باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

من تختار الدولة.. خضر جِبْرِيل أم الفاو؟!

1٬303

تحليل سياسي: محمد لطيف
يظن البعض.. وبعض الظن إثم.. أننا نخوض في سيرة السيد خضر جِبْرِيل من منطلق الدفاع عن السيد وزير الزراعة.. أو أننا نكتب رداً على حملة بعض رواد البرلمان.. أو بعض ما تنشره الصحف.. ولكن الذي فات على هؤلاء وأولئك.. أننا نخوض في سيرة جِبْرِيل.. بالحق طبعاً.. منذ عودته المريبة لإدارة وقاية النباتات.. بدا الرجل كمن عاد يحمل معولاً يهدم به كل شيء.. وبتوهم غريب.. أن الكل كان شريكاً في مؤامرة لإبعاده من إدارة وقاية النباتات.. ونسي أو تناسى أن أفعاله ومواقفه.. وقبل هذا وذاك.. طبيعة الأشياء هي التي أبعدته من موقعه.. أو بالأحرى اقتلعته اقتلاعاً.. وحين نعود للتصدي لعمائل خضر جِبْرِيل فلأنها قد تجاوزت حدود المعقول.. بل تجاوزت حدود البلاد لتلقي بظلالها على علاقات السودان الخارجية ومكاسبه.. لقد أصبح خضر جِبْرِيل مهدداً أمنياً يهدد الأمن القومي السوداني.. فمن يضر بمصالح البلاد لا صفة له غير أنه خائن يجب أن يحاسب بجريرة الخيانة العظمى..!
وهاكم الأدلة.. هل يعقل أن يقف مدير إدارة وقاية النباتات ضد إعادة انتخاب سوداني زميل له في موقع إقليمي مرموق.. لا لسبب إلا من منطلق شخصي..؟ هذا ما فعله خضر جِبْرِيل.. فقد أضاع على السودان فرصة تتمثل في التجديد للسيد كمال عبد المحمود والذي تم انتخابه في عضوية المكتب الإقليمي لوقاية النباتات وخضر جِبْرِيل عضو فيها بحكم أنه مدير الوقاية، ولكنه طالب بإبعاد كمال وعدم التجديد وسط دهشة الأعضاء الذين أوضحوا للرجل أن المنصب إذا لم يتم التجديد لكمال سيذهب إما لليمن وإما لمصر حسب القانون.. فلم يتردد في القول.. (يذهب المنصب لأي دولة ولا يبقى كمال فيه)، فلم يكن أمام الاجتماع ألا ترشيح مندوب اليمن..!
ليس هذا فحسب.. بل إن وزارة الزراعة تدرس الآن شكوى من منظمة الفاو.. غريبة في حيثياتها تتلخص في أن قمة مشكلة في عمل منظمة الفاو بالسودان وتتلخص في أن المنظمة عقدت ورشة عمل لتدشين مشروع حول تحسين تطبيق معايير الصحة والصحة النباتية للحيوان والنبات بالتعاون مع وزارات الزراعة والثروة الحيوانية ووزارة الصحة.. ونقطة ارتكاز المشروع هي وحدة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وقد تمت دعوة إدارة وقاية النباتات كممثلة للزراعة.. حضر الجميع ولم يحضر ممثل الوقاية الذي منعه خضر جبريل.. وفي اليوم الثاني للورشة تم تنظيم زيارات لخبراء الفاو للجهات المعنية للوقوف على احتياجات المعامل وفي إدارة الوقاية رفض المدير لقاءهم، بل ورفض أي تعاون معهم ما لم يتم اعتماده مديراً للمشروع.. ويتردد أن رفضه للمشروع سبب تكليف إحدى ضحاياه.. السيدة فوزية عباس بإدارة المشروع.. وكانت في رأي الكثيرين هي الأنسب لإدارة وقاية النباتات، كما أن موقفه من كمال سببه أنه كان قد خلفه في المقعد حين تم اقتلاعه منه..!
وفي ظل هذا السلوك الجبريلي المجنون تنتظر الفاو الآن أحد خيارين.. إما حل الأزمة الداخلية بإزاحة خضر جِبْرِيل.. الذي يمثل العقبة الكؤود أمام استفادة السودان من هذا المشروع.. أو سحب المشروع من السودان.. فماذا يختار السيد وزير الزراعة.. أو بالأحرى السيد رئيس الوزراء الموقر يا ترى..؟!.
=====

التعليقات مغلقة.

error: