لن أتحدث عن فرص الهلال واحتمالات ترشحه للدور ربع النهائي في البطولة الافريقية لأن الهلال حتى وان تأهل فهذا التأهل لا يقنع أحداً من واقع المستوى المتدني الذي ظهر عليه الفريق في الجولات الماضية من المسابقة ، الهلال بكل تاريخه ، الهلال بكل اسمه الافريقي الكبير فشل فى الفوز على فريق يشارك لاول مرة في بطولات الكاف ، فريق لا يوجد لديه سوى بطولة واحدة هي التي اهلته للمشاركة افريقياً ، فريق لم يستطع الفوز في اي مباراة داخل وخارج ارضه مثلنا تماماً، فريق نقاطه التي نالها جاءت من الهلال بكل تاريخه اذ ان الفريق الموزمبيقي لديه نقطتان نالهما بتعادلين أمام الهلال هنا في امدرمان وهناك في بييرا الموزمبيقية ، فهل بعد هذا المستوى المتدني للهلال يمكننا ان نحلم كما يحلم الخديوي او كما بشر جماهير الهلال بنيل البطولة الكونفدرالية ؟؟؟
هناك اجماع كبير بأن الخديوي لم ينتدب لفريق كرة القدم بالنادي الا مجموعة من المواسير اطلق عليها اسم (محترفين ) تلك هي الحقيقة التي لا يقر بها الخديوي ولا يقر بها الذين يساندونه حتى عندما يخطئ ، واعتقد ان اي محترف يفشل في ان يصنع الفارق لفريقه يجب ان يرحل اليوم قبل الغد عشان ما تبقى خسارة دولارت ساااكت .
هرونا قاربا اعتقد ان مكانه الطبيعي هو حلبة المصارعة بمدينة الحاج يوسف ، يعني يا الله جابو لقيت لاعب مصارعة خطير يمكنه ان يجلب لاتحادك العديد من الالقاب والميداليات، فهذا اللاعب للأسف الشديد علاقته بكرة القدم كعلاقتي تماما باللغة الصينية ولا أدري كيف يبشر الخديوي جماهير الهلال المسكينة بأنه حصل على (الأخطر من ساماتا) وان فريقه عندو كلام كتيييير في الكونفدرالية ؟ فهل يعتقد الخديوي ان امثال هارونا يمكنهم ان يحدثوا الفارق للهلال او أي فريق آخر ؟؟
اما توماس فهو أفضل من هارونا لكنه مصاب ، تلك هي الحقيقة التي يسعى الخديوي واعلامه لاخفائها والا لما ظل عاطلا لمدة تزيد عن الاشهر السبعة بلا فريق .
تعالوا الى ساهون فبعد ان اكتشف الاطار الفني للهلال بأن هذا اللاعب ربما بسببه خسر الفريق تم اجلاسه على مقاعد البدلاء، فبركم هل من المعقول ان يأتي الهلال بلاعبين اسماهم محترفين ليجلسوا على دكة البدلاء ويصرف عليهم بالدولار الذي سيتحول يوما ما لديون واجبة السداد على الهلال ؟؟؟
قلنا ونكرر الآن ان الهلال الحالي فريق بلا شخصية ، فريق بعد ان كان المرشح الابرز في كل البطولات التي يشارك فيها بات الان (حصالة) تجمع منها الاندية النقاط ، تلك هي الحقيقة المؤلمة التي نتحاشى ذكرها احتراما للتاريخ الذي صنعه الابطال .
قلنا ونكرر الآن ان الهلال لن يتذوق طعم العافية الا برحيل الخديوي ، نعم فليرحل الآن قبل الغد ان كان يحب الهلال كما يقول ويدعي، لأن الهلال في عهده فقد شخصيته، الهلال في عهده بات زبونا دائماً للمغادرة من الادوار المتقدمة ، الهلال في عهده بات حقل تجارب للاعبين والمدربين العطالة الذين يفشلون في ايجاد ناد يلعبون له او ناد يشرفون على النواحي الفنية فيه.
قولو لي ماهو آخر فريق اشرف عليه لامين نداي السنغالي ؟؟
قولو لي ماهو الفريق الذي جاء منه توماس ؟ بل ماهو الفريق الذي جاء منه اوساهون ، ليس هذا فحسب لأي الاندية كان يلعب توماس من ذي سبعة أشهر ؟؟
الاجابة ظهرت جلياً في المباريات الأخيرة التي خاضها الهلال التي أكدت ان الهلال شرب المقلب في اشباه المحترفين الذين جاء بهم، وشرب المقلب في مدرب يعيش الآن على تاريخ احرازه للبطولة الافريقية صحبة مازيمبي الكنغولي، وبالطبع كلنا يعلم كيف يحصل مازيمبي على بطولات الكاف ؟؟؟
نعم الهلال لم يخرج تماماً من سباق الترشح لربع النهائي، نظرياً تبقى حظوظ الهلال قائمة حال فوزه على نهضة بركان بالخرطوم، والفوز على المصري البورسعيدي وبالتالي يكون الفريق قد وصل للنقطة رقم (9) لكن يبقى السؤال هل بمقدور الهلال الذي شهدناه أمس وفي مباراة دوسونق بالخرطوم غادر على الفوز على المغربي والمصري؟ الاجابة لا لأن الهلال لا يملك ما يؤهله للفوز على هذه الاندية وعلى أحسن الاحوال يمكن للهلال الفوز على نهضة بركان هنا يالخرطوم ليرتفع برصيده من النقاط الى (6) نقاط وينتظر تعثر المصري أمام دوسونغ ويكسب الهلال المصري في بورسعيد.
نعم على الورق ربما يبدو الأمر سهلاً، لكن كما قلت فان الهلال الذي شهدناه بالأمس ليس بمقدوره الفوز حتى على ملعبه والدليل على ذلك التعادل المخيب أمام المصري ثم التعادل امام دوسونغ الموزمبيقي على التوالي.
أخيراً أخيراً ..!
في وجود وليد الشعلة ، وبشة الصغير يصر لامين نداي السنغالي على اضافة ساهون ثم يجلسه على دكة البدلاء ، وفي وجود بشة الصغير يصر لامين نداي على اضافة هارونا قاربا ثم يستبدله في أي مباراة ، وفي وجود جوفياني البرازيلي يصر لامين نداي على اشراك توماس الومنيغو أساسياً في اي مباراة.
وفي وجود تلك (المواسير) يظل صهيب الثعلب احتياطياً، بربكم هل شاهدتم لاعبا يؤدي بشكل مميز في مباراة الامس غير صهيب الثعلب ؟
عندما يستلم صهيب الثعلب الكرة تشعر بأن الهلال موجود، الهلال الذي عرفناه، الهلال الذي يسجل المواهب وليس أشباه المحترفين.
لولا الثعلب وشيبوب لاعتقدنا الذي يلعب بالامس أمام دوسونغ فريق آخر غير الهلال تلك هي الحقيقة التي شهد بها الخبراء والمحللين في القناة الناقلة.
أخيراً جداً ..!
لكل تلك الأسباب ولغيرها اعتقد ان الوقت قد حان ليغادر الخديوي منصبه بلا رجعة لأن الدمار الذي أحدثه بفريق كرة القدم لم نر مثله ولا اعتقد اننا يمكن لنا أن نرى مثله مقبل السنوات.
نعم الرجل شيد الجوهرة ، ولكن تلك الجوهرة التي شيدها لا تحرز البطولات، ولا تقدم العروض الجيدة ، وتلك الجوهرة التي يفاخر بها لن تحميه من غضبة الجماهير، وتلك الجوهرة التي شيدها لا يمكن لها ان تسكت الأصوات عن المطالبة برحيله، وتلك الجوهرة التي شيدها لم يحقق فيها الهلال اي فوز (افريقي ) منذ الافتتاح وحتى الآن ولا أعتقد ان الفريق الحالي قادر ان يحقق فيها اي فوز طالما يشرف على تدريبه اندي، وطالما تلك المواسير موجودة في كشف الفريق ، لذا يجب ان يغادر الخديوي لتعود للهلال الانتصارات وتعود له شخصيته التي عرف بها في القارة الافريقية.
نواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء
التعليقات مغلقة.