البيان الختامي لقوى نداء السودان الصادر عن اجتماع باريس أحتوي علي فقرات مهمة منها ما اهتم بالاوضاع الداخلية، وأرسل رسائل خارجية احتوت علي عناوين عديدة ، من بينها (حرب اليمن)، جاء فيه ( هي حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، وتدخل في شأن شعب صديق ، وعلينا الضغط علي النظام لسحب قواته ، ودعم الحل السلمي في اليمن) ،
وجاء تحت بند الي دول الجوار والخليج ( جوارنا الأفريقي والعربي نتمني منه ان يدرك ان بقاء النظام الحالي مدعاة لعدم الاستقرار الاقليمي ، وان التغيير والحل الشامل هو من مصلحة بلدان الجوار جميعاً ، وتوجه النداء برسالة خاصة لبدان الخليج لا سيما اشقائنا المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ، بأن النظام الحالي الي زوال ، وهو لا يشكل حليف لكم بقدر ما يسعي الي لاموالكم كما نهب موارد الشعب السوداني وهو يتلاعب بالتناقضات الاقليمية والدولية واللهث لتمويل نفسه ، ولذا فاننا كممثلين للشعب السوداني نرغب في فتح حوار معكم لتحقيق الأهداف المشتركة في الاستقرار والتنمية ) .
هذا البيان متناقض ، بين الدعوة لسحب القوات السودانية من اليمن ، و بين مخاطبة ( اشقاءنا ) فى المملكة العربية السعودية و الامارات ، بعبارات غير دبلوماسية و تنقصها الحصافة السياسية ، وبعيدة عن فهم الاخطار التى تحيط بدول الخليج جراء السياسات الايرانية التوسعية ، وحرب اليمن احد جبهاتها ، و ان كان لنداء السودان او المعارضة تحفظات على مشاركة السودان فى حلف حرب اليمن ، فلا يعقل ان يجاهر بها بهذا الشكل ، هذا الموقف يرسل رسالة خاطئة للسعودية و الامارات ، و رسائل لا داعى لها لايران و حلفاءها فى المنطقة ، و لا يساعد قضية المعارضة ، و لا يمكن ان يساهم فى فتح حوار مع السعودية و الامارات ،كما ان الدعوة للحوار لا يمكن ارسالها عبر بيان، و لعل الدعوة العلنية فى التواصل مع هذه الدول تغلق الباب ابتداء ، و تتيح للحكومة فرصة احباط اى تقارب محتمل بين نداء السودان و دول الخليج ، هذا الموقف ينبغى مراجعته و اصلاحه لأنه وعلى عكس ما يظن نداء السودان ، هذا فيه انحياز واضح لايران ، و لن يغير من الامر شيئآ الحديث عن الحل السلمى ، فالحكومة الشرعية فى اليمن و دول الخليج تعتبر الحل السلمى على مرجعية المبادرة الخليجية و قرارات مجلس الامن هو الاساس لاى حل ،
هذه الفقرة عن حرب اليمن لا داعى لها ، و لا مكان لها فى بيان ختامى لاجتماعات نداء السودان ، و لم تكن ضمن الاجندة المحددة للاجتماع ،و عليه فمن غير المتوقع ان تكون محل اجماع ، ومع الاسف تعيد هذه الفقرة للاذهان تناقض مواقف نظام نميرى مع معارضيه من البعثيين و التنكيل بهم و زجهم فى المعتقلات و فى ذات الوقت ارسل قوات سودانية للعراق ابان الحرب العراقية الايرانية ،
على نداء السودان و المعارضة ان لا تجرهم عواطفهم و معاداتهم للنظام لارتكاب خطأ يصعب اصلاحه ، ففى الوقت الذى تعمل فيه المعارضة لاسقاط النظام او تفاوضآ عبر خارطة الطريق ، يجب عليها الالتزام بثوابت استراتيجية لجهة الامن الوطنى السودانى و الامن القومى ، و لذلك لا يعتد بمواقف النظام التكتيكية ، لاتخاذ موقف مضاد ذى طبيعة استراتيجية ، وعلى كل حال هذه المشاركة تمت استجابة لدعوة سعودية و اماراتية .
هذا الوضع لا يحتمل اى مواقف غير مدروسة ، و لذلك ما كان ضروريآ اتخاذ هذا الموقف ، هذه الفقرة و بهذا الشكل لا تخدم نداء السودان ، و لا السودان ، و حسب علمى لم يطلب احد من النداء اتخاذ موقف من حرب اليمن ، هذا موقف مجانى يدعم النفوذ الايرانى فى المنطقة .

عاجل
- شرطة واشنطن: احتجاز المشتبه به في إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني
- بارا في قبضة الجيش السوداني
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على أم سيالة
- الجيش يسيطر على منطقة جديدة في السودان
- السودان..حشود للميليشيا وهجوم على فرقة عسكرية
- عاجل..دوي انفجار في محيط مطار بالسودان
- عاجل.. هجوم جديد على مدينة الفاشر
- عاجل..إسقاط مسيرات قبل وصولها لقاعدة جويّة في السودان
- عاجل..الجيش يتصدى لمسيرات في الخرطوم
- عاجل..مسيرات في الخرطوم
التعليقات مغلقة.