صلاح ابن البادية: لم أتغنَّ لنميري إنما قدمتُ عملاً فنياً لمايو

الخرطوم : باج نيوز

يمتلك الكثير من عمالقة الغناء السوداني عدداً من المواهب، يبدعون ويستخدمون سحرهم الخاص في جذب الجمهور..  صلاح ابن البادية أحد أولئك العمالقة الذين شكلوا حضوراً في التمثيل، وقدموا أروع المسرحيات وأجمل الأعمال السينمائية.

ورغم أنه ينحدر من أسرة متصوفة، لكنه أصر على النهوض بموهبته التي تخالف عادات أسرته.. (باج نيوز) التقت ابن البادية في دردشة خفيفة نطالع تفاصيلها في المساحة التالية:

ما بين الفن والسياسة

يقول ابن البادية : الفن بالنسبة لي أعظم من السياسية، لأن السياسة تنتهي بانتهاء ما قامت من أجله، وهي محدودة، أما الفن فليس له حدود، وليس هنالك مايوقفه والفرق بينهما كبير وشاسع جداً.. واضاف: لم أتغنَّ لنميري، ولكن بعد اعتقالي في سجن دبك عهد سوار الدهب، كنا نتمنى عودة مايو، وتابع : الشاعر تاج السر عباس ألف أغنية (مالو يا فجر المشارق لو صباحك طل تاني)، وتغنيت بها لمايو وليس لنميري.

بين الغناء والمديح

يستطرد ابن البادية : المديح والغناء كله فن، لأنه تعامل روحي، حتى الفن جسد وروح، ولكن كل واحد منهما له طعمه، ورائحته وليس هنالك اضرار.

تجربة الدراما والمسرح

يؤكد ابن البادية : فعلا لدي أكثر من أربع مسرحيات، وفيلمان؛ (ريدة) ،(طيور الجد في ألمانيا) ،(لعنة المحلق) و (الدعاش) ، والأفلام (تاجوج  ورحلة عيون) وأردف : اتظلمت في التمثيل كثيراً وأعمالي اتظلمت، لم احصل على مبالغ مادية نظير مشاركتي في فيلما (تاجوج) (ورحلة عيون) بل كانت من حسابي الخاص، وشارك فيه كبار الممثلين وكل هذا حباً في الفن، ولدي عمل بعنوان (مسيد الشيخ) لم يعرض حتى الآن.

تكريم أعتز به كثيراً

يقول ابن البادية : كرمني المواطن السوداني باستماعه لأغنياتي والعمل بها في تفاصيل حياته التي شكلها ما بين (ليلة السبت) و(كلمة)،وتابع : أما عن تكريمي من الدولة فإني ممتن وبشكل خاص للأستاذ السموأل خلف الله الذي يعي قيمة الفنون جيدا.

سوء فهم وليس خلاف

كشف ابن البادية عن سوء فهم حدث من قبل أسرة الراحل الفنان خضر بشير، الذي أكد أنه يكن له إعجاباً واحتراماً، ولفت إلى أن سبب الخلاف هو نزاع حول أغنية (الأوصفوك)؛ التي لا أنكر حقيقة تغني الراحل بها، ولكن بشكل بسيط (بالكبريتة) وذلك عندما استمعت إليه،وتابع : أنا أخذت النص وأعدت توزيع موسيقاه، كما قمت بتسجيله في المصنفات الأدبية والفنية.