرة في عالم التدريب بالكرة السودانية مع بعض الأندية بالدوري خلال الموسم الجاري.

يجيء على رأس الأسماء التي مثل قرار استقالتها مفاجأة للكثيرين، مدرب الأهلي الخرطوم، والمنتخب الوطني السابق، محمد عبد الله الشهير بـ” ” مازدا”.

وبحسب مقربين من المدرب  فإن مازدا لم يبد رضاه على بعض الأشياء التي صاحبت مسيرته مع نادي الأهلي الخرطوم.

وعلى الرغم من نجاح ” مازدا” في المباريات الأولى مع الفريق إلا أنه سرعان ما عاود التعثر في الدوري وبملعبه بالخرطوم الأمر الذي مثل علامة استفهام كبيرة.

وفاجأ ” مازدا” إدارة ناديه السابق بالاستقالة قبل مباراة أمام الأهلي عطبرة بساعات فقط.

ورغم” التكتم” على حقائق استقالة مازدا من تدريب الأهلي الخرطوم إلا أن مقربين من الملف لم يخفوا وجود توتر في العلاقة بين المدرب السابق للمنتخب الوطني وبعض الشخصيات بإدارة النادي وأشاروا إلى أن بعض القرارات الفنية التي اتخذها مازدا تجاه عدد من اللاعبين لم تلاقي قبولاً ورضاءً وهو ما فتح الباب واسعاً أمام جميع الاحتمالات بشأن مسيرة المدرب بما فيها الإقالة أو الاستقالة فكان قرار مغادرته هو الأسلم لا سيما وأنه مدرب صاحب تاريخ ووزن في الكرة السودانية.

ولا يستوعب كثيرون الخطوة التي أقدم عليها نادي هلال الأبيض والخاصة بـ(إقالة) المدير الفني السابق للفريق إبراهيم حسين وذلك عقب الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الأهلي مروي بهدفين دون مقابل في الممتاز.

ويقول مقربون من المدرب الشهير بـ”إبراهومة” وإدارة هلال الأبيض أن قرار الإقالة لم يلاق قبولاً لدى فئة كبيرة بالنادي بيد أن مجلس الإدارة كان متحفظاً  تجاه الطريقة التي يدير بها إبراهومة الفريق، بجانب النصائح من الشخصيات المحيطة.

ويرى مراقبون أن هناك مؤامرة كبيرة من شخصيات بقيادة المستشار الفني لولاية شمال كردفان أحمد بابكر أدت إلى إقالة إبراهيم حسين من تدريب هلال الأبيض، كما أن المدرب الحالي للفريق كمال الشغيل لم يتجاوزه الاتهام بلعب دورٍ في مغادرة إبراهومة لمنصبه لاسيما بعد مساعدته من قبل المستشار الفني لوالي شمال كردفان في توليه منصب المدير الفني الحالي للفريق.

ولا يبدو ما ذكر سابقاً  ” اتهامات” وإنما هو نابع من الواقع حيث وصلت العلاقة بين إبراهومة وأحمد بابكر إلى طريق مسدود ورفض الأول مصافحة الثاني عند حضوره لوداع لاعبيه في أحد تدريبات الفريق بالخرطوم، كما أن الكلمة التي ألقاها المدرب السابق لهلال التبلدي أمام لاعبيه أشارت إلى وجود أطماع واستهداف ومؤامرات من بعض الشخصيات التي لم ترض التميز والنجاح.

وبالمقابل، لم تمثل الخطوة التي أقدم عليها مدرب المريخ السابق، ومريخ نيالا المستقيل الكابتن محمد موسى الشهير بـ(المهندس) بالابتعاد عن ناديه الحالي مفاجأة للكثيرين لا سيما من واقع أن مسيرة المهندس مع مريخ نيالا شهدت العديد من الأحداث المثيرة والنتائج المتباينة.

ومثل فقدان مريخ نيالا لعدد كبير من عناصر الخبرة والشباب بسبب قرارات الاتحاد العام بإيقاف ما يقارب ال5 أسماء أساسية بالفريق ” صدمة” كبيرة للإطار الفني وكانت سبباً في تلقي الفريق لنتائج سلبية في بعض المباريات وهو ما أثر على مشواره وجعل ” مريخ البحير” في وضع صعب وأقرب للهبوط نهايات الموسم الحالي.

ويرى مقربون من ” المهندس” أنه تقدم باستقالته قبل مواجهة الفريق الماضية أمام الأهلي الخرطوم، إلا أن بعض التدخلات والمناشدات الإدارية الخاصة بعدم وجود وقت كاف للتعاقد مع مدرب لا سيما في ظل إيقاف المدرب العام للفريق بدر الدين بخيت كذلك من ممارسة نشاطه جعلت المهندس يعود ويشرف على مبارة أهلي الخرطوم.

واستمر محمد موسى في الإشراف على مريخ نيالا وظهر في الدكة في موقعة مريخ كوستي التي خسرها فريقه قبل أن يعود ويغادر برفقة الفريق إلى القضارف تقديراً للظروف التي يمر بها ناديه وقاد الفريق في موقعة الشرطة، وعلم “باج نيوز” أن مدرب مريخ نيالا متمسّك بالاستقالة ومغادرة محطة “البحير”.

ومن الأسماء التي شهدت مسيرتها خلال هذا الموسم الكثير من القرارات، المدرب المعروف صلاح أحمد آدم والذي تولى مسئولية تدريب نادي مريخ نيالا خلال وقت سابق قبل أن يعود ويدفع باستقالته ،ويأخذ قسطاً من الراحة قبل أن يعود ويتولى مسئولية نادي هلال كادوقلي بيد أن استمرارية ” الجنرال” لفترة طويلة مع الأندية التي تولى تدريبها خلال هذا الموسم كانت ضرباً من الخيال حيث سارع الرجل بمغادرة ديار أسود الجبال نظراً لموقف الفريق الصعب وفشله في تقديم الإضافة المطلوبة.