باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

قاسم خالد: لا بهشوا لا بنشوا ..!

إلي أن نلتقي

967

الهلال يمر بمنعطف خطير في تاريخه تلك هي الحقيقة والحقائق عادة لا تحجب بغربال، هناك من يعشقون الهلال بسحره الاخاذ، وهناك من يعشقون نجوم الهلال بفنهم الكبير، وهناك من يعشقون (خديوي) عصره، نعم يمكن لأي هلالي ان يعشق رئيس الهلال لأنه قدم وما بخل، عمل بلا من او أذى ، يحبونه لأنه يحب الهلال، يجالسهم، يسمع لرأيهم ، يناقشهم في أمور الهلال كما كان يفعل البابا طيب الله ثراه، وصورة الزعيم الباقي فينا أبداً الطيب عبدالله وهو واضعاً كفه على خده ، مسبلاً عينيه سارحاً فيما قلته له، ليس هو سرحان التجاهل لكنه سرحان التفكير العميق.

قلنا ونكرر الآن ان اي اهتزاز لفريق الكرة يؤثر سلباً على مجلس الادارة وبشكل كبير، قلنا ان الامر عواقبه وخيمة للغاية، أكدنا ان لا  (الجوهرة) ولا مقصورة (الخديوي) بامكانهما ان يخففا الضغط على الجماهير لأن الأهلة لم يعشقوا الهلال كمبنى دون معنى، ولم يدفعوا تلك الأموال لدخول الاستاد الا لمتابعة فريقهم المحبب الهلال؛ فهم أسعد الناس برؤيته في القمة، وسعادتهم تناطح السماء طولاً ومعشوقهم يصل لنهائيات افريقيا ويجندل الخصوم الواحد تلو الآخر، يحبونه لأن فريقهم بات زبوناً دائماً في دور المجموعات رافعاً رأس محبيه.

لم يحدث هذا لأن الهلال يملك جوهرة مضيئة ومبهجة؛ او مقصورة خصصت للسيد (الخديوي) باشا ، ولم يحدث لأن الهلال يمتلك بصاً فاخراً وفندقاً منيفاً بل لأن الهلال كان يملك نجوماً كبار عرفتهم الملاعب الافريقية وخبرتهم أجهزتها الاعلامية وحفظت أسمائهم الجماهير الافريقية والعربية، فريقا ضم المعز محجوب، علاء جبريل ، داريو كان، يوسف محمد، ريتشارد جاستين، عمر بخيت ،علاء يوسف، حمودة بشير، سيف مساوي، مهند الطاهر، هيثم مصطفى، كليتشي وقودوين وكرنقو وكل هؤلاء النجوم وغيرهم  دون استثناء ليجيء علينا زماناً نخرج على يد توغو بورت الانغولي…!

احساس يتملكني ولا يكاد  يغادر تفكيري بأن هناك مخطط لتفرقة الهلال وتبديده كل ارثه مخطط بامتلاك الهلال وتحويله لشركة تابعة (للخديوي) ثم يبدأ مسلسل تدمير الهلال الكامل.

ابتعد  كل أهل الهلال وكباره عن المكان وتركوا الاسم الكبير لأناس مع شديد اعتذاري لهم ليس بمقدورهم ان يقولوا (لا) للخديوي فالوضع أصبح طارداً، وسماء الأزرق الصافية حولها الخديوي لسماء ملبدة بالغيوم  وللأسف التف خيالات المآتة حوله وحول الادارة ، لا يهشون ولا ينشون، وتلك المقولة ذكرتني بكتاب (يوم الغفران) للكاتب شمعون منديز حينما قال: ( ان كتابه الذي نشره لا يحتوي على سر عسكري واحد رغم خدمته في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلى وقت حرب أكتوبر 1973).

وفي عرض ملخص لكتابه «جهاد السادات» يقول ميندز ان حرب أكتوبر هي حرب رجل واحد وهو الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» الذي سار في حربه على نهج الرئيس «عبد الناصر» بعد أن لعب السادات دور « لا بهش ولا بنش» حسب وصف الكاتب ليقوم بمخادعة إسرائيل، إلا أنه كشف بعد وفاة عبد الناصر وتوليه سدة الحكم، أنه جاء ليغير تاريخ مصر.

واعتبر الكاتب أن مبادرة السلام التى قدمها السادات بعد انتصار مصر والامة العربية في حرب أكتوبر كانت لغرس هزيمة عسكرية أكثر إيلاما لإسرائيل واذلالها، وإلقاء ظلال الفشل العسكرى على الدولة العبرية، وذلك بعد أن تركت حرب 1967 جرحاً مفتوحاً ونزيفاً لن يندمل أبداً).

الحقيقة التي يجب ان نقر بها  الآن ان الهلال في أضعف حالاته، الحقيقة التي يجب ان نعترف بها ان النسيج الاجتماعي لهذا النادي الكبير بات متهتكاً، بات الكاردينال ونفر يجيدون التملق وآخرين هم عصب الهلال بعيدون عنه وينتظرون، نعم نعترف ونقر انها روح سالبة يجب ان تتغير لتغير معها مجتمع الهلال ويعود كما كان  أسرة واحدة؛ وروح واحدة؛ الدستور فيها القيم والمباديء والاخلاق التي حملها جيل عن جيل حتى وصلت به الى هذا الزمن وهو يكبر كل يوم ويجتهد ليصل الى مبتغاه.

يحتاج الهلال الى تخطيط وبناء من جديد بناء عنوانه الأبرز ان الأصلح هو من يقود الهلال، عنوانه ان الموهبة هي التي تأتي باللاعب للهلال، عنوانه السماحة والتصافي، عنوانه الحب والوفاء.

أخيراً أخيراً ..!

بدأ الهلال متراجعاً تلك هي الحقيقة لكن اتدرون لماذا تراجع الهلال في كل شئ ؟ تراجع حينما حينما صارت الوشاية سلوكاً يمشي بين أنصاره تراجع الهلال عن رئيسه عزل نفسه عن بقية اعضاء مجلسه وجلس هناك وحيداً ملوحاً لها من مقصورته الزجاجية بالطريقة النازية، (نازية هتلر) .

تراجع الهلال بعد الحملات الدفتردارية ضد كل الكبار ان كان الكبار على مستوى الادارة او كبار اللاعبين الذين ظللنا نشتم فيهم رائحة الهلال بالغة النفاذ، شنت الحرب بلا هوادة على قائد ثاني الفرقة الهلالية (بشة) ونسوا ان بشة قبل أقل من ثلاثة أسابيع كان هو العنوان الأبرز لتفوق الهلال أمام ليسكر، ولأننا كما قلنا نشتم فيه عطر الهلال النفاذ هاهو يدعوا نجوم الفرقة الزرقاء لمنزله، تناولوا العشاء، وتدارسوا أمور ناديهم، وكان العنوان الأبرز في تلك الليلة لماذا انتم هكذا ؟؟

هذا هو بشة الكبير بفهمه، الكبير باخلاقه، الكبير الذي يشبه الهلال أدباً وفناً وسلوكاً.

ولم يتوقف الأمر عند قائد ثاني الفرقة لكنه امتد للقائد وكتب فيه ما كتب، كاريكا أفضل مهاجمي بلادي بات الآن حملاً وديعاً تلك هي الحقيقة لكن يبقى السؤال لماذا تحول كاريكا من مهاجم تخشاه دفاعات الخصوم للاعب سلبي لا يقدم شيئاً .؟ سؤال يجيب عليه السادة اعضاء المجلس ويجيب عليه (الخديوي) بنفسه.

أخيراً جداً ..!

أبلغ نكتة سمعتها من أحد نجوم الفرقة الزرقاء ان عهدهم بالمرتبات كان في العام الماضي بمعنى انهم منذ حلول هذا العام 2018 لم يروا مالاً او راتباً وباتوا يلعبون لأنهم يحبون الهلال، رغم ذلك تتم مهاجمتهم ويحملونهم مسئولية أي خسارة .!

استلم نجوم الهلال راتباً عقب التدريب الذي اجراه الفريق أمس الاول ، تعالوا لتروهم اليوم أمام وادي نيالا ماذا هم فاعلون .!

أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء

سبحانك اللهم وبحمدك

التعليقات مغلقة.

error: