الخرطوم: باج نيوز
كشفت صحيفة الصيحة الصادرة اليوم “الأحد” عن أكبر عملية فساد مالي تشهدها البلاد ضربت شركة السودان للأقطان ألحقت خسائر فادحة بالشركة قدرت بـ”283″ مليوناً و”861″ ألف جنيه، في ظل قيادة المدير الحالي للشركة محي الدين محمد علي ، ومدير الشؤون المالية محمد عثمان كرار اللذين قاما بالتوقيع على الميزانية.
وأشارت الصحيفة إلى بيع الشركة “76” ألف بالة من القطن بالعملة المحلية “الجنيه” لمستثمر مصري.
وأكدت أن عملية البيع للمصري تمت بينه وبين مدير التسويق “أحمد حسن”، وتمت العملية بالعملة المحلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة ضربت عرض الحائط بقرارات الدولة التي تدعو إلى توفير العملة الصعبة، وأضافت” معلوم عالمياً أن القطن يباع بالدولار”.
وأكدت الصيحة في عددها الصادر اليوم أن عملية البيع لم تتبع فيها الشركة الأسس الصحيحة لبيع القطن بمزاد علني عالمي تطرح فيه الكمية المراد بيعها بالدولار الأمريكي بوجود كل الشركات العالمية المتقدمة للعطاء ويتم فرز العطاءات بلجنة يمثل فيها أعضاء من مجلس الإدارة والمدير العام، كما أن مدخلات زراعة القطن والخيش والأسمدة والمبيدات يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، وأنه منذ تأسيس المؤسسة العامة للقطن والتي كانت تتبع لوزارة المالية ثم إنشاء شركة السودان للأقطان بعد خصخصتها أن القطن السوداني المعروف بجودته هو المصدر الأساسي والوحيد للعملة الأجنبية.
وقال مستشار قانوني في تصريحات للصحيفة إن بيع قطن بالعملة المحلية لم يحدث في تاريخ السودان، ولم يحدث أن طرحت شركة السودان للأقطان كميات بهذا الحجم، وأضاف أن هذا الأمر هو تبديد للمال العام وإهدار لموارد الدولة وهو فساد مالي يرقى إلى أن يكون جريمة تستوجب المحاسبة، وهو بلا شك تخريب للاقتصاد الوطني، وذلك يخالف ما تتبناه الدولة، وشدد عليه رئيس الجمهورية.
وأضاف” السؤال الذي يطرح نفسه هل ما تم به البيع هو السعر الحقيقي ومن يضمن أن هناك فرقاً في سعر الدولار عن العملة المحلية قد ذهب في اتجاه معاكس ما دام أنه لم يكن شفافية في عملية البيع حسب لائحة الشركة.
التعليقات مغلقة.