بعد اختياره للمشاركة في كأس العالم
وليد أحمد محمد:
كان طموحي الظهور في المحافل القارية ولكن..!
الفيفا رصدنا منذ 2015 وظهوري مع المصري جريشة طبيعي
كشف الحكم السوداني، وليد محمد أحمد، أسرار اختياره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمشاركة في بطولة كأس العالم 2018 التي ستقام بدولة روسيا.. فإلى ما قال:-
* اختياركم لكأس العالم مثل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحكم السوداني؟
_ بالتأكيد اتفق معكم، ما جرى لم يكن سهلاً وهو نتاج مجهود وعمل شاق كلل بالنجاح في نهاية المطاف، وأعتقد بأن اختياري للظهور في المسابقة الأولى في لعبة كرة القدم يمثل حدث يهم السودان جميعاً وليس شخصي.
* الكل متشوق لمعرفة تفاصيل اختيارك؟
_ مثلما أشرت لكم، ما جرى كان نتاج مجهود فاق الــ(42) شهراً، وحتى يكون الجميع على معرفة ودراية بما يجري أريد أن أؤكد بأن المرحلة التي وصلنا لها بالمشاركة في بطولة كأس العالم المرتقبة، كانت بعد متابعة بدأت منذ نهائيات العالم السابقة 2014 التي تم بعدها إعلان الحكام المرشحين مروراً بنهائي أفريقيا 2015 ومن ثم الاختيار والمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب، بالإضافة إلى الظهور في عدد من الكورسات التأهيلية التي أضافت على المستوى الشخصي الكثير من الخبرة والمعرفة، مع الوضع في الاعتبار بأن كل ما ذكر سلفاً يعتبر تحدٍّ حقيقي لأي حكم، ومن ينجح في جميع هذه المسابقات يستمر حتى النهاية وصولاً للأهم، وهو كاس العالم.
* بالتأكيد ضحيت لأجل الوصول لهذه المكانة؟
قطعاً أي شخص يكون لديه هدف في الحياة يصل إليه، وأي حكم في الدنيا أمنيته هي الظهور في المسابقات الكبري وكأس العالم البطولة الأولى في كرة القدم والظهور فيها شئ مشرف لأي شخص، وعلى الصعيد الشخصي كان طموحي منذ أول يوم لي في التحكيم هو الظهور في المحافل القارية، لكن كأس العالم واحدة من البطولات التي ظللت أعمل لها، وأكثر ما ساعدنا هو التطوير المستمر والمشاركة في العديد من الكورسات بخلاف أن هناك دوراً كبيراً لجامعة السودان وكلية التربية الرياضية على وجه الخصوص التي منحتنا بحكم تواجدنا فيها الكثير من الميزات في الصياغة والفكر الرياضي والدعم النفسي كذلك.
* كيف استقبل زملاؤك الإنجاز الذي حققته؟
_ الوصول إلى كأس العالم ليس إنجازاً يحسب لي، هو للوطن في المقام الاول وكل زملائي احتفوا بي أيما احتفاء، وتلقيت اتصالات من كبار الحكام وحتى جامعة السودان احتفت بي، بصراحة أنا مسرور وكل من هم حولي كذلك.
* ينتظرك تحدٍّ كبير في كبرى المسابقات بالعالم؟
_ بالتأكيد الاختيار يضاعف من مسئولياتي، ويضعنا في تحدٍّ كبير للنجاح في إدارة كبرى المواجهات ببطولة كاس العالم، وعموماً أمامنا وقت للتحضير بشكل أمثل، لدينا اختبارات لمدة ثلاثة أسابيع بدولة إيطاليا وبعدها سنغادر مباشرة نحو روسيا لأجل الظهور في المونديال.
* ستشارك ضمن طاقم الحكم المصري جهاد جريشة؟
_ نعم وبالمناسبة أنا عملت كثيراً مع الحكم المصري جهاد جريشة وهذه ليست المرة الأولى التي أظهر فيها إلى جانبه منذ العام 2015 ونحن نعمل سوياً، أما بالنسبة للحكم المغربي رضوان عشيق فالأخير شارك في كاس العالم مرتين، وهذه هي المرة الثالثة التي يظهر فيها وبصورة عامة طاقمنا منسجم ونسأل الله التوفيق.
* أنباء عن اعتزالك للتحكيم بنهاية المونديال؟
_ حتى اللحظة لم أتخذ قراراً مثل هذا، لكن الثابت أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو من يحدد مثل هذه الأشياء، اضف إلى ذلك فإن الجزئية الأهم بالنسبة لي ولأي حكم كما أشرت لكم، هي أن كاس العالم يعتبر الهدف الأسمى لأي حكم، وأنا أعتقد أنني استطعت أن أحقق هذا الهدف وأحمد الله علي ذلك، وبالتأكيد الأفضل لي ولأي شخص أن يترك مهنته، وهو في قمة مستواه ولذلك سأكون حريصاً على تقديم أفضل ما لدي في المونديال المرتقب بروسيا باعتبار أنني في الأصل لن أكون متواجداً في كاس العالم 2022 الذي سيقام بقطر وقتها.
* أخيراً ما هي رسالتك لزملائك والجمهور السوداني؟
_ أعتقد أن زملائي لا يحتاجون إلى وصية وهم يعلمون أن الهدف والرغبة في التطوير هي أساس النجاح في العمل والتحكيم على وجه الخصوص، أما بالنسبة للجماهير السودانية فهي عاشقة لكرة القدم ولابد من الثقافة التحكيمية التي تقلل من حدة المباريات وتساعد في إخراجها إلى بر الأمان في كثير من الأحيان، وللتأكيد على ذلك إلى وقت قريب كانت جماهير الكرة الانجليزية هي الأصعب في التعامل مع المواجهات والحكام ولكن الحال اختلف الآن وباتت تساعد الحكام في العبور بالمباريات إلى بر الأمان نظراً لتطورها وثقافتها التحكيمية الكبيرة وهذا ما نرجوه أن يحدث هنا .. أشكركم.
التعليقات مغلقة.