أنباء عن وجود خلافات.. ماذا يحدث في نادي الخرطوم الوطني؟
الخرطوم: باج نيوز
لم تكن الطفرة الهائلة والتطور الواضح للخرطوم الوطني محض صدفة أو ضربة حظ عابرة.. فالنظام والترتيب مثلا العنوان الأبرز للنادي.
وطوال عقود كان الفريق الشهير بـ”الكوماندوز” مثلاً يحتذى به، وكان للاستقرار الذي عاشه النادي أثر بليغ في القفزة المذهلة والتطور المضطرد قبل أن يعلن عن شراكة ذكية مع جهاز الأمن الوطني لتتحول مسمى الخرطوم “3” إلى الوطني.
مؤشرات تراجع واضحة
مع بداية الموسم الحالي بدا واضحاً أن الخرطوم الوطني لا يعيش فترة ذهبية وهو ما كشفته النتائج والمستوى الذي قدمه الفريق وأسبوعاً بعد آخر كان التراجع واضحاً، وهو ما اعتبره البعض طبيعيا لكون النادي تعاقد مع جهاز فني جديد، غير أن إقالة أو استقالة ايمانويل امونيكي بعد “6” أسابيع أدارت الأنظار نحو خلافات يعيشها النادي ذلك أن الخرطوم يعتبر أكثر أندية الممتاز محافظة على الاستقرار الفني.
اعتزال ومفاجآت
وإن كان كل شئ في الخرطوم يسير على نظام الساعة والخلافات لا أثر لها في النادي والصراعات طي الكتمان، وهو أمر يتوافق تماماً مع طبيعة الشريك الأساسي جهاز الأمن الوطني، غير أن استقالة عناصر مؤثرة شكلت رأس الرمح في قوة الفريق واستقراره وتنظيمه إذ أن اسم هشام نصر اقترن بالنادي منذ صعوده للممتاز أواخر التسعينيات رفقة فؤاد نقة بينما كانت كل نجاحات الرديف والفئات السنية بسبب دكتور نصر أحد الكشيفين البارعين الذين حافظوا على تميز الرديف ما جعله دائم التتويج بدوري الشباب باستثناء نسخة واحدة ظفر بها المريخ .
إذن، فإن اعتزال فؤاد نقة واستقالة وهشام نصر مؤشراً واضحاً أن الخلافات عرفت طريقها للنادي، وتغلغلت لتمزق بعضاً من نسيجه الاجتماعي الذي يضرب به المثل إذ مثل هؤلاء الأرضية الصلبة التي وقف عليها فريق الكرة.
فض الشراكة وبداية النهاية
اقترب الهمس أن يتحول إلى جهر برفض الأمن الوطني دعم النادي، وهو ما كشفته مغادرة العالمي إيمانويل أمونيكي، فبعد أن تردد أن النيجيري تمت إقالته ذكر أمونيكي أنه غادر برغبة مشتركة، وبدأ الحديث عن أن عدم توفير راتب المدرب بالدولار كان السبب الجوهري لمغادرته.
بينما كان للملاسنات والاشتباكات اللفظية دوراً مقدراً في مغادرة عدد من عناصر مؤثرة ارتكز عليها النادي وصنعت ربيعه.
تخوف من مصير الهلب
انهيار الموردة وتراجعها للدرجة الأولى جعلها مضرب للمثل لكون الهلب ظل عبر تأريخه يمثل أحد أضلاع مثلث القوة في الكرة السودانية مع المريخ والهلال.. وما إن تنشب خلافات او صراعات إدارية في نادٍ إلا ويكون الخوف مرادفاً لمصير مماثل للموردة العريقة.
وفي ديار الكوماندوز بدأ الخوف يدب في أوساط المحبين والعشاق للنادي سيما وان الموردة والخرطوم اشتهرا أنهما يتبعان لمنطقة أو حي معروف في الخرطوم وأم درمان.
الكوماندوز يعيش أزمة أو محنة مؤكد ستلقي بظلالها على مسيرة نادي النظام والترتيب، وستصعب من مهمته في الصمود والمحافظة على إرثه التليد وماضيه وحاضره القريب الزاهي غير أن هناك دائماً بارقة أمل في أن يتجاوز أبناء النادي المحنة، وينحنوا لعاصفة الأزمة حتى تمر بسلام ويعد الخرطوم، كما كان مثالاً للتطور والطموح والسير بخطى ثابتة نحو آفاق وغايات اقتربت من التحقيق.
التعليقات مغلقة.