بمناسبة مرور عشرين عاماً على برنامج (صحة وعافية)
بقلم: علي يوسف تبيدي
يسرق الحرف لهفة القلم إلى التعبير، وتفيض الكلمات محبةً وصدقاً وانتماءً، لأُناسٍ شكَّلوا فينا نسق الحياة المفعمة بالعطاء والنقاء والنجاح وبالعذوبة، والدكتور عمر محمود خالد منهم بلا شك.
يُعتبر التثقيف الصحي جزءاً مهمَّاً ومُكمِّلاً لكافة الخدمات الصحية التي يقدمها برنامج (صحة وعافية)، التلفزيوني الذي يقدمه الطبيب الإنسان د.عمر محمود خالد، بفريقه الإخراجي المُختلف الذي ينتشر برنامجه في ربوع المجتمع.
إن للتثقيف الصحي دور بارز وفاعل في عملية التوعية الصحية ليس فقط على مستوى إمداد المجتمع بالمعلومات الصحية، وإنما أيضاً في توعية المواطن بالبرامج المُقدَّمة له، والخدمات المتوفرة وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل وتفعيل الدور الذي يقوم به المواطن نفسه من أجل الحفاظ على صحته والاستفادة مـن الخدمات المقدمة له.
فدون التثقيف الصحي، لا تستطيع هذه الخدمات والبرامج الصحية، أن تأتي بالفائدة المُرجوَّة منها ولا أن تُحقِّق أهدافها بالكامل. كما أن التثقيف الصحي مسؤولية مشتركة لجميع العاملين بالمؤسسة الصحية، وليست عملاً حصرياً على المثقفة الصحية.
لذا تبذل كافة وزارات الصحة والقطاعات الصحية الأخرى جهود كبيرة في سبيل النهوض ببرامج التوعية الصحية وذلك لمواكبة التغيرات والتطورات التي طرأت على مجتمعاتنا الحديثة ولمواجهة التحديات الصحية التي نواجهها.
يقدم برنامج صحة وعافية، باقة واسعة من الحلقات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع ونشر ثقافة الصحة الوقائية، إدراكاً منها بأن معظم الأمراض الشائعة في المجتمع تنشأ أساساً بسبب نقص الوعي الصحي بأسبابها وبطرق الوقاية منها، وانطلاقاً من مبدأ “الوقاية خير من العلاج”.
وتستهدف هذه الحلقات كل أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين، وتراعي في طرق تقديمها تفاوت المستويات العلمية والثقافية والإدراكية بين أفراد المجتمع، كما تراعي قيم وتعاليم الشريعة، والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع المحلي.
الرسالة الصحية لبرنامج صحة وعافية أن تكون المعلومة صحيحة وواضحة ومفهومة وفي مستوى المتلقي ومشوقة وتحقق الهدف المنشود. الجميع يحتاج إلى التثقيف الصحي كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، الأمي والمتعلم، لأنه يعمل على تحسين الوعي ورفع مستوى الاهتمام والإدراك لدى كافة شرائح بالمجتمع. وخلال العشرين عاماً الماضية قد نجح البرنامج في تحقيق كثير من الأهداف المهمة منها: نشر المفاهيم والمعارف الصحية السليمة في المجتمع، تمكين الناس من تحديد مشكلاتهم الصحية واحتياجاتهم، مساعدة الناس في حل مشكلاتهم الصحية باستخدام إمكاناتهم وبمعاونة بعض الأطباء، بناء الاتجاهات الصحية السوية، ترسيخ السلوك الصحي السليم وتغيير الخاطئ إلى سلوك صحي صحيح. هناك نظرية تقول “لو أنه صرف 2.5% من ميزانية أي مجتمع على برامج تعزيز الصحة بأسلوب علمي صحيح لأدى ذلك إلى انخفاض 25% من معدلات الأمراض، وتكاليف الرعاية الصحية”. خارج النص:
ويلا نفرح كلنا
بكرة السلام ح يعمنا
ألفه ومحبه تضمنا
كل الدموع تصبح غنى
كل الشموع ترشح سنا
بدل اللغم والقنبلة
الطلقة تطلع سنبله
لا جراح هناك ولا جراح هنا
تعظيم سلام يا بلد
مليون تحيه وإنحنا
هذه جزء من إحدى قصائد الدكتور عمر محمود خالد العصماء، له منا ومن كل شرائح الشعب السوداني التحية والتجلة ومزيد من العطاء الإنساني.
التعليقات مغلقة.