نورالدين مدني: خبر البطيخ بين الخرطوم وسدني

*الرسائل المنتشرة عبر وسائط التواصل الإجتماعي محذرة المتلقين من عواقب عدم نشرها أو مبشرة  من ينشرها بالخير الذي سيعود عليه عقب نشرها  لم تعد تقلق أحد.

*للأسف بعض الرسائل التي تنشر عبر هذه الوسائط تتضمن معلومات يدعي مرسلوها أنها قادرة على علاج بعض الأمراض، لكنها ايضاً محدودة الأثر بعد إنتشار الوعي والمعرفة.

• *أحياناً تُتستغل بعض الرسائل بصورة سالبة في التشكيك في سلعة ما أو خدمة معينة، ضمن المنافسة غير الشريفة التي يلجاً إليها البعض لكسب المستهلكين دون مراعاة لأي إعتبارات أخلاقية.
• *ما جعلني أكتب عن هذا الرسائل التي قد تجد طريقها للنشر في الصحف وأجهزة الإعلام مثل ما تردد مؤخراً عن حالات تسمم جراء أكل البطيخ كما حدث  قبل أيام، وهو أمر وارد لأسباب مختلفة.
• * تناول الممثل الكوميدي  جمال حسن سعيد لهذا الخبر في قناة النيل الأزرق ضمن الموضوع الذي طرحه صباح الخميس الماضي  حول الشائعات وهو يقول : إنشاء الله خبر البطيخ يكون إشاعة.
• *كما ذكرت ليس في الأمر عجب فكل المأكولات والمشروبات عرضة لأن تتلف وتصبح في مرحلة ما ضارة بالصحة بل وسامة بالفعل، لذلك لابد من تقديم الخبر  مكتمل الجوانب كماوردفي صحيفة”التلغراف” العربية التي تصدر في سدني  يوم الجمعة الماضية حول البطيخ الأصفر” الشمام”.
• *نشرت التلغراف الخبر وهو يتضمن وفاة شخصين وتسمم عشرة أشخاص في ولاية نيوساوث ويلز بعد تناولهم البطيخ الأصفر إضافة لثلاث حلات تسمم في ولاية كوينزلاند وحالة تسمم واحدة في ولاية فيكتوريا، وأضافت إفادة أخرى وهي أن محلات ولوورث وكولز طلبت من الزبائن الذين إشتروا البطيخ الأصفر قبل يوم 28 فبراير الماضي  إعادته لهم، كما حددت المنطقة  التي تم فيها زراعته.
• *أسأل الله لكم ولعموم القراء ولنا جميعاً موفور الصحة والعافية وأنتهز هذه الفرصة لتأكيد ضرورة الإلتزام بكل جوانب الخبرأو المعلومة قبل النشر أو البث للحد من الاثار السالبة، وتحديد حجم الأضرار وأين ومن المسؤول لضمان حق المستهلكين وطمأنة المتلقين.