الخرطوم: باج نيوز
قال رئيس مجلس الوزراء السوداني، بكري حسن صالح، إن شح النقد الأجنبي أدى لتفاقم أزمة الوقود لعدم اكمال المبالغ المالية الكافية التي حددتها وزارة النفط لاستيراد المحروقات وصيانة المصفاة.
وأشار إلى أن حاجة الوزارة قدرت بـ”102″ مليون دولار، وقال ان الحكومة “متألمة لما يحدث في الشارع من صفوف جراء أزمة الوقود” وتابع: “نحن حاسين بما يحدث في الشارع ومتألمين لما يحدث ونعلم أن الظروف صعبة جداً جداً ونحن نعيشها وما ناكرين”.
وقال خلال حديثه في البرلمان اليوم الاثنين، ان الحكومة وضعت المعالجات اللازمة لحل أزمة الوقود، وأشار إلى أن المسؤولية تقتضي مراجعة ووضع المعالجات اللازمة، وتابع: “نعم هنالك صفوف وقود لكن الأسباب فرضت هذا الواقع بسبب صيانة مصفاة الجيلي لأنه تعذر توفير المال الذي طلبته الوزارة بقيمة 102 مليون دولار لأن الشح الحقيقي في النقد الأجنبي تسبب في عدم توفير المبلغ في الوقت المحدد”.
وقال بكري إن الاقتصاد لم يصل مرحلة الندرة بعد، وأشار إلى أنه لولا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً ربما حدث امراً آخر وتابع: “هذه الإجراءات كان يجب تطبيقها منذ العام 2011 لكن مراعاة لظروف المواطنين والوضع بالبلاد أجلت ووضعنا البرنامج الخماسي وعدد من البرامج لتلافي الوضع”.
وقال إن “الوضع صعب نحن ما ناكرين لكن لولا البرامج التي طبقت لكان الأمر مختلف، الوضع صعب جدا جدا والوزراء متألمين لما يحدث”. ونفى وصفه الوزراء بالفاشلين وقال: “أنا لم أقل الوزراء فاشلين بل قلت المدرسة الاقتصادية المطبقة فشلت، إذا قلت الوزراء فاشلين يبقى أنا فاشل”.
وأشاد بكري بصبر الشعب السوداني على الوضع الاقتصادي، ودعا نواب البرلمان للصبر وأضاف: “نصبر على الضائقة والمواطن صابر والامر سيكون فيه انفراج كبير”.
التعليقات مغلقة.