هل يغادر الكاردينال كرسي رئاسة الهلال بأمر المحكمة ؟

الخرطوم: باج نيوز

بات إستمرار رئيس نادي الهلال السوداني أشرف سيد أحمد الكاردينال، على كرسي الرئاسة، مهدد بعد قرار المحكمة الإدارية المفاجئ الذي قضى ببطلان ترشح الرجل لرئاسة النادي الأزرق.

ويجيء قرار المحكمة الذي إنفرد به (باج نيوز) اليوم الأربعاء، بعد أيام من إفتتاح الجوهرة الزرقاء التي كان قد وعد بها  الكاردينال جمهور النادي الجماهيري، بتكلفة بلغت 400 مليار جنيه.

ومنح الرئيس عمر البشير، الكاردينال خلال حفل الإفتتاح الباهر، وسام الرياضة  الذهبي تقديراً لجهوده في تطوير البني التحتية في البلاد لاسيما الرياضية.

وإمتدح البشير في كلمته بمناسبة إفتتاح الجوهرة، وسط حشد جماهيري كبير، الكاردينال، وقال إنه شكك في قدرته على اكمال المشروع الذي حدثه به قبل البدء في تنفيذه، ولكنه تفاجأ بأنه لم يطلب مساعدة من الحكومة وظل العمل يتواصل حتى رأى النور بشكل أدهش الجميع.

وفاز الكاردينال بمنصب رئيس نادي الهلال في الانتخابات التي جرت مؤخراً على حساب صابر الخندقاوي.

بالمقابل قلل محامي رئيس نادي الهلال، الفاتح مختار، من قرار المحكمة الإدارية، وقال في تصريح لـ(باج نيوز) إن الكاردينال “باقٍ في منصبه رئيساً للنادي”.

وكشف الفاتح مختار أنهم سيتقدمون بإستئناف إلى المحكمة العليا ضد قرار المحكمة الإدارية، وأوضح أن أمامهم أسبوعين لتقديم الإستئناف لطلب وقف التنفيذ.

لكن المحامي كمال الأمين، أكد تسلمهم اليوم الأربعاء، الحكم الصادر من المحكمة الإدارية القاضي بالإطاحة بأشرف الكاردينال من رئاسة نادي الهلال.

وقال الأمين وهو محامي الطاعن صلاح إدريس، إن قرار المحكمة الإدارية، أنهى فترة رئاسة الكاردينال السابقة لنادي الهلال، وأوضح أنهم طعنوا في شهادة الخبرة التي تقدم بها الكاردينال للترشح للدورة الحالية.

وقال إن المحكمة اعتبرت أن ترشح الكاردينال للدورة الماضية لم يكن قانونياً.وصدر فيه قراراً من المحكمة الإدراية، وأضاف “بالتالي ما بني علي باطل فهو باطل”.

وأكد أن من حق الكاردينال إستئناف القرار، “ولكن نحن واثقون من أن علاقته بنادي الهلال انتهت إلى غير رجعة”.

غير أن محامي الدفاع عن الكاردينال، الفاتح مختار أوضح أن قرار المحكمة الإدراية لا يعني إبعاد أشرف من الرئاسة، وأشار إلى أن القرار يحتاج لمدة عامين على الأقل للتنفيذ.

المتابع لمسيرة الكاردينال في الهلال يُلحظ أنها ليست المرة الأولى التي تبطل رئاسة الكاردينال لنادي الهلال، لكن الرجل ظل يستأنف قرارات المحكمة، وبات باقياً في مقعده منذ إنتخابه قبل سنوات غير آبه بمعارضة كبار أقطاب الهلال أبرزهم صلاح إدريس.

لكن هل سيغادر الكاردينال كرسي رئاسة الهلال هذه المرة بأمر المحكمة ؟، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة بعد قرار الإستئناف الذي سيدفع به هيئة الدفاع عن رئيس الهلال.

على كُلٍ، يبدوا أن نادي الهلال سيدخل الموسم الجديد، مُستقر فنياً، وسط جدل على مستوى الإدارة بعد قرار المحكمة المفاجئ بشأن رئيسه.