قبل ساعات من مباراة الهلال والمريخ.. (باج نيوز) يكشف نقاط القوة والضعف
خاص: باج نيوز
تبقى نحو 72 ساعة، وتنطلق صافرة حكم مباراة المريخ أمام مضيفه تاون شيب البوتسواني، بالعاصمة غروني السبت المقبل في تمهيدي دوري أبطال افريقيا برسم جولة الذهاب.. بينما يتعين على الهلال الإنتظار إلى يوم الأحد ليواجه تحدياً قوياً في مواجهة ليسكر بالعاصمة الليبيرية منروفيا في ذات المرحلة وذات البطولة.
ظروف متشابهة
من المفارقات الغريبة للعملاقين الهلال والمريخ تشابه الظروف التي يمران بها في كل شئ وكلاهما خاض إعداداً يعد ضعيفاً قياساً بالسنوات الماضية التي شهدت تحضيرات نموذجية بجولات خليجية وعربية وأداء تجارب من الطراز الرفيع على غرار الموسم الماضي الذي كان المريخ قد أدى “8” مباريات تحضيرية بتركيا والدوحة والخرطوم قبل أن يدشن موسمه التنافسي بتمهيدي البطولة العربية غير أن ضيق ذات اليد أجبر الأحمر عن التنازل وعقد معسكر تحضيري داخلي تخللته تجربتين أمام الإتحاد الليبي ساهمت فيهما إعارة السماني الصاوي بنصيب كبير ليغادر الفريق الى معسكر إسعافي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت ضغط من المدرب الخبير في الشأن الافريقي محمد عبد الله مازدا.
وعانى الأحمر الأمرين من مشاكل إدارية وغيابات بالجملة ضربت أوساط كبار نجومه وجردته من قائمته الاساسية بإستثناء لاعبين أو ثلاثة. وسيواجه الأحمر ديدبيت الإثيوبي اليوم الأربعاء، قبل التوجه إلى بوتسونا.
تشابه في المعاناة
ولم يكن الحال في العرضة شمال معقل الهلال بأفضل من المريخ، لجهة أن الأزرق عانى من مشاكل إدارية كادت تطيح رئيسه أشرف الكاردينال. وإستقر الهلال قبل ذلك على معسكر داخلي كانت فيه التجارب التحضيرية أضعف من غريمه ليغادر الفريق بعد ذلك لمعسكر إعدادي في العاصمة الكينية نيروبي لتكشف المباراة التجريبية أمام الفهود ضعف إعداد الأزرق بالهزيمة برباعية كاملة.
ولم تقف خسارة الأزرق عند الناحية المعنوية فقط، وفاقمتها إصابة المدافع عمار الدمازين الذي تأكد غيابه عن جولة الذهاب أمام ليسكر.
ويعاني الأزرق من مشاكل دفاعية لم تفلح كل الإضافات من علاجها بعد أن ظهر الوافد الجديد “كولا” بحالة يرثى لها وإختار المدافع ديبالا بمحض إرادته عدم إكمال المباراة بعد إحتساب ضربة جزاء في تلك المباراة أمام ليبردس.
وإستبعد الهلال 6 من لاعبيه من السفر إلى ليبريا، لأسباب فنية يتقدمهم المحترف البرازيلي وعدد من نجوم التسجيلات.
حال لا يسر
على الرغم من أن القرعة كانت رحيمة بهما بعد أن قذفت في طريقهما ناديان لا يملكان خبرة المواعيد الكبيرة غير أن إعداد الهلال والمريخ قد يصعب من مهمتهما كثيراً ولا يستبعد أن تعود أيام صعبة خرج كلاهما من التمهيدي وهو ما لا يتمناه أنصار الفريقين.
التشابه بين ظروف الهلال والمريخ لم يقف عن حد الإعداد الضعيف ولا الغيابات للكبار وإنما امتد ليشمل الأجهزة الفنية بعد أن أحدث كلاهما إنقلابا فنياً وأطاح الأزرق بطاقمه الوطني وإستعان بآخر برازيلي بينما إختار الأحمر طاقماً فنياً يتسق تماماً مع الوضع المالي بالنادي.
غير أن الهلال يبدو في وضع أفضل قليلاً من غريمه بعد أن شارك عدد كبير من نجومه في مباريات المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين التي اقيمت بالمغرب مؤخراً وظفر خلالها صقور الجديان بالبرونزية.
لكن بالرغم من الأوضاع السيئة للهلال والمريخ، إلا أن عامل الخبرة وإمتلاك الفريقين لمفاتيح الفوز، يرجح خبراء عودتهما بنتائج إيجابية
على كلٍ.. التحدي صعب والمغامرة ستكون حاضرة لقطبي القمة في مواجهة ناديين مغمورين في إستهلالية مشوار دوري الابطال، بينما أنصار الفريقين في انتظار الخبر السعيد فقط من منروفيا وغروني.. يومي السبت والأحد توالياً.
التعليقات مغلقة.