الخرطوم: باج نيوز
تعيش الأسواق السودانية حالة من الإرتباك والفوضى، إثر ارتفاع أسعار صرف الجنيه السوداني أمام سلة العملات الأجنبية مما أدى الى انفلات الاسعار، وتوقف حركة البيع والشراء في معظم الأسواق.
ومنذ اقرار الحكومة السودانية بزيادة سعر الدولار الرسمي والجمركي إلى 18 جنيهاً في موازنة العام الجاري، أصبحت أسواق العملات الموازية ( السوداء) تعيش حالة من الهلع وزيادة في الاقبال على النقد الأجنبي بصورة مستمرة.
ورغم القرارات والإجراءات التي يقوم بها البنك المركزي للحصول على سعر صرف مستقر إلا أنها لم تؤتي أكلها.
وزارة الداخلية وفي وقت سابق أعلنت عن تدوين 37 بلاغاً ضد تجار عملة وتحريك شرطة (الانتربول) للقبض على المتعاملين بها بالخارج.
إلا أن هذه الاجراءات لم تسهم في تقليل سعر الصرف وسط شح في المعروض وزيادة كبيرة في الطلب وإنحسار في حركة الاستيراد بالبلاد.
واعلنت عدد من الشركات والمحلات توقف حركة البيع نهائياً لعدم تمكنها من تحديد الأسعار في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الصرف وتوقف حركة الاستيراد.
وقال عدد من التجار لـ(باج نيوز) إن ” الوضع الآن أصبح خارج السيطرة ولا يمكن أن تمارس العملية التجارية في ظل الظروف الراهنة لأن الخسائر ستكون كبيرة”
وأشار التاجر أحمد سعيد، إلى أن أسعار الدولار تتغير كل بضعة ساعات الأمر الذي يصعب على التاجر أن يحدد سعراً لسلعته، وحذر من استمرار حالة الانكماش والركود الاقتصادي إن ظلت الأوضاع على ماهو عليه.
وأكد استاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم ، محمد الجاك، أن الوضع الاقتصادي سيشهد مزيد من الأزمات المتشابهة في ظل الإرتفاع الكبير لأسعار الصرف.
ونوه إلى وجود انكماش حاد في الاقتصاد السوداني كنتيجة لما تضمنته موازنة العام الجاري مما يؤدي الى إرتفاع نسبة البطالة وسط الشباب السوداني.
ودعا الجاك الحكومة السودانية خلال حديثه مع (باج نيوز) إلى مراجعة السياسات والإجراءات الإقتصادية الأخيرة وتوجيهها نحو القطاعات الانتاجية للخروج من نفق الأزمة التي تحيط بالإقتصاد القومي..
التعليقات مغلقة.