الخرطوم: باج نيوز
يحتاج المريخ السوداني، لتخطي عقبة تمهيدي دوري أبطال إفريقيا إلى عودة تاريخية ثانية (ريمونتادا) وتسجيل أربعة أهداف نظيفة، عندما يحل تاون شيب البوتسواني ضيفاً على ملعب القلعة الحمراء مساء اليوم الأربعاء في إياب تمهدي الأبطال.
لا تبدو مهمة المريخ في الظفر ببطاقة التأهل في مباراة اليوم، سهلة على الورق أو أرض الواقع بل تحفها الصعوبات والخطورة من كل جانب، إذ يحتاج ممثل السودان في الأبطال إلى أربعة أهداف نظيفة وهي مهمة ليست يسيرة غير أن ثمة عوامل مؤثرة تمنح الأحمر الأفضلية قياساً بمنافسه.
زلزال الملعب
بفضل التفوق المستمر للمريخ والهلال وإنتصاراتهما على ملعبيهما ذاع صيتهما في القارة الإفريقية ليدور الحديث في الفضائيات المختلفة إن الأندية السودانية صعبة المراس على ملعبها وهزيمتها أمر صعب ومهمة عسيرة.
في موسم 2015 ذكرت فضائية بي ان سبورت الناقل الحصري لمسابقة دوري أبطال إفريقيا أن احد أكبر العوامل التي منحت المريخ التفوق بجانب تميز فريقه هي جماهيره، وإستطردت في حديثها عبر محلليها ان ما من نادٍ في القارة قادر على أن يحشد 50 الف مشجع في مباراة واحدة وهو عين ما فعله المريخ أمام الترجي، مازيمبي ووفاق سطيف وغيرها من المباريات. سلاح المريخ المسمى بزلزال الملاعب بجانب أداء المباراة بالقلعة الحمراء يمنح الفريق الافضلية ويجعله على مقربة من التأهل.
الخبرة والتمرس
ثمة عامل مؤثر يصب في مصلحة أبناء القلعة الحمراء ويجعلهم الأقرب للظفر ببطاقة التأهل وهو الخبرة والتمرس في مباريات الأبطال إذ لا مقارنة مطلقاً بين خبرة المريخ ومنافسه تاون شيب، إذ ادى المريخ في المواسم الماضية مباريات في مرحلة المجموعات تفوق ما خاضه البتسواني طوال تاريخه ويملك المريخ عناصر تميزت بخبرات وافرة ما يجعل الريمونتادا الحمراء قريبة من التحقيق للموسم الثاني تواليا.
إرتفاع الروح المعنوية
إنقلبت الأوضاع في القلعة الحمراء بشكل مفاجئ بعد عاصفة التغييرات الإدارية التي هبت رياحها على القلعة الحمراء وأتت بلجنة تسيير جديدة عوضاً عن مجلس الإدارة فتم صرف مستحقات اللاعبين وبدأت معدلات الثقة ترتفع ويحل التفاؤل محل التشاؤم. الروح المعنوية العالية للاعبين والجماهير ستنعكس ايجابا على الآداء ما يصب في اتجاه التأهل بدرجة كبيرة.
عودة الكبار
إستعاد المريخ جهود عديد من العناصر التي غابت في الفترة الماضية وعاد لتشكيلة الفريق ألقها المفقود لحداثة عهد المجموعة التي خاضت جولة الذهاب وذوبت فارق الخبرة الذي كان يميز المريخ.. عودة الكبار ودعمهم لتشكيلة مازدا سيكون واحدا من العوامل المؤثرة التي ستمنح الفريق التفوق في المباراة اليوم.
إرشيفيةالدوافع الكبيرة
يتفوق المريخ علي منافسه بالدوافع الكبيرة لتأكيد تميزه وظهوره المتكرر في المراحل المتقدمة مقارنة بتاون شيب الذي يبحث عن مجد جديد قد لا يكون أوانه قد أتى، إذ أن البتسواني ما يزال يفتقد للكثير الذي يمكن أن يحدث له الفارق في بطولة كبيرة مثل دوري أبطال افريقيا على النقيض من المريخ الذي يبحث عن ظهور جديد رفقة كبار القارة السمراء.
دوافع نجوم الاحمر لاستعادة كبرياءهم الذي جرجته الخسارة الكبيرة ذهاباً سيمنحهم التفوق بشكل كبير ويجعلهم على مقربة من تجاوز التمهيدي.
استعادة الخطورة الهجومية
كان نجوم المريخ في حاجة ماسة لتحقيق الفوز في أية مباراة واحراز هدف على الاقل لفك النحس والعقم الهجومي الذي لازم الفريق في ست مباريات متتالية وعندما نال عاطف خالد هدفا في المباراة امام ودهاشم سنار صب نجوم الاحمر جام غضبهم في الوافد الجديد وامطروا مرماه بوابل من الاهداف وصل الى ستة اهداف كاملة منحت مؤشرا ايجابيا في امكانية تكراره في مباراة اليوم.
عنصر المفاجأة
عامل المفاجأة سيكون له تأثيره البالغ في المباراة اليوم اذ ان تاون شيب سيجد نفسه في مواجهة ضغط جماهيري لم يسبق ان قابله، فضلاً عن ظهور الفريق بتشكيلة جديدة بعد أن إستعاد الأحمر عناصر مؤثرة وقياسا بالمفاجآت التي تنتظر البتسواني.
ضعف المنافس
مثلت الاهداف الثلاثة التي اهتزت بها شباك المريخ في جولة الاياب مفاجأة حقيقية لانصاره غير ان تاون شيب ومدربه كانت المفاجأة بالنسبة لهم صاعقة لم يتوقعوها حتى في احلامهم وهو عين ما ذكره مدربهم. النتيجة الكبيرة التي انتهت عليها جولة الاياب لا تعكس قوة البتسواني وانما تشير الى استفادته القصوى من مجموعة عوامل منحته التفوق اذ لم يقدم الفريق ما يؤكد تميزه وعلو كعبه بل ظهر بشكل اقل من عادي يشير الى انه سيقبل الخسارة في مباراة اليوم حال حالف التوفيق ممثل السودان. وهو ما يجعل الريمونتادا تتحول من حلم الى واقع وتقرب الاحمر من التأهل.
التعليقات مغلقة.