بعد التعديلات التي تمت..الهلال يتشبث بالأمل في الكنفدرالية
الخرطوم: باج نيوز
يبدو أن فريق الهلال السوداني متشبث بفرصته في التأهل للدور ربع النهائي من بطولة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكونفيدرالية” في نسختها الحالية، رغم وضعه المعقّد في المنافسة، إذ يحتل بطل السودان المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد نقطة وحيدة خلف نهضة بركان المغربي والمصري البورسعيدي، بعد مضي جولتين من مرحلة المجموعات.
وأجرى الهلال تغييرات واسعة في صفوفه على مستوي الطاقم الفني و فريق الكرة، مستغلاً توقف منافسات البطولة لأكثر من شهر بسبب فعاليات بطولة كأس العام الذي تستضيفه روسيا، وذلك بحثاً عن الظهور بشكل مختلف في الجولات الأربع المتبقية من دور الـ”16″، لأجل خطف إحدي بطاقتي الترشح لدور الثمانية.
ودعم الهلال صفوفه بثلاثة لاعبين محترفين، هم المدافع النيجيري “اوساهون” و المهاجمين النيجيري “هارونا” والتنزاني “توماس اولمينغو”، وهي عناصر مشهود لها بالخبرة والتميز خاصة المهاجم التنزاني الذي سطع نجمه مع “مازيمبي” الكونغولي و يمتلك رصيد جيد من الخبرات في المنافسات الإفريقية.
وعلى صعيد العناصر المحلية تمكن الهلال من قيد اللاعب الدولي “فارس عبدالله”، الظهير الأيسر السابق لنادي الأهلي شندي، في صفقة يعتبرها الفنيون رابحة للحد البعيد، قياساً بالقدرات التي يتوافر عليها اللاعب اليساري والخبرات التي اكتسبها خلال السنوات القليلة الماضية.
في المقابل استغني الهلال عن إثنين من أبرز عناصره هما الحارس الكاميروني “لويك مكسيم”، إثر وصول الخلاف بين الطرفين الى طريق مسدود، وكذا القائد مدثر الطيب “كاريكا” الذي قضي “11” عاماً بين جدران النادي الأزرق، في قرار اختلف حوله المتابعون وجماهير النادي، كما تخلي الهلال كذلك عن المهاجم “محمد موسي” و لاعب الوسط النيجيري “عزيز شوبولا”.
وتمكن مجلس الهلال من تحويل هوية إثنين من لاعبيه الأجانب الى الهوية الوطنية للإستفادة من خانتيهما وهما الإيفواري “واتارا دابيلا” و المهاجم البرازيلي “جيوفاني مارانهاو”، اللذان نالا الجنسية السودانية.
وأحدث الهلال تغييرات كذلك على مستوي القطاع الرياضي، الذي أسندت رئاسته للدكتور “على قاقرين”، النجم السابق بالنادي، بينما تولي “خالد النقر” مهام مدير الكرة في تجربته الأولي.
وسلك مجلس إدارة نادي الهلال مسلكاً جديداً في ملف التدريب هذه المرة بعد التجريب المستمر خلال السنوات الفائتة، حيث تعاقد النادي مع المدرب السنغالي “لامين ندياي”، لتولي منصب المدير الفني للفريق، ويعد “ندياي” من المدربين أصحاب التجارب علي صعيد بطولات القارة السمراء و سبق له التتويج مع نادي مازيمبي الكونغولي بدوري أبطال إفريقيا عام 2010، كما قاده لنهائي مونديال الأندية في ذات العام.
ويبحث “ندياي” عن بعث إسمه من جديد في مسرح القارة السمراء، بعد تجارب غير موفقة خلال السنوات الماضية مع اندية الدرجات في فرنسا، كما يُعرف عن الرجل قدرته على التعامل مع الضغوطات الإدارية والجماهيرية بعد العمل الذي أنجزه في “مازيمبي” وهو ناد متطلب ويمتلك جماهير متحمسة تطمح دائما للتنافس على الألقاب.
واستقدم “ندياي” مدرب لياقة فرنسي للعمل ضمن طاقمه الذي يضم أيضا التونسي “اراد الزعفوري” في منصب المدرب العام،”خالد الزومة” مدرباً مساعداً، والبرازيلي “جيبا” مدرباً للحراس.
ويبدو أن الهلال قد استغل فترة توقف المنافسة الإفريقية بالشكل الأمثل – على الورق أقله- وأمام الفريق فرصة جيدة لإنجاز تحضيرات مثالية خلال الأسابيع المقبلة قبل إستئناف مرحلة النخبة في الدوري السوداني المحلي يوم “12” يوليو المقبل، والجولة الثالثة في مجموعات الكونفيدرالية في “18” يوليو أمام “سونغو” الموزمبيقي.
التعليقات مغلقة.