العنوان الأبرز للهزيمة التي منى بها الهلال في مباراته أمس أمام بورت التوغولي (مكسيم وفارياس) قصما ظهر الهلال، تلك هي الحقيقة التي يجب ان نعترف ونقر بها ونبصم عليها بالعشرة ان الثنائي الكميروني والبرازيلي يتحملان وزر هذه الهزيمة لوحدهما، الاول فتح شباكه على مصرعيها أمام أصحاب الارض اذ كان الهدف الاول عبارة عن (كوميديا) فبعد ان تسلم الكرة فلتت من يديه وولجت الشباك هدفاً أول لأصحاب الأرض.. ثم كان الهدف الثاني من ضربة ثابتة خارج منطقة الجزاء وكلا الهدفين مسئوليته الشخصية ، اما السيد فارياس فقد اتضح لنا جلياً انه يضع قائمته الرئيسة على حسب رغبة آخرين وليس رغبته، أبعد نصر الدين الشغيل صاحب الخبرات الكبيرة والقدرات العالية واصر على تواجد شيبوب في القائمة الرئيسة، المباراة كشفت ان فارياس غير مقتنع بنصر الدين الشغيل، في مباراة الأمل عطبرة في مسابقة الدوري الممتاز برر سيادته الابقاء على الشغيل في الاحتياط لارهاق اللاعب، ثم جاءت مباراة هلال الابيض وأبقى عليه مجدداً في دكة البدلاء ودفع به في الحصة الثانية للمباراة ، وبالأمس أبقى عليه أيضاً على دكة البدلاء ودفع به في الحصة الثانية، تلك الوقائع تؤكد ان الرجل مسكين يتلقى تعليمات من الخارج بضرورة اشراك شيبوب أساسياً حتى لو كان ذلك على حساب الهلال.
مباراة هلال الأبيض الاخيرة اشرك فارياس متوكل (كولا) في خانة قلب الدفاع مع حسين الجريف ، لكنه فضل ان يجلسه على دكة البدلاء واشرك بديلاً عنه عبداللطيف بوي في قلب الدفاع مع حسين الجريف، وحتى عندما قام باستبدال محمود امبدة كان عليه ان يقوم بتحويل بوي للطرف الايسر والدفع بكولا في قلب الدفاع مع حسين الجريف لكنه مارس تنظيراً غريباً فقام باستبدال أمبدة ودفع بأطهر الطاهر ليقوم بتحويل السموأل لخانة الطرف الايسر ليعطل الطرفين معاً، فاطهر بعيد جداً عن اجواء المباريات وانخفض مستواه بشكل مخيف، وعطل سموأل بتحويله للطرف الأيسر!
وواصل في خرمجته المعروفة واشرك جيوفياني في منطقة الوسط (كصانع العاب) فلم يصنع شيئا وأصر على وجوده في القائمة الرئيسة وقام باخراجه بعد أن ولج مرمى الهلال الهدف الثاني.
في وجود الصادق شلش ومحمد موسى الضي اشرك محمد موسى (البلدوزر) الغائب لفترة طويلة عن اللعب التنافسي.
اعتمد على طريقة 4/3/2/1 فترك لجيوفياني الضعيف مهمة صناعة اللعب اما شيبولا فلعب بمهمتين، الاولى النزول للوسط في حالة فقدان الكرة ، والتقدم للامام في حالة قيادة الهلال للهجمة ليكمل الثنائية مع محمد موسى فتاه البلدورز واكثر شيبولا من الاحتفاظ بالكرة .
لاندري السبب الذي جعل فارياس يبقى على قادة الفريق (كاريكا وبشة) على مقاعد البدلاء والدفع بمحمد موسى البعيد عن اجواء اللعب التنافسي فكيف يكسب الأزرق بتلك الطريقة العقيمة التي انتهجها السيد فارياس ؟؟
مباراة الامس كشفت ان الهلال فشل للمرة الكم ما عارف في الانتدابات، فحتى الآن والفريق خاض مباراتين على المستوى والمحلي وثلاث مباريات على المستوى الافريقي ولم يقم السيد فارياس باشراك أي من الانتدابات التي قام بها الهلال، الوحيد الذي تم اشراكه هو جيوفياني، نعم اللاعب يتمتع بمهارة (مابطالة) لكنه لا يتفوق على اي لاعب محلي بأي شئ ، بل ان اللاعب الوطني يتفوق عليه بكثير من المزايا، قلنا ان الهلال يحتاج الى مهاجم قناص يصنع الفرق، فكان جيوفياني، غداً سيخرج علينا المنظرين (وعواطلية الكيبوردات) ليقولوا لنا (اللاعب لم ينسجم مع المجموعة) ليبقى السؤال أين المجموعة أصلاً ؟؟
هل الذي شهدناه بالأمس يعد مجموعة ؟، وهل المستوى الذي قدمه الهلال خارج أرضه أمام ليسكر وأمام بورت التوغولي يشرف الهلال ويشبهه..؟
الهلال الآن لا يشرف، والفريق التوغولي لا يمكن له ان يهزم اي فريق من أندية الدرجة الاولى بالخرطوم ناهيك ان يتفوق على الهلال صاحب الاسم الكبير.
الأمر في الهلال يحتاج للكثير قبل ان نفكر في التأهل لمرحلة المجموعات، الهلال يمكنه ان يتغلب على التوغولي هنا في الخرطروم بكل سهولة ويسر، لكن السؤال هل اندية المجموعات بها فريق متواضع المستوى كليسكر وبورت التوغولي ؟؟
الاجابة بالطبع لا لأن الهلال اذا قدر له التأهل باذن الله سيواجه أندية كبيرة، أندية بطولات ولا اعتقد بل أجزم ان الطريقة التي ظل ينتهجها السيد فارياس ستجعل الهلال ينافس تلك الاندية الكبيرة.
اما انه حتى الآن لم يفهم قدرات نجومه، او انه لا يملك شيئا يقدمه للهلال وفي الحالتين الخاسر هو الهلال .
أخيراً أخيراً ..!
طرد حسين الجريف زاد من معاناة الأزرق سواء في هذه الجولة او الجولة القادمة، فالهلال يعاني فعلياً في عناصر الدفاع، وفقد الدمازين للاصابة واوتارا لظروف (مالية) وهاهو يفقد الجريف بسبب البطاقة الحمراء، ويحتاج الهلال الى خدمات كولا في الجولة القادمة،
النتيجة غير مخيفة قياساً بمستوى التوغولي وتبقى عودة الهلال رهينة بجاهزية اسلحة الحسم في الخرطوم (بشة، وكاريكا) ، كما ان الهلال يحتاج الفترة المقبلة لعمل منظم وتجهيز كل العناصر المطلوبة للإياب وايجاد البدائل التي تصنع الفارق.
سقط الهلال بثنائية في توغو تلك هي الحقيقة التي يجب ان نتعامل بها ، وتبقى امكانية العودة قائمة اذا احسن السيد فارياس ادارة المباراة بالشكل المطلوب (بعيدا عن رغبة زيد وعبيد في وضع التشكيل ) لأن المباريات الأخيرة واصراره على اشراك شيبوب يكشف مدى انصياعه للأوامر الخارجية.
مدرب بورت التوغولي تفوق على فارياس في شوط المدربين وكان بامكانه الكثير، وسقوط فارياس في شوط المدربين تكرر للمرة الثانية على التوالي، امام هلال الابيض في الممتاز كسب ابراهومة شوط المدربين، وفي مباراة الامس كسب مدرب بورت شوط المدربين فاين العلة ياترى ؟؟
سؤال يحتاج الى اجابة .!
أخيراً جداً ..!
من بوجمبورا البورندية عاد هلال الابيص بتعادل ثمين امام اولمبيك ستارز البورندي، وتفرغ لجولة الاياب بملعب شيكان بالأبيض، نتيجة الذهاب اعتقد انها نتيجة مفخخة خاصة اذا وضعنا في الاعتبار هشاشة اللاعب السوداني، لكن بمنظور آخر نعتقد انها نتيجة ايجابية يمكن لابراهومة ان يكسب الجولة اذا أحسن التعامل مع هذه المباراة بالصورة المطلوبة.
خسر الأهلي شندي، ثم تبعه الهلال ، وحقق ابناء شيكان افضل نتائج الأندية السودانية، الكرة الآن في ملعب النقر ، فارياس وابراهومة، فمن يحسم التأهل ؟؟
أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك
التعليقات مغلقة.