الخرطوم: باج نيوز
فضّل البرازيلي “سيرجيو فارياس”، المدير الفني لفريق الهلال السوداني، التحضير لمباراة الإياب أمام فريق ليسكر الليبيري في الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا، بعقد معسكر خارجي في العاصمة الكينية نيروبي، مشابه لذلك الذي عقده قبل مواجهة الذهاب بين الفريقين التي جرت في 11 فبراير، وانتهت بخسارة الهلال “0/1”.
وعقب مواجهة الذهاب، حزم فريق الهلال حقائبه متوجهاً من جديد نحو نيروبي، لأداء عدد من التدريبات إستباقاً لمواجهة الإياب في “20” من الشهر الجاري، في خطوة وجدت إستغراب الكثيرين حيث سيعود الهلال إلى الخرطوم فجر غدٍ الجمعة 16 فبراير قبل أربعة أيام من مواجهة الثلاثاء الحاسمة دون أن يكون قد خاض أي مباراة تجريبية أو حتى أداء عدد كاف من التدريبات على ملعبه، والملفت أن فريق “ليسكر” الليبيري سيصل الخرطوم بالجمعة أيضاً وربما بدقائق قليلة قبل أن تحط طائرة الهلال في الخرطوم.
وتأتي الطريقة التي اتبعها مدرب الهلال في التحضير لمباراة الإياب، ضمن سلسلة قرارات شابها الإرتباك في تحضيرات الهلال للموسم بأكمله، حيث بدأت بالإنسحاب من معسكر بورتسودان بعد أداء الفريق مباراة واحدة امام فريق حي العرب انتهت بالتعادل السلبي، وبرر “فارياس” الأمر بحجة سوء أرضية ملعب بورتسودان، ليغادر الفريق بعدها بقائمة كبيرة من اللاعبين اإلى نيروبي تحضيراً لمباراة “ليسكر” الليبيري.
وخاض الهلال مباراة وحيدة في نيروبي انتهت بسقوطه بهزيمة مدوية بنتيجة “2/4″، أمام فريق “ليوبارد الكيني”، أثارت ردود فعل كبيرة في البيت الهلالي، ليقرر بعدها فارياس إبعاد “8” لاعبين من رحلة ليبيريا وإعادتهم للخرطوم برفقة المدرب العام للفريق “محمد الطيب”.

وكان ملفتاً أن يأتي المهاجم البرازيلي “جيوفاني مارنهاو” على رأس قائمة المُبعدين لأسباب إنضباطية، إضافة إلى اللاعبين الذين ضمهم النادي في تسجيلات ديسمبر الماضي، على غرار “حسين أفول”، “محمد دراج” و “محمد المعتصم”.
ويبدو أن “فارياس”، قرر الإعتماد على وصفة جاهزة للفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية من مباراة ليبيريا، بالإعتماد على “9” عناصر من فريق الهلال كانوا يشاركون مع المنتخب السوداني في بطولة أمم أفريقيا للمحليين والتي حقق فيها المركز الثالث.
ودفع المدرب البرازيلي بستة لاعبين من لاعبي الهلال الدوليين في مواجهة ليسكر، أملاً في تحقيق المطلوب، مفضلاً التعويل على لاعبين خاضوا مراناً أو اثنين تحت إمرته، على لاعبين ظل يشرف على تدريبهم لحوالي شهر، لكن إرهاق أداء خمس مباريات في بطولة أمم أفريقيا للمحليين في المغرب، فضلاً عن إرهاق السفر والتنقل بين المطارات من مراكش إلى القاهرة ثم الخرطوم ومنها إلى نيروبي وأخيراً منروفيا، أفشلا خطط “فارياس” ولم يستطع لاعبو الهلال الدوليين أن ينقذوا المدرب البرازيلي، ليتعرض الهلال للخسارة رغم الإشراقات الفنية التي أظهرها خلال اللقاء.
ويبدو الهلال مرشحاً لعبور مطب منافسه الليبيري في مواجهة العودة بالخرطوم، قياساً على عديد العوامل أبرزها قلة خبرة فريق ليسكر في التنقل واللعب أمام 50 ألف متفرج من الجماهير المتحمسة، إضافة إلى ارتفاع مستوى الهلال وقوته عندما يلعب في أرضه، غير أن الطريقة التي يدير بها الطاقم الفني البرازيلي الأمور في الفريق الأزرق، باتت محل شك لدى المتابعين، وقد يدفع الهلال ثمنها خلال الأدوار المقبلة.

التعليقات مغلقة.