باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

عبد اللطيف البوني : الفورة مليون قنطار

830

(1 )
تقول التقديرات الاولية في اليوم العلينا دا من فبراير 2018 ان عدد الافدنة التي زرعت قطناً و في مشروع الجزيرة حوالي 115 الف فدان، وان متوسط الانتاجية كان فوق العشرة قناطير للفدان (قابلة للزيادة ) وهذا يعني انه بالميّت هناك مليون قنطار قطن جاهزة للتصدير من مشروع الجزيرة فقط اكرر ب(الميّت) السوق العالمي للقطن حالياً (مسخن) لذلك كان العائد مجزياً جداً بالنسبة للذين زرعوا القطن هذا الموسم (ضربوا التوت) ثلثا المساحة المزروعة قام المزراعون بزراعتها من مدخراتهم الخاصة او بتمويل مباشر من البنك اما الثلث الاخير فتمت زراعته بالتعاقد مع شركات قطاع خاصة ممولة من البنك الزراعي ،وبعضها ممول تمويلاً ذاتياً . يحق لك ان تقول لي ما الجديد في مليون قنطار والجزيرة في ايام مجدها كانت تصدر عدة ملايين من القناطير ؟ اقول لك كلامك صاح فيما يختص بما كانت تصدره الجزيرة ولكن مع ذلك هناك جديد ونص وخمسة فيما اثرناه اليوم بس خلي عقلك معاي شوية .
(2 )
الجديد يا عزيزي ان الجزيرة كانت تصدر المليون قنطار من مساحة لا تقل عن ثلاثمائة الف فدان واحياناً تصل اربعمائة الف فدان، وكان الموسم لا يقل عن ثمانية شهور اما موسم هذا العام فكان ثلاثة اشهر ونصف فقط ,,الجديد يا عزيزي ان الدولة لم تخسر ولا مليم في هذه المليون قنطار بل اخذت ضريبتها ممثلة في الري والادارة بواقع 250 جنيهاً على الفدان وعلى دائر المليم وهي الان فاتحة خزينتها في انتظار دولارات حصائل الصادر اكرر الدولة لم تمول زراعة ولا فدان واحد يعني مافي حاجة اسمها ديون على المزارعين ,,,الجديد يا عزيزي ان هذه المليون قنطار لم يقف عليها جيش جرار من المفتشين وعربات وبنزين لابل ولا مفتش واحد يعني التكلفة الادارية من خزينة الدولة زيرو,, الشركات لها اداريوها وهناك التأمين والمرشدون الذين تحولوا الى جباة ضريبة ,,الجديد ياعزيزي ان المليون قنطار كانت اختيارية اي مزارع على كيفه يزرع قطن ما يزرع . يزرع على حسابه يزرع مع شركة . يتسلف من ود عمه او ترسل له الريالات من السعودية. يبيع بقرته أو يغش مرته على كيفه . شغل نضيف ما فيه غصب . العمال كانوا يتسابقون في عملية الجني اي اللقيط لانها كانت مجزية القفة وصلت ثلاثمائة جنيه . الاستلام في الحواشة وفي ذات اللحظة بدون كواريك والشيخ اخوي يلا الزراعة او حملة او اغلاق مدارس.
(3 )
هذا الذي حدث يمكن اعتباره اكبر اختراق في تاريخ مشروع الجزيرة وفي تاريخ القطن في السودان، وكان يجب ان تهلل الدولة له وتدرسه وتطوره فهو قابل للتطوير ويمكن ان تصل المساحة خمسمائة الف فدان الموسم القدام ويمكن ان يصل الانتاج سبعة ملايين قنطار الموسم القادم وبكل هدوء وبدون ان تدفع الدولة مليماً واحداً وتدخل الادارة الحالية في اجازة طويلة وتقوم على انقاضها ادارة من حفنة افراد (بيزنس اذ بيزنس) ولكن هذا لن يحدث اشارطكم لن يحدث,, غداً سيطلع علينا من يهاجم القطن المحور رغم انه لم يعد هناك غيره في العالم ,,,غداً سيطلع علينا من يقول ان الدولة تدعم الرأسمالية لاستغلال المزارعين رغماً ان الامر اختياري ,,,غداً ستقول بركات انها تحتاج الى خمسمائة مفتش وعربات غداً سوف تتضاعف اسعار المدخلات وسيطلع علينا غداً من يقول اوقفوا المحلج الصيني غداً .. غداً .. فجراب الحاوي ملياااان . ..
(4 )
الموسم الماضي زرعت الجزيرة اربعمائة الف فدان قمحاً وانتجت ما كفي السودان اربعة شهور بالتمام والكمال، فبدلاً من ان تزرع هذا العام ستمائة الف فدان وتزيد الانتاج الرأسي ليكفي السودان ثمانية اشهر تراجعت المساحة الى ما يفوق المائتي فدان بقليل وبقرار من ثلاثة سطور. البلد دي فيها شيطان لابد في بنطلون وقميص وجوال وعربية … قال سياسة قال .. اوقفوا الارض اريد ان انزل .

التعليقات مغلقة.

error: