لم يكن اكثر المتشائمين يعتقد ان رحلته بقطار الجزيرة الجديد (لنج) يوم الخميس المنصرم ستكون بهذا السؤ والرهق في رحلة امتدت لسبعة ساعات ونصف الساعة بدلا عن اربع ساعات هي المدة المقررة بحسب الجدولة لكنه عبث القائمين على الامر قبل بدء تسيير الرحلات واثنائها. فامسية الخميس التي كان مقررا ان ينطلق فيها قطار الجزيرة الاخضر الذي تسر هيئته الناظرين عند الساعة الرابعة عصرا على ان يصل محطته الاخيرة بقلب مدينة ود مدني السابعة والنصف مساء وصلها ومن به منهكي القوى الحادية عشر والنصف. فالقطار الجديد الذي ظن الكثيرين انه سيكون فتحا في مسيرة السفر للجزيرة التي طالما شهد طريقها الاسفلت حوادث جمة حد ان اطلق عليه طريق الموت، كذلك سيعفي المسافرين من مشقة الوصول للميناء البري في اطراف الخرطوم، فضلا عن قيمة التذكرة المخفضة مقارنة مع البصات السفرية. لكل ذلك وغيره تنادى المسافرين ويمموا وجههم شطر السكة حديد ببحري، ولا ابالغ ان قلت ان القطار الذي تسع مقاعده ١٨٠٠ شخص قد نفذت تذاكر تلك الرحلة ورجع الكثيرون ممن لم تسنح لهم فرصة السفر بهذه الوسيلة المريحة على حد زعمنا جميعا. ولكن ما حدث وشهد به شخصي يجعلني افارق (درب) السكة حديد (فراق الطريفي لجمله) واعتقد كذلك ان جل ركاب تلك الرحلة لن يعيدوها بحسب ردهم على المايكرفون الداخلي الذي ما فتئ ينوه عند كل محطة متمنيا ان يكون المسافرين قد استمتعوا بالرحلة و سيعدونها فكان ردهم وهم يهمون بالخروج عند آخر محطة ( ولا استمتعنا ولا بنعيدها).
ذلك لان القطار وبعد ان خرج من محطة السكة حديد بحري وقبل ان يبارح الخرطوم تماما وعند منطقة الرميلة تحديدا توقف فجأة ولم يدرك المسافرين الذين بالكاد استقروا في مقاعدهم وقبل ان يسلمو اجسادهم المنهكة للاسترخاء وقفوا جميعا يستطلعون الامر بلا مبالاة في البدء لكن وعندما استبد بهم الانتظار هاج وماج الجميع وتداخل ركاب العربات لمعرفة ما يحدث دون ان يجدوا ردا وما فاقم الامر ان الابواب كانت موصدة فلم يتمكن احد من النزول. لكن وبعد نحو ساعة تقريبا اتضحت الصورة عندما اقترب الونش من مقدمة القطار، إذن فقد خرج القطار من مساره للمرة الثانية خلال اسبوعين. هنا خشيت على كثير من السيدات ان ينخلع قلبهن او يصبن بجلطة عند رؤيتهن الونش فظللت اهدئ من روعهن بان لو ان هناك خطر لافرغوا المقطورات وللحق فإننا لم نشعر بانزلاق مقدمة القطار ولا إعادتها حتى عاود مسيره بعد قرابة الساعتين دون اي توضيح او اعتذار من الواقفين خلف تلك المايكرفونات التي صمت آذاننا بالتنويه لمحطات مغلوطة.
قلت اكملنا المسير ..لكن باي كيفية؟
نواصل
عاجل
- عاجل.. المريخ ينهي تعاقده مع اللاعب جاستون بالتراضي
- “حوار”مدرب الهلال السوداني: لا زلنا غير مرشحين للتأهل
- عاجل..الجيش يتصدى لسرب مسيرات انتحارية في النيل الأبيض
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور
- أحمد الشرع: نعيش اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص
- سماع صوت دوي عالي في مدينة عطبرة
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
التعليقات مغلقة.