“مكسيم” والهلال .. هل اقترب الطلاق..؟

الخرطوم: باج نيوز

يبدو أن أيام الحارس الكاميروني “لويك مكسيم فودجو”، باتت معدودة في ديار الهلال السوداني، إثر تفاقم خلافات اللاعب مع إدارة النادي وبلوغها نقطة اللاعودة، وبات الخلاف بين الطرفين على المكشوف، بعدما أعلن النادي مؤخراً للإعلام حجب راتب اللاعب عن شهر مارس المنقضي بسبب تسيب الحارس الكاميروني وتغيبه عن تدريبات الفريق دون إذن في وقت سابق، وهي الخطوة التي قابلها “مكسيم” بإعلان التمرد الكامل والإنقطاع نهائياً عن تدريبات الفريق.

إنضم الحارس الكاميروني لصفوف الهلال في ديسمبر من العام 2014، في أول تسجيلات تحت إدارة الرئيس المُنتخب حديثاً وقتها “أشرف الكاردينال”، والذي بشّر بتسجيلات نوعية فيما يختص باللاعبين الأجانب، وبالفعل كان الحارس الكاميروني من أميز الصفقات التي أنجزها الهلال بقيمة مالية ناهزت “250” ألف دولار من صفوف نادي “القطن” الكاميروني، بعد مستويات مميزة بصم عليها الحارس مع فريقه في مسابقة الكونفيدرالية عام 2014، وكذا مشاركته رفقة منتخب “الأسود” في مونديال 2014 الذي استضافته البرازيل.

وقدّم “مكسيم” مستويات كبيرة في موسمه الأول مع الهلال واستطاع مع الفريق بلوغ نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا “2015” حيث خرج على يد فريق إتحاد العاصمة الجزائري، لكن مستوي الحارس تأثر بتراجع مستوى الفريق عموماً في الفترات اللاحقة التي شهدت تغييرات مستمرة على صعيد الأجهزة الفنية التي أشرفت على تدريب الهلال.

وخلال الأشهر اللاحقة بدأت مشاكل “مكسيم” مع إدارة الهلال تطفو على السطح، حيث كانت الأزمة في معظم فتراتها مالية تتعلق بعدم إنتظام الهلال في دفع رواتب الحارس الكاميروني ومستحقات المبلغ المتبقي من مقدم عقده.

تمديد بعد تألق

على نحو مفاجئ، مدد الهلال في منتصف العام المنصرم عقد الحارس حتي نهاية 2019 بعد تألقه بشكل لافت رفقة الفريق في بطولة دوري أبطال إفريقيا وتقديمه لمباريات كبيرة على غرار مباراة النجم الساحلي في “سوسة”، غير أن العقد الجديد جلب المزيد من الخلافات بين اللاعب والهلال خاصة بعد زيادة راتب اللاعب لنحو “5” الآف دولار.

وازدادت الخلافات بين الطرفين مع خواتيم موسم 2017 حين استعصم الحارس ببلاده ورفض العودة الى السودان ما لم يتم الإيفاء بمستحقاته المالية، وبعد نحو شهر من الغياب عاد اللاعب للخرطوم رفقة وكيل أعمال و ظهر عبر قناة الهلال الفضائية مقدماً إعتذاره عن الغياب، وأكد ان مشكلته ليست “مالية”، وتمت معاقبة اللاعب بخصم راتب شهر و إيقافه حتى نهاية الموسم.

تطوير المسيرة

لكن الأمر لم ينته عند ذلك، إذ بقيت نقطة الخلاف الرئيسية قائمة بين الطرفين، حيث يطالب اللاعب بمستحقات العقد الجديد، بينما يرى الهلال أن فترة الستة أشهر السابقة يتم إحتسابها وفق العقد القديم، هذا بخلاف حديث اللاعب لمقربين وفق ما علم (باج نيوز)، أنه بات زاهداً المواصلة مع الهلال والدوري السوداني، إذ يبحث تطوير مسيرته الإحترافية عبر الإنتقال للقارة العجوز.

ويبدو أن رغبة الطلاق متوفرة لكلا الطرفين حيث يبحث “مكسيم” تحرير نفسه من صفوف الهلال، في الوقت الذي بدأت فيه أصوات تتعالى داخل النادي بالتخلي عن اللاعبين الأجانب الذين تراجع مستواهم وبالتحديد الثنائي “مكسيم” و المدافع الإيفواري “واتارا”.