الخرطوم: باج نيوز
ودّع فريق الهلال السوداني مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم (الأحد)، رغم تفوقه على ضيفه فريق (الموانئ) التوجولي بنتيجة “3/1” في إياب الدور الأول من البطولة ، بعدما استفاد الفريق الضيف من فوزه ذهاباً بثنائية نظيفة، ليبلغ الفريق التوجولي المغامر دور المجموعات لأول مرة في تاريخه، مستفيداً من أفضلية الهدف خارج الأرض.
ويلخص وداع كبرى مسابقات “كاف” والتحول لبطولة الكونفيدرالية، حال فريق الهلال في الموسم الجاري “2018”، والذي صاحبه إخفاق وتخبط منذ مراحله الأولى، ليكون وداع دوري الأبطال هو الحصاد المتوقع.
مدرب وتسجيلات
أعلن الهلال في وقت مبكر وقبل نهاية الموسم المنصرم، تعاقده مع المدرب البرازيلي “سيرجيو فارياس” لقيادة دفة الفريق فنياً لمدة عامين إبتداءاً من موسم “2018”، في خطوة عدها الكثيرون بداية في الطريق الصحيح، كون المدير الفني سيأخذ وقته لمشاهدة الفريق والتعرف على لاعبيه وإدارة عملية التسجيلات ودعم صفوف الفريق.
وجاءت فترة تنقلات اللاعبين الرئيسية، ليقوم الهلال بانتداب العديد من العناصر المحلية أمثال “محمد العتصم”، “متوكل النسور”، “محمد دراج”، “حسين أفول” و”محمد موسى”، في حين سجّل الهلال محترفاً أجنبياً وحيداً هو البرازيلي “جيوفاني مارانهاو”، رغم تأكيد رئيس النادي “أشرف الكاردينال”، عبر تصريحات لقناة النادي الفضائية، أنه رصد حوالي “3” ملايين دولار لإستجلاب محترفين من “العيار الثقيل”.
ارتباك التحضيرات
شهدت تحضيرات الهلال قبل إنطلاقة الموسم ارتباكاً واضحاً، حيث أطلق الفريق صافرة إعداده من ملعبه في امدرمان، ليعلن بعدها عن معسكر في “نيروبي” تم التراجع عنه بصفة مفاجئة، ليتحول الفريق إلى مدينة “بورتسودان” للمشاركة في الدورة الرياضية المقامة على هامش فعاليات مهرجان السياحة والتسوق بالمدينة الساحلية.
غير أن الهلال قطع معسكر الشرق سريعاً بعد خوض مباراة وحيدة أمام فريق “حي العرب”، بحجة سوء أرضية ملعب “بورتسودان”، ليعود الفريق الى الخرطوم ويخوض مباريات إعدادية امام فرق الدرجات بالخرطوم و يتمكن من تحقيق نتائج عريضة.
ومع نهاية يناير توجه الفريق الأزرق الى “نيروبي” في طريق رحلته الى ليبيريا لمواجهة فريق “ليسكر” في ذهاب تمهيدي دوري أبطال إفريقيا، وهنالك تلقي الفريق هزيمة قاسية بنتيجة “2/4” أمام فريق الفهود الكيني، ليتخذ بعدها المدرب “فارياس” قراراً بإبعاد “6” لاعبين، معظمهم من “نجوم التسجيلات”، الى الخرطوم برفقة المدرب العام “محمد الطيب”، في خطوة وجدت إستغراب المتابعين.
سقوط مفاجئ
في ليبيريا، سقط الهلال أمام “ليسكر” بنتيجة “0/1″، ليعود ويعوض النتيجة في مباراة الخرطوم بالفوز “3/0″ و يتأهل لدور الـ”32” في دوري الأبطال.
ولم يظهر الهلال بالجودة المطلوبة خلال “3” مباريات خاضها في مسابقة الدوري الممتاز باستثناء شوط وحيد في مباراة هلال الأبيض التي فاز بها الهلال “2/1″، في حين تعثر بالتعادل أمام فريق الأمل في عطبرة، وحقق فوزاً صعباً على الخرطوم الوطني بنتيجة “1/0”.
وظهر الهلال بوجه شاحب أمام فريق “توجو بورت” في ذهاب دور الـ”32″ بأبطال إفريقيا، حيث تلقى الهزيمة بثنائية نظيفة ليصعب مهمته في لقاء الإياب وهو ما حدث بالفعل، حيث تمكن الفريق التوجولي من هز شباك الهلال الذي لم تشفع له ثلاثة أهداف أحرزها رماته في بلوغ مجموعات الأبطال.
علامات استفهامات على البرازيلي
ورسم أداء الهلال خلال الفترة المنقضية من الموسم الكثير من علامات الإستفهام حول المدرب البرازيلي “سيرجيو فارياس”، في ظل إسقاطه لبعض اللاعبين نهائياً من خياراته على غرار الثنائي “موسى” في خط الهجوم و لاعب الطرف الأيمن “حسين أفول” وغيرهم، بجانب تغييراته المستمرة على التشكيل دون وجود بصمة تدريبية واضحة على الشكل الفني للفريق.

وأتت إنتصارات الهلال وإشراقاته المتقطعة بمجهودات فردية للاعبين أمثال محمد أحمد بشير “بشة” الذي سجل ثلاثة أهداف في دوري الأبطال و هدفين في مسابقة الدوري المحلي، بينما لازم الإخفاق وتراجع المستوى لاعبين كبار أمثال الحارس الكاميروني “لويك مكسيم”، القائد “مدثر كاريكا” و زميله “عبداللطيف بوي”.
التعليقات مغلقة.