الحكومة السودانية تتهم الحركة الشعبية بإفشال جولة المفاوضات
الخرطوم: باج نيوز
اتهم وفد الحكومة السودانية المفاوض، اليوم الإثنين، الحركة الشعبية –شمال- بقيادة عبد العزيز الحلو، بإفشال جولة المفاوضات حول المنطقتين، التي جرى تعليقها أمس الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضح رئيس وفد الحكومة المفاوض، إبراهيم محمود، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، إن وفد الحركة الشعبية كان حذراً بعض الشيء، وتمسك بقضية قديمة، ودواء منتهي الصلاحية، في محاولة لتعطيل التفاوض.
وأضاف أن وفد الحركة الشعبية طلب إدخال المساعدات الإنسانية إلى النيل الأزرق وجنوب كردفان عبر الحدود الواقعة تحت سيطرتها، دون إجراءات سيادية من قبل حكومة السودان. وقال إن مطلب الحركة يعني أنه لن يكون بوسع الحكومة التأكد من أن الأشياء التي تدخل إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية هي أشياء مسموح بها، وليست سلاحاً أو ذخيرة.
وتابع “المساعدات الإنسانية يمكن أن تأتي من أي مكان في العالم، شريطة أن تدخل عبر المداخل الرسمية، وتخضع للإجراءات المعروفة لأي دولة”. وعدَّ أن وفد الحركة أصر أن تأتي المساعدات الإنسانية من غير علم الدولة، وهذا أمر غير مقبول.
ووقع الجانبان، الحكومة والحركة الشعبية، على بيان مشترك أكدا فيه التزامهما بالمحافظة على وقف العدائيات، ومواصلة التفاوض لإيجاد حل القضايا المعلقة بينهما.
وسبق أن قال الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس وفدها التفاوضي، عمار أمون، أن الخلاف الرئيسي في مسار التفاوض بخصوص ولايتي “جنوب كردفان” و”النيل الأزرق” دار حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى الولايتين .
وأضاف في تصريح لوكالة لأناضول الأحد، أن “الحركة الشعبية قبلت إيصال جزء من المساعدات عبر دول الجوار، فيما تمسكت الحكومة السودانية بموقفها على أن يكون إيصال المساعدات عبر أراضيها”.
وقال أمون، إنهم يرفضون مقترح الحكومة الداعي لإيصال المساعدات عبر الخرطوم، مؤكدا أن “ايصال المساعدات مسألة إنسانية لا تقتضي هذا التعنت من الحكومة”.
التعليقات مغلقة.