باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

عبد الماجد عبد الحميد: ماذا يريدون من د.نافع؟!

976

*الحديث لم يعد همساً ولاسراً .. أحاديث مجالس الإسلاميين*

تتداول عدة أسئلة وسيناريوهات حول طبيعة العلاقة التي تربط د.نافع مع قيادة الحزب والحكومة .. د. نافع ظل حاضراً في كل المناشط والمحافل الكبيرة .. وآخرها إجتماعات مجلس شوري الوطني التي قال بعضهم إن د. نافع كان وراء كواليس ماخرج به المجلس من توصيات وأبرزها تأجيل توصية تطالب بترشيح شوري الوطني للرئيس البشير في 2020.
من تلك الأحاديث التي تحولت إلي مواقف أن د. نافع يرفع صوته برفض ترشيح الرئيس البشير مجدداً ..  ويقولون أيضاً إن الرجل بدا الحشد لموقفه هذا مستفيداً من معرفته اللصيقة بأدق تفاصيل عضوية الوطني في المركز والولايات ..ويزيدون أن نافع يتابع بنفسه هذا الحشد الذي يحصنه قسم غليظ من جماعة نافع وأولاده في الوطني وأنهم تواصوا بالعمل بجهد وإجتهاد غاية موعد الإنتخابات القادمة في 2020..
قلنا بالأمس إن الإسلاميين دفعوا ثمناً غالياً لأحاديث النجوي وتقارير الأجهزة الخاصة .. كان هذا في أوقات مضت .. أما في أيامنا هذه فإن الموقف الرسمي من فلان وفلان يتشكل بأحاديث النجوي من المقربين والطامعين والساعين لإبعاد الأقوياء والمؤثرين من دائرة الفعل وصناعة القرار في الحزب والدولة ..
والذين يبحثون ويسعون بجد لدق إسفين بين الدكتور نافع والرئيس البشير وقيادة الحزب .. الذين يسعون لدق هذا الإسفين هم المستفيدون حالاً ومستقبلاً من حالة الضعف والوهن التي تضرب الآن .. وبقوة صفوف الإسلاميين في حزبهم وحكومتهم ..
ممايقوله المشاؤون بالنميمة وأحاديث الصباح والمساء أن نافع وأولاده في الحزب وجهاز الأمن والمخابرات الذي تولي قيادته في أصعب سنوات الإنقاذ .. يخططون لتكوين حزب موازي سيخوضون به المرحلة القادمة بكل قوة ..
مثل هذه الأحاديث والتقارير المتداولة تقلق بلا شك قواعد الوطني .. وتؤثر رأسياً وأفقياً في مسيرة حزب المؤتمر الوطني الحزب .. والوطن السودان الذي خسر وبالصدق كله جهود رجل في قامة *وأثر الدكتور نافع علي نافع* والذي كان خروجه من دائرة الفعل والأثر السياسي في الجهاز التنفيذي خسارة فادحة لم يتم تعويضها أبداً .. خسارة أن يكون رجل بطاقة وإمكانيات وتجارب رجل مثل الدكتور نافع علي نافع بعيداً عن المشهد السياسي داخلياً وخارجياً ..
لمصلحة من يتم إضعاف الدكتور نافع ؟!.. ولمصلحة من يجتهد صناع الفتن والأزمات للتحريض ضد الرجل ؟
دعنا من كل هذا .. هل يرتكب د. نافع خطيئة إن رفع صوته مطالباً بإصلاحات داخل الحزب وجهاز الحكومة التنفيذي ؟!.
أليس للرجل كسب .. وأثر وحق إن تبني أو دعي لخط إصلاحي يتمناه كثيرون .. لكنهم لا يرفعون صوتهم مطالبين به وداعمين له ..
إنني أخط هذه الحروف لوجه الله .. ليس لدينا معسكر نواليه .. ولا مجموعة ضغط تحركنا ..نقول هذا حتي لا يذهب سؤ الظن بعيداً بمن درجوا علي تصنيف كل حرف وكلمة وتجييرها لصالح هذا الطرف وذاك .. نقول للجميع لا تخسروا د. نافع ولا تكيدوا له بأكثر مما تفعلون .. ليتكم تدركون أن أمثال *د. نافع* أصبحوا قلة في زمان أفلت نجوم فضائه السياسي .. وغابت شموس الصادقين من سمائه ..

صحيفة مصادر .. عدد اليوم الجمعة 16فبراير 2018

التعليقات مغلقة.

error: