من أسهل مبررات النقد وأيسرها وأوفرها انتقاد الجهاز الفني واللاعبين عند الاخفاق والتراجع.نطلع نحن منها زي الشعرة من العجين، وكلنا شركاء في ذلك الاخفاق.النظريات الكتيرة هي التي ضيعتنا.الاعلام الرياضي يترك أي شيء ويهاجم المدرب او اللاعبين ، ونمشي مع الموجة والهجمة التي تكون في الغالب في مثل هذه الظروف.مرة مكسيم.ومرة بشة.ومرة اوتارا.ومرة كاريكا.ومرة جمعة.اذا كان اوتارا بكرر في نفس الاخطاء وكذلك يفعل حسين الجريف وبشة، فنحن أيضاً في الاعلام نكرر في نفس الأخطاء.واللاعبون ضحايا لاسباب أخرى ، وشماعات لاخفاقات هم ليس جزءاً منها.عندما ينتصر الهلال ويبدع كاريكا وبشة، يتحدثون عن (الجوهرة الزرقاء).او مرتب مارس.او حافز الكاردينال.وعندما يخفق الهلال فان نصيب كاريكا وبشة من النقد يكون هو النصيب الاعلى.مستوى الهلال وشكله الى الآن مربوط بمستوى بشة وكاريكا، وهذا امر يثبت تأثير بشة وكاريكا الكبير.هذا أمر يحسب لهما..وليس عليهما.عندما يكون بشة او كاريكا بعيدان عن مستواهما اين الاخرين ؟..لماذا تتعطل كل الاشياء في الهلال.وعندما يبعد كاريكا او بشة من تشكيلة الهلال يتراجع الهلال.امس الاول بشة لم يكن جيداً، لكن بعد اخراجه الهلال اصبح اسوأ.بشة قدم ثلاث فرص مضمونة لجيوفاني اضمن من الاهداف التى سجلت في المباراة ، وليس امام بشة شيء أكثر من ذلك ليفعله.مع التأكيد ان جيوفاني كان جيدا وكان من نجوم المباراة.اذا أردنا ان نعرف (الخلل) وان نعالجه يجب ان نبحث عن (الاخطاء) بعيدا عن المستطيل الاخضر.علينا ان نطعن في الفيل ، بدلا من الصراخ على اخطاء تحدث في كل مباريات كورة القدم ويقع فيها جميع اللاعبين.مع هذا فاني لا أعفي محمد الطيب مورينهو وخالد الزومة من الاخطاء التي وقعوا فيها في مباراة امس الاول ، لكن مع ذلك فان الاطاحة بهما ليس حلا.بل يمكن ان تدخلنا الاطاحة بهما الى أزمة اخطر من الازمة التي نحن فيها الآن.يمكن الوقوف عند بعض الاخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني للهلال امس الاول ووقع فيها اللاعبون ايضاً، لكن دون ان يكون ذلك استهدافاً لهم.أمس انتقدنا عدداً من اللاعبين بداية من اوتارا ، اذ يفترض ان يتعلم اوتارا من الاخطاء التى يقع فيها وكذلك حسين الجريف وابوعاقلة وكاريكا وغيرهم.محمد الطيب مورينهو بعد ان اصبح مديراً فنياً للهلال، تحدث في قناة الهلال وتوقف عند سلبيات فارياس وقال انه يرجع له الفضل في اخراج متوكل كولا واشراك عبداللطيف بويا في خانته بعد نزول محمود ام بدة ليلعب في خانة عبداللطيف بويا في مباراة الموانيء التوغولي.مورينهو كان قد تحدث في قناة الهلال بصورة جعلتنا نظن ان كل الاخطاء التى كانت تحدث في الهلال (فنيا) ، حذر منها محمد الطيب مورينهو مدرب الهلال السابق فارياس.وان السبب الأول والأخير فارياس.أها فارياس فات، ورينا شطارتك يا كابتن.مورينهو منحنا احساس ان أي حل يأتي من الجهاز الفني للهلال ، كان هو الذي اخترعه وهو صاحبه ويرجع اليه الفضل فيه.حتى اذا اشرف محمد الطيب مورينهو على الهلال فنياً وقع في اخطاء لا يقع فيها الشخص المبتدئي في التدريب.اشرك الطاهر سادومبا البعيد عن المشاركة في المباريات الاخيرة وابعد شيبوب الافضل في الهلال في الفترة الاخيرة.ووقع محمد الطيب مورينهو في الكثير من الاخطاء ، وغابت عنه (نجاعته) التى كان يتحدث بها في قناة الهلال.الفصاحة شيء والتطبيق شيء اخر خالص.اقول ذلك لاثبت ان أي مدرب مهما كان فصيحاً وصاحب حلول خارج الملعب ونظريات فهو يمكن ان يقع في اخطاء يمكن ان نقول عنها انها اخطاء ساذجة.ولا اقصد التقليل من مورينهو.الكابتن خالد الزومة عندما كان يحلل مباريات الهلال يقدم حلولاً واقتراحات ويفترض أموراً لم نراها منه عندما اصبح المدرب العام للهلال.حتى المحلل ابراهيم سليمان في تحليلاته في البرامج وفي المباريات يتحدث بلغة حالمة ويقدم حلول (خرافية) ، ودروس ونصائح وارشادات (مثالية)، علماً ان ابراهيم سليمان فشل في منصبه مديراً للكورة في الهلال ولم يستمر اكثر من 40 يوماً في المنصب.بتتكلموا ساي وتنتقدوا في اللاعبين.اقول ذلك حتى لا يُشرق القاريء الكريم بالكثير من النظريات والاراء التى نسمعها من الشخص عندما يكون في (البر) ، ليغرق ذلك الشخص في (شبر موية) عندما يصبح في موضع القرار والمسؤولية.نحن في الغالب في (الورق) وفي الفضائيات والاذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي قاعدين ننظر ساكت ولا ندرى ولا نعرف الظروف الداخلية التى يكون فيها الفريق.كلنا كدا …لا أعفي نفسي.الانتقادات التي نوجهها في الجانب الفني والاراء الكثيرة والانطباعات التي نطلقها حول اللاعبين والاجهزة الفنية هي التي قادتنا لهذا الوضع الذي نحن فيه الآن.خلقنا انطباعات غير جيدة عن كثير من اللاعبين حتى اصبحت تشكل ضغطاً كبيراً عليهم.عاوزين شنو؟.أي مدرب ما عاجبنا، من ان يتعثر مدرب مشرف على الهلال حتى نعتبر ان الاطاحة به هي الحل.بعد أي مباراة للهلال لا يكون الازرق فيها بالصورة المطلوبة نقرأ الكثير من الانتقادات والهجوم على بعض اللاعبين في الهلال ولا يسلم من ذلك حتى المحترفين الذين يكون لهم القدح المعلي من الانتقادات والهجوم.التعامل مع اللاعب بالقطعة (نقدياً) أمر لا ينتج غير ذلك (السوء) الذي نشكو منه الآن.الخلل في الهلال ليس هو خلل (لاعب) او خلل (مدرب) ، الهلال يعاني في المواسم الاخيرة بسبب عدم الاستقرار الفني.الخلل (اداري) هكذا يجب ان تكون المحاسبة.لا يعقل ان يشرف على الهلال في كل 40 يوماً مدرباً جديداً باسلوب جديد وطريقة مختلفة.نحن نظلم لاعبي الهلال اذا حاسبناهم بتلك القسوة وهم بعد كل فترة تحت قيادة فنية جديدة للهلال.هذا هو أس البلاء، وهو سبب كل المشاكل التي يعاني منها الهلال.في العادة عندما لا يظهر الهلال او يقدم المستوى المطلوب يتم الاستغناء عن المدرب، هذا مشهد يتكرر في الموسم الواحد ثلاث او أربع مرات.وعندما يتم الاطاحة بالجهاز الفني ويقفلوا تلك (الذريعة) ، يتم الاتجاه نحو المحترفين.الهلال في السنوات الاخيرة ظل يعاني من عدم استمرار الاجهزة الفنية ويعاني كذلك من الاستغناء من المحترفين في توقيت عجيب.في أخبار الأمس ان مجلس ادارة نادي الهلال يفكر في الاستغناء عن الثلاثي المحترف شيبولا وأوتارا ومكسيم ، وان حدث ذلك فان مجلس ادارة نادي الهلال يثبت انه ضعيف أمام الانتقادات.وانه كلما واجهته أزمة اتجه نحو شماعة (المدرب) او شماعة (المحترفين).اوتارا في مباراة اكوا أخطأ مرتين وكاد ان يستبب في هدف في مرمى الهلال في الزمن البدل ضائع من المباراة ، لكن مع ذلك الخطأ فان اوتارا قدم مباراة جيدة امام اكوا وأسد عدداً من الهجمات.الاخطاء التى يقع فيها اوتارا يمكن اصلاحها، فهو يكرر في خطأ واحد في معظم مباريات الهلال.اوتارا وهو بتلك الاخطاء لن يجد الهلال مدافعاً أفضل منه ، لا محلي ولا أجنبي، واذا تم التخلص من اوتارا في هذا التوقيت فذلك يعني اننا ندور في حلقة مفرغة.بروزة خطأ اللاعب وانتظاره يقع في (الخطأ) ليتم تكبير ذلك الخطأ، أمر قضى على الكثير من اللاعبين في الهلال.الهلال في مباراة اكوا لم يكن جيداً، خاصة في الشوط الثاني، لذلك من الظلم والاحجاف ان يتم محاسبة لاعب على اخطاء يشارك فيها مجلس الادارة والجهاز الفني وكل اللاعبين.مكسيم حارس مرمى ممتاز وهو يمر بمرحلة تراجع فيها مستواه بصورة كبيرة، لكن ذلك التراجع يبدو واضحاً ان أسبابه خارج الملعب.اللاعب توقف عدة مرات بسبب حقوقه المادية وكذلك فعل اوتارا ولا استبعد ان يكون شيبولا يمر بنفس الظروف.أيضاً الاستغناء عن مكسيم سوف يكون كارثة كبرى، وسوف نعود لنبدأ من جديد من الصفر.اما شيبولا فقد كان من الطبيعي ان يتراجع مستواه وهو في كل مباراة تتطلب منه مهاماً معينة.شيبولا الذي قيل ان مجلس ادارة نادي الهلال يفكر في الاستغناء عنه كان له دور واضح في هدفي الهلال اللذين سجلهما في شباك اكوا.لعب شيبولا الكورة بصورة جميلة لجيوفاني الذي مررها بطريقة اكثر من رائعة للصادق شلش الذي سجل منها الهدف الاول للهلال.اما الهدف الثاني للهلال فقد جاء من عكسية شيبولا الذكية عندما انسحب دفاع اكوا ، فقدم شيبولا الكورة في طبق من فضة لحسين الجريف.الكاردينال قال في تصريحات شهيرة انه لم يجد مواهب في الخارج ليأتي بها.قال لم يجد غير هذه الاسماء.فما هو الجديد الذي يجعلكم تستغنوا عن هذه الاسماء لتأتوا باسماء أخرى.ما قلتوا ما في مواهب بتستحق.وقت ما في مواهب، خلوا لينا ناس اوتارا ومكسيم ديل.خلونا قبلنا.ما عاوزين أي شيء.علماً ان الهلال عنده خانة محترف خالية.يعني عاوزين تجيبوا ليكم 4 محترفين مرة واحدة ، والكاردينال (محترف) مهاجم واحد (سوبر) رفض ان يتعاقد معه.ما تحلموا ساكت.ابقوا عشرة على اوتارا ومكسيم وشيبولا وجيوفاني.وشوفوا ليكم موضوع تاني.…………..ملحوظة : بنسمع في اسطوانة كل موسم.
هوامش
مشاكل الهلال ليس في هذا الموسم.وليس في الموسم الماضي.الهلال عنده مشاكل من مواسم سابقة.من قبل الكاردينال حتى.عالجوا هذه المشاكل بهدوء ورؤية.وابقوا على سفر.……..عاجل : البلد دي عاوزة ليها مطرة كاربة كدا.
التعليقات مغلقة.