باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

د. عمر كابو: البشير مرحلة جديدة

ويبقى الود

1٬698

أهم أصل من أصول الإدارة الفعالة إختيار الرجل المناسب للمكان المناسب و المدير الممتاز من ينتخب للمهام الجسام أصلح الموظفين عنده دون النظر بعين العاطفة كراهية كانت له أو محبة فليس للمشاعر علاقة بالأداء المهني فقد يكون هناك شخصا لا ترتاح له ولكن ينجز لك المهمة بعبقرية وحسن تصرف تجبرك على أن تحترم ذلك الإنجاز لدرجة قد تصفق له والعكس صحيح فقد يخذلك من هو أقرب الناس إليك ممن تثق فيه فيخون أمانة التكليف ويغدر بثقتك ويهد عرشها فتخر صرعى تتهاوى بين يديك ولذلك كان الإسلام قد حسم أمر التكليف للوظيفة العامة و إشترط فيها شرطي القوة و الأمانة. فالقوة هنا بمعنى القوة الجسمانية بعيدا من إعتلال الجسد وضعفه وهوانه حتى تستطيع إنجاز مهامك دون فتر أو إعياء يمنعك من أداء ما فرض عليك من مهام جسام وأما الأمانة مقصود بها أداء مهامك بنفس تراقب الله وتخشاه فتعف نفسك عن المال العام وتؤدي واجباتك بمهنية عالية تجرداً وصدقا من غير محسوبيه أو تحايل حتى تصل مرحلة الإتقان فقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ولقد تدبرت القرآن الكريم وجدت أنه قد نص على الشرطين في خطاب بنت شعيب لأبيها وهي تحدثه عن سيدنا موسى كليم الله عليه السلام( يا أبت إستأجره إن خير من إستجرت القوي الأمين ).
تابعت بإهتمام كبير زيارة السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير لولاية شمال كردفان و يبدو لي من التصريحات التي تفضل بها سيادته للجماهير قد دشن مرحلة جديدة من عمر الإنقاذ بدأت بإعادة الرجل القوي صلاح قوش كخيار فرضته طبيعة المرحلة بما يتمتع به الرجل من خبرة ومعرفه دورية جعلته من أقوى رجال المخابرات على المستوى العربي والأفريقي والذي وجدت عودته صدى و إرتياحا في الأوساط المحلية والإقليمية لما يتمتع به الرجل من علاقات إمتدت لدول الجوار والخليج و أفريقيا.
سرني إعلان السيد الرئيس متابعته الشخصية لملف الإجراءات ضد المضاربين بالعملة وهو خبر أسعد الناس و أوجد راحة لدى المراقبين السياسيين و تخييره لهم بين التحلل ودخول السجن أيضاً ما يؤكد أن مرحلة جديدة قد بدأت هو تعهد البشير بالمضي قدما في برنامج إعادة بناء الجيش وتمكينه على التقنيات العسكرية المتقدمة و الذي سيمكن البلد من بسط سلطان الأمن وتحقيق السلام الشامل.
الإشادة المستحقة من الرئيس بالسيد أحمد هارون والي شمال كردفان تسند رأينا ببداية المرحلة الجديدة حيث سيكون البقاء لمن يعطي والبقاء لمن يبذل والبقاء لمن يبادر فالوالي اعطي ولم يستبق شيئا. وقد لمست ملامح وبشارات المرحلة القادمة من خلال لقاء السيد نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن بنقابة المحامين بقيادة مولانا عثمان محمد الشريف نقيب المحامين بمكتبه بالقصر الجمهوري فقد أكد النائب على أن المرحلة القادمة ستشهد عملاً كبيرا في كافة مناحي الحياة، داعياً النقابة للمشاركة الفاعلة في ترسيخ معاني العدل وتثبيت أركان دولة القانون وقد وجد خطابه صدى كبيرا في نفوس أعضاء النقابة لما حواه الخطاب من مفاهيم عميقه ورؤية عالية للعدالة ونشر ثقافتها لتنداح وسط المواطنين خاصة في المحليات والأرياف وحسناً فعل حين إستجاب لمطالب السيد النقيب والتي يؤكد يوما بعد يوم إهتمامه الكبير بمشروعات المحامين والإهتمام بقضاياهم الجوهرية.
أكتب ذلك بين يدي التعديلات التى ربما ستشهدها الأجهزة المختلفة الأسبوع القادم وشهادة تؤديها لله رب العالمين بأن هناك من القيادات تاخروا من أن نقدمهم للوزارة أو الحزب ليس لأسباب موضوعية وكلنا نشهد بأن التقدير السياسي حرم الدولة من كفاءات وطاقات جبارة صادقا أتمنى عودة الزبير بشير طه وأسامة عبدالله وحاج ماجد سوار و عوض الله موسى علي و عوض الجاز والهادي محمد علي وعمار باشري وكمال عبيد وكمال عبداللطيف والشريف بدر و إبراهيم محمود و حامد صديق و أحمد مجذوب وهناك شباب أقدر أنهم يجب الدفع بهم وعلى رأس هؤلاء إدريس محمد علي وعصام محمد عبدالله وشوقار وقبيس أحمد المصطفى وأحمد مختار و بله يوسف و محمد خير فتح الرحمن فإن نجاحات ياسر يوسف و أنس عمر وحامد ممتاز ومصطفى إبراهيم تغري بعقد الآمال في رصفائهم نجاحاً وانجازاً.
نتوقع الأربعاء القادم أن نقدم الرجل المناسب للمكان المناسب دون أن نخضع الأمر لإملاءات التكتلات التي أعيتنا و خلقت حكومات مشوهة. خطاب الرئيس وضع الحزب وقيادته وحكومته أمام مسئولية جديدة، خطاب الرئيس في الأبيض فتح قوس عهد جديد تتجدد فيه العزائم التى لن تبلى..

التعليقات مغلقة.

error: