باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

أشرف عبدالعزيز.. إستنزاف في (الفاضي)

778

في اطار تثبيت أركانها والمحافظة على حكمها أنشأت الإنقاذ عدداً من المؤسسات التي تعمل لخدمة حزبها الحاكم، في الوقت الذي تستمد فيه شرعيتها من جماهير (وهميون) هم في الأصل نشطاء بالحزب، وهم المستفيدون أيضاً من الخدمات المقدمة من هذه المؤسسات.
لو أجريت إستطلاعاً مفتوحاً ووجهت أسئلتك لشريحة من الطلاب والشباب لا علاقة لهم بالعمل السياسي، وطالبتهم باجابات عن ما يعرفونه عن الاتحاد العام للطلاب السودانيين، واتحاد الشباب السوداني، وجمعية القرآن الكريم، وجمعية الفكر الإسلامي، والوحدات الجهادية، وغيرها من الواجهات لوجدتهم حيرى لا يعرفون كنه وحقيقة هذه المؤسسات فهم لم يشاركوا في انتخاباتها وقياداتها لا تعبر عنهم.
وفي المقابل تجد جيوش من العاملين يعملون في هذه المؤسسات وتصرف لهم الرواتب من الدولة، التي تعتمد مليارات الجنيهات لمشروعات العمل الصيفي للإتحاد العام للطلاب ومثلها لمشروعات اتحاد الشباب في حين أن الواقع يشير الا أن هذه المؤسسات ماهي إلا واجهات تخدم خط الحزب الحاكم السياسي، وهي للمثال وليست للحصر، فهناك أخرى تدعم أفراد الحزب النظاميون وأخرى الفئويون وكلها ترضع من ثدي الدولة.
هذه المؤسسات منها ما أصبح يوازي الوزارت وكلها إستنفدت أغراضها ولا دور لها غير أنها (مخازن) لكادر الحزب الحاكم و(كنتونات) لتجميع قواه تضمن نجاح الإستنفار الذي يحدده عند الضرورة.
ولما باتت الحركة الإسلامية مجرد (كيان خاص) رديف للحزب الحاكم بالتالي لا داعي لهذه المؤسسات التي أسست بغرض الإسهام لرفد الدعوة بالدعاة الذين تحتاجهم في كل مرحلة من مراحلها، هذه الشعارات سادت ثم بادت والآن الهدف من هذه الواجهات هو حماية الحكومة، وما دام الأمر كذلك فليبحث الحزب الحاكم عن وظائف لنشطائه بالحكومة ويريح الشعب السوداني من هذه المؤسسات التي أرهقت كاهله بسبب الميزانيات المفتوحة لها.
على رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح البت في هذه المؤسسات والمشابهة لها، وكل المجالس التي تماثل مهامها مهام الوزارات، لأنها تأتي منزلة في الصرف بعد القطاع السيادي الذي هو أحد الطامات الكبرى على الإقتصاد، فهل السودان دولة تحتاج هذا الجيش الجرار من الوزراء والمعتمدين الذين ضاقت بهم المكاتب لدرجة أن أحدهم جأر بالشكوى بأنه أصبح وزيراً بلا مكتب ويستضاف من قبل رصفائه.. يعني أنه ينطبق عليه القول (خالي موارك).
المنظمات التي ذكرناها هي التي تعمل في العلن أما المستترة والتي تعمل في الباطن فهي لا تعد ولا تحصى ومنها من صمم للمجاملات و(تقريش) القيادات، ولكي لا ننسى هناك الصناديق (صدقوني) صندوق دعم الشريعة ما زال يعمل، وما فائدة صندوق دعم الطلاب والمهام التي يقوم بها هي ذات المهام التي كانت تقوم بها عمادات الطلاب من قبل، حقيقة هنا تستنزف الميزانية وتصرف على جيوش الحزب الحاكم ومؤسساته الموازية فهل من حل لهذه المؤسسات؟.

________

الجريدة

التعليقات مغلقة.

error: