اعتاد الناس على قراءة الكلمة الافتتاحية للصحف أو المَواقع الإلكترونية في العَدد الأول، واعتادوا على سَماعها من مُديري الإذاعات والقنوات الفضائيّة الجديدة أيضاً في اليوم الأول.
لكننا تأخّرنا عن قَصدٍ، اتّخذنا هذه الأشهر كفترة “تجريبٍ حي”، نرى ما الذي يُمكن أن نفعله دُون أن ندخل في وُعُودٍ لا نُوفِّي بها.
كان رهاننا الأكبر، ووعدنا الوحيد، أنّنا لن نأتي إلاّ بالحقيقة والمعلومة الصادقة، وأحسب أنّنا أوفينا الوعد.
في مثل هذا اليوم، قبل ثلاثة أشهر، انطلقنا ودَشّنّا موقع (باج نيوز) الإخباري، كان ذلك في 19 نوفمبر من العام الماضي، يَوماً مَحفوراً في الذاكرة، يُحيط به روح التحدي، والخوف من بدء التجربة الجديدة.
ظللنا، ونحن نقرأ أخبار الموقع وهي مَنشورةً في الصحف والوسائط الأخرى، نشعر بالرّهبة والقلق، فقد عظمت المسؤولية، وكبر الرهان، وزاد التحدي، وآن لنا أن نكون على قدرِه.
هَا قد مرّت فترةٌ، كانت بيننا وبينكم، سعينا فيها لتقديم الأفضل، والإتيان بالسبق، وتوضيح الحقائق، والبُعد عن الشّائعات.
ومع ذلك، نعلم أنّها تجربةٌ خاضعةٌ للقُصُور، قابلةٌ للمُراجعة، تحتاج إلى النقد والتقويم والتّعديل.
نَعِي أنّها جُهدٌ بشريٌّ قابلٌ للتطوير، وللأخذ والرد، فهي مصنوعةٌ لكم وتسعى لتقديم الأفضل لكم.
نتمنّى أن تتفاعلوا معنا أكثر، وأن تطلبوا منا ما ترون أنّه يشبع فُضُولكم ويفيد معرفتكم، ولن نتوانى لحظةً في تلبيته لكم، طالما كان في الشأن العام، لا ينتهك خُصُوصيةً أو يمس الأخلاق بشيءٍ.
ما نفخر به في هذا اليوم، أنّنا لم نأتِ إلاّ بالخبر الصادق، غير القابل للنفي أو التلوين، وأنّنا وضعنا بصمةً، باتت بعض المواقع الإلكترونية الأخرى تنقل عنا بإجراء تعديلاتٍ طفيفةٍ لا تخفى علينا، ودُون أن تنسب لنا، لكن لا يهم كثيراً، فذلك لا يشغلنا.. ما يهمنا هو أنتم، وأنتم فقط.
أبقوا معنا، ولا تكونوا فقط من المُداومين علينا والمُتابعين لنا، بل كونوا شركاءنا في كل شيءٍ، فأيِّ نجاحٍ قد يتم وأنتم لستم منه؟!
التعليقات مغلقة.