محمد وداعة: شال الثروة .. و خلى الحيوانية

ساخن .. بارد

وهى دعابة قيلت فى إحدى حسان البنك و لا نريد الدخول فى تفاصيلها..فقط نستعير منها ما لا يفوت على فطنة القارئ لجهة مهزلة بيع بنك الثروة الحيوانية ..و صاحب شركة داجن (شال الثروة و خلى الحيوانية)..
البنك قدرت قيمته فى نهاية 2017م بمبلغ يتجاوز (100)مليون دولار ..و له فى ذمة الشركة الدولية حوالى (15) مليون دولار..و بلغت قيمة شركاته حوالى (50)مليون دولار.. بالإضافة لقيمة الفرع الرئيسى(قيمة الأرض فقط و مساحتها 4500 متر مربع)حوالى(10)مليون دولار..
بنك السودان تنازل من أسهمه (مال عام ) البالغة (52%)من إجمالى الاسهم لشركة داجن مقابل مبلغ يعادل ( 4)مليون دولار..و بهذا و حسب ما باعه بنك السودان فإن قيمة البنك المذكور اعلاه لا تتجاوز ما يعادل (8)مليون دولار وقت البيع. فى حين ان تقديرات الميزانية و حسب ميزان المراجعة للعام 2017م بلغت حوالى (330)مليون دولار.
هذه الأرقام موجودة فى ميزانية خضعت للمراجعة .. و البنك شركة مساهمة عامة مسجلة فى سوق الخرطوم للأوراق المالية ،فكيف تم بيع أسهم بنك السودان بعيدا عن السوق. ومن الذى يقرر بيع أسهم بنك السودان وهو لم يعرض البيع على مجلس إدارته. و كيف يباع البنك فى وجود اعتراض من رئيس مجلس الإدارة ونائب المدير العام.. و فى غياب بقية المساهمين..فى مخالفة واضحة لقانون البنك و قانون الشركات لسنة 1925م تعديل 2015م. و يتعارض تماما مع قانون سوق الخرطوم للأوراق المالية.
جمال الوالى رئيس مجلس الإدارة استقال..و اقيل نائب المدير العام صلاح عمر لاعتراضه على بيع البنك بثمن بخس. و ذهب بنك الثروة الحيوانية كما ذهب بنك الخرطوم و موبيتيل و خط هيثرو و (سودانير قبل استعادتها ) على نفس السيناريو. و البلاد على شفير الهاوية الاقتصادية يتصرف محافظ بنك السودان فى المال العام لصالح فئة قليلة من القطط السمان،و بدر الدين ليس ببعيد،فالرجل حتى بعد أن أصبح وزيرا للمالية ربما ظل ممسكآ بتلابيب القرار فى بنك السودان ، نعم صاحب شركة داجن (شال الثروة وخلى الحيوانية) .. و (خلانا) للأسى و السهاد و ادمان الفشل ،نحن شعب السودان الكريم.. نعم هو داجن و نحن دواجن اولاد دواجن.. و العتبى للقراء الاعزاء