باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

عبد اللطيف البوني : جون سينا

حاطب ليل

914

مسكين بنك السودان المركزي فقد اصبح المصارع الوحيد في حلبة الدولار الساخنة فهاهو كل يوم يصدر قرارا ثم يتبعه بقرار اخر يلحس القرار ذلك القرار ثم يصدر قرارا ثالثا والناس منكبون على قراءة ذلك القرار الثالث يكون البنك قد اعد القرار الرابع

ولكي لايوسعه الناس ضربا بعد اكتشاف ثغرات القرار الثالث ولكي يفرق دم القرار الرابع يصدر من البنك ما يشئ بان هناك قرارا خامسا تم تحويلة من حلة –بفتح الحاء – القرارات الي الطوة لكي ينضج بسرعة . انظر فقط لسياسات بنك السودان تجاه الذهب لترى الجبانة التي يهيص فيها هذا البنك
(2 )
الامرالمتفق عليه هو ان البنك المركزي في أي دولة هو الذي يتحكم في السياسات النقدية فيه فاذا حدث أي افراط او تفريط في الاوضاع النقدية فالبنك المركزي هو المسؤل والامر شبه المتفق عليه ان بنك السودان يعاني الان من ذات السياسات التي اتخذها في يوم من الايام بعبارة اخرى يمكن ان نقول له وباعلى صوت (يداك اوكتا وفوك نفخ) ومن زرع الحصرم لن يجني عنبا افتكر مافي داعي للسؤال متى ومن الذي بدا زراعة الحصرم في بنك السودان فخلونا في الشئ القدامنا . فالامر الذي لاخلاف عليه هو ان البنك المركزي هو المسؤل عن كل الجهاز المصرفي واي كاني ماني من أي بنك هي مسؤلية بنك السودان فالبنك الفلاني الذي يسيطر عليه شخص واحد ويوجه اموال المودعين كما يشاء هو مسؤلية بنك السودان والبنك الفرتكاني الذي يسيطر على امواله اعضاء مجلس الادارة هو مسؤلية بنك السودان والبنك الفرتكاني الذي لهف مال الصادرات المجنب للدواء مسؤلية بنك السودان باختصار كل جنايات البنوك هي مسؤلية بنك السودان فالسؤال هنا لماذا كثرت هذه الجنايات المالية ؟ هل كانت هذه الجنايات رقصا على دفوف بنك السودان ؟ العقوبات التي اصدرها بنك السودان في حق بعض المصارف وبعض المصرفيين لاتتناسب وحجم الجنايات المصرفية المرتكبة
(3)
مسكين بنك السودان فقد كثرت عليه السكاكين اذا ما يصدر قرارا حتى ينبري للقرار فطاحلة اقتصاديين مستغلين ان الاقتصاد هو علم البدائل فما من وجهة نظر اقتصادية الا وهناك ما ينقضها وينتفون ريشه فيصبح القرار فاقد الحراك , مسكين بنك السودان فالمصارف في السودان اصبحت اكثر من الهم في القلب مستغلين التوجهات الشرعية التي يتبناها بنك السودان والتي تمنع المودعين من أي فائدة تعود عليهم من ودعائهم في البنوك بينما يستثمر البنك تلك الودائع لجنى الارباح من الذين يمولهم . ما هذا التطفيف ؟ حرام على صاحب المال وحلال على البنك و المستثمر ؟ أي شريعة هذه ؟ واي ماذق فكري هذا ؟ فهذة الارباح اما ان تكون حلالا على البنك والمودع واما ان تكون حراما والا فضوها سيرة بلا بنوك بلا لمة . مسكين بنك السودان اذ اصبح عليه ملاحقة الاموال المتسخة وهو ليس لديه اليات نفايات مسكين بنك السودان لانهم مسؤل عن توزيع الكيكة الدولارية الصغيرة على الجهات الكثيرة التي تطلبها وفي نفس الوقت لايستطع كبح جماح منصرفات الدولة والحكومة والجماعة . مسكين بنك السودان لانه يعلم ان معافاة الجنيه السوداني في زيادة الانتاج وهو ليس له دالة او يد في الانتاج فقط (يعاين بعيونه) وبنوكه تبعزق الاموال في الفارغة والحكومة تساعدها .
(4 )
ومع كل الذي تقدم فان السودان هو رمز من رموز السيادة مثله مثل الحدود السودانية والجنيه السوداني والعلم السودان واي مساس به يمس الكرامة السودانية , بنك السودان له ماضي وحاضر وغد , ماضي مشرق بداه مامون بحيري خريج كلية فكتوريا للاقتصاد اما واقع البنك فقد تحول الي مصارع عليه يصبح مستقبله اذا اراد ان يكون مشرقا بان يخرج من حلبة الصراع . ويجلس بعيد ويعلو هامة الجميع ويحمل عصا المايسترو والموسيقى تعزف (لي غرام واماني في سموك ومجدك وعشت يا سوداني )

التعليقات مغلقة.

error: