باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

علي يوسف تبيدي: تجارة في السياسة:

723

إذا أردت تقدم كنموذج لتجار السياسة فلن تجد شخصاً أكثر من أحمد بلال عثمان، هذا الرجل فاقد القدرات استطاع من خلال من إدارة الصراعات وبيع المبادئ أن يصبح قيادياً بارزاً في الحزب الاتحاد الديمقراطي هذا العملاق في تاريخ السياسة السودانية وقدّم قيادات سياسية فريدة قلما أن يجود الزمان بمثلها فيكفي أن نقول رمز الوطنية الزعيم الأزهري، والشريف حسين الهندي، ولكن في غفلة من الزمن وبمساعدة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ونظام الإنقاذ أصبح “بلال” قيادي بارز ليصل الحزب إلى تولي حقيبة وزارة الإعلام في البلاد، وهو لا يملك أي مقدرات تمكنه من تولي هذا المنصب غير قدراته في أداء دور “النائحة” المستأجرة، فالرجل لا يجيد متى الصمت ولا يعرف متى يتكلم ولا يفقه ما يقول، وقد أوقعت تصريحاته البلاد في كثير من الأزمات وليس من شاهد تصريحه عن قناة الجزيرة القطرية الأمر الذي حاول أن ينكره قبل أن تستدعيه مجموعة الطيب مصطفى في لجنة الإعلام في البرلمان لتوبخه أسوأ توبيخ وتجبره على الاعتذار، فالرجل ضعيف القدرات يفشل حتى في إدارة المؤتمرات الصحفية للمسؤولين في الحكومة فتراه منفعلاً غير قادر على ترتيب كلامه وغير صابر على تلقي أسئلة الإعلاميين، وإنه من سخرية القدر أن يكون مثل أحد بلال هو من يعيق الوحدة الاتحادية “المنشودة”.
تصاب بحالة من الحزن على حال حزب تاريخي مثل الاتحادي وأنا تستمع إلى “بلال” وهو يتحدث حول أياً من القضايا حيث السطحية بادية كالشمس للعيان مثل إجابته على سؤال حول الخلافات بين الانتهازية الأخرى إشراقة سيد محمود حين رد الرجل أن جلال الدقير لا يستحق هذا الخلاف من إشراقة وهو الذي قام بمسح التراب عن الكراسي في يوم زواجها بعمامته ووقف معها وقفات مشهودة، هل يعقل أن تكون هذه إجابة لسياسي عن سؤال حول قضايا حزبه ولكنها السطحية.
ولكن كل الذي يجري داخل الحزب يتحمل مسؤوليته الدكتور جلال الدقير، هذا الرجل حوّل الحزب لضيعة خاصة، وحوله لساحة للمصالح الشخصية ومجمع وقاطرة للانتهازيين وقاطرة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، فمن حقنا أن نسأل، هل يعقل أن مواقف حزب الاتحادي لم تختلف ولو لمرة واحدة مع وجهة نظر ومواقف المؤتمر الوطني أليست هذه الانتهازية والتبعية والإمعة السياسية التي يتبعها الدقير من أجل مصالحه الخاصة، وجلال لم يكتفي بهذا بل عين شقيقه محمد كمساعد للأمين العام ووزير للإعلام في حكومة ولاية الخرطوم رغم أن الرجل عاد من رحلة اغتراب امتد لسنين وهو لا يملك أي مقدرات سياسية لتجعله يتولى أي منصب سياسي في الحزب ناهيك عن منصب وزير، وإشراقة سيد محمود هي الأخرى امتداد للقيادات الانتهازية التي تستغل تاريخ الحزب التليد من أجل الوصول للكراسي والمناصب وهي ضعيفة القدرات.
تصاب قلوب الاتحاديين بالغم وهي ترى استهداف الانتهازيين لعائلة الهندي واستبعاد أبنائه بالرغم ما يشهد لهم من قدرات سياسية واحتراف بين الجميع فقد جرى استبعاد صديق الهندي، وهاهم الآن يسعون لإبعاد الشريف حسين الهندي من منصب وزير الدولة للتعاون الدولي هدفهم هو محاربة آل الهندي واستبعادهم من المشهد السياسي ليخلو لهم وجه الحزب العملاق يفعلون به ما يشاءون بمساعدة مجموعة من التوابع الذي يسمون مزاجاً بالقيادات الاتحادية.
ولكن محاولات هذه الفئة لن تنجح وإرادة الاتحاديين “الخلص” سوف تنتصر وتتحقق الوحدة الاتحادية المنشودة وسيتم تطهير الحزب من الانتهازيين وسيطردون قريباً من أسوار الحزب وكل السياسة تطاردهم اللعنات، وسوف يعود الحزب الديمقراطي قوياً صامداً موحداً ليقود الحراك السياسي في الساحة السياسية السودانية وهذا بإذن سيكون قريباً.

التعليقات مغلقة.

error: