في حلقة بثتها قناة (بي إن سبورت) عن اللاعب الأوروغوياني إدنسون كافاني، قَدَّمَ عدد من المدربين الذين أشرفوا على اللاعب منذ أن كان طفلاً صغيراً، إفادات عن مستواه ومهاراته.
بِدءاً من مدرب “الحي” مروراً بالبقية، ظل اللاعب تحت أنظار المتابعة والتدريب المتواصل، إلى أن وصل المنتخب.
دعكم من هذا اللاعب، عدد من بعض اتحادات كرة القدم نشرت صوراً للاعبيها وهم صغار السن وفي منتخب الشباب حتى وصولهم إلى المنتخب الأول، لعكس كيفية اهتمام بعض الدول بتحضير اللاعبين منذ الصِغر حتى الكبر.
تعالوا هنا.. إلى أرض “المِحَن والعجائب”!
يقول وزير الشباب والرياضة إنهم يسعون إلى التأهل لكأس العالم في الدوحة 2022.
ويُعلن رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة حسن برقو، عن وضعهم خطط عملية، للتأهل إلى كأس العالم القادم والوصول إلى قطر.
في الحقيقة لا تلوح في الأفق، بعض نسمات التفاؤل، بوجود خُطط للتأهل أو محاولة التأهل.
الأخبار التي تأتي عن الكرة السودانية واتحادها هي على شاكلة: “اقتحام مجموعة النهضة مقر الاتحاد.. تدخل الشرطة لفض النزاع.. تعقد أزمة المريخ ومشكلات بين اللجنة المنتخبة ولجنة التسيير”.
اتحاد الكرة منشغل بمعاقبة الأندية، واللاعبين المجنسين، وبعقد الرعاية الجديد للدوري، وبإعداد قائمة سوداء للإداريين في الأندية.
الاتحاد ليس له قدرة على علاج اللاعبين أو دفع نثريات سفرهم، ولا يفكر في إعداد معسكر لهم.
هل تتخيلون مدى فضيحة أن يتحدث اتحاد كرة عن سعيه للتأهل لكأس العالم، وآخر مباراة أجراها المنتخب كانت قبل ستة أشهر.
مدربو الكرة في العالم الآخر مثل أساتذة المدرسة، لكل عمر مدرب معين منذ أن يدخل الطفل إلى الروضة مروراً بالمرحلة الابتدائية فالمتوسطة ثم الثانوية، وإلى انتقاله للجامعة.
هكذا هم المدربون، يتنقل اللاعب بينهم في مراحله المختلفة إلى أن يصل المنتخب الأول، فيجده المدرب جاهزاً مؤهلاً لأي شيء.
لكن مأساتنا هنا، أن المدرب “زادرافكو لوجاروشيتش” فهو مدرب منتخب الناشئين، ومدرب منتخب الشباب، ومدرب المنتخب الأولومبي، ومدرب المنتخب الأول.. حقاً يا للهول!
ونريد التأهل لكأس العالم ومنتخب الناشئين “مغلوب” من بورندي في آخر مبارياته.
عزيزنا السيد وزير الشباب والرياضة، السادة اتحاد الكرة، جميع المهتمين بأمر الكرة في الدولة، نحن لا نطمح إلى التأهل لكأس العالم في الدوحة أو كأس العالم الذي يليه.. نريد المشاركة في كأس العالم بعد 20 عاماً إن أمد الله في الآجال بطريقة تعليمية كروية متطورة ومتحضرة.
صحيح إن تأهل المنتخب السوداني في حينها، قد لا تكونون في مناصبكم، لكن التاريخ أيضاً سيذكركم أنكم من وضعتم حجر الأساس لكرة سودانية جديدة.
سيبكم من الدوحة!
التعليقات مغلقة.