في ظل أزمة إقتصادية خانقة.. سباق الأرانب يثر جدلاً بالسودان

أثار الإعلان عن سباق للأرانب في السودان جدلاً واسعاً بين المواطنين، لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن السباق يجد دعماً رسمياً من الدولة، وسط أزمة اقتصادية خانقة.

ونشرت صحف سودانية أن وزير الشباب والرياضة في الخرطوم اليسع صديق التاج، حضر حفل مراسم قرعة بطولة سباق الأرانب البرية بأحد المزارع  بمنطقة شرق النيل، وتزامن ذلك مع احتفالات البلاد بالاستقلال، بحضور ممثلي 22 نادياً.

ونظمت السباق أندية مضمار القنص السوداني، حيث تعد هذه البطولة الأولى لسباقات الأرانب البرية في السودان بحسب صحيفة “المجهر” السودانية.

فيما استنكر ناشطون على مواقع التواصل هذا الاحتفال، وقالوا إن التوقيت غير مناسب لإجراء مثل هذه الفعاليات، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعانيها المواطنون مع ارتفاع أسعار الخبز والأسعار بشكل عام وأن هذا يعد ترفاً لا مبرر له، بحسب موقع “العربية نت”

وقد أعلن الوزير عن دعمه لأندية مضمار القنص وتشجيعه لمثل هذه الفعاليات التي تدعم السياحة.

وعلق البعض بسخرية قائلا: “بعد سباق الأرانب نتوقع سباق التماسيح”، في إشارة إلى هوامير الأسواق من التجار.

بالمقابل علق رئيس تحرير جريدة “الصيحة” أحمد يوسف التاي، على سباق الأرانب، وأضاف “ليس من المنطق توجيه النقد لوزير الرياضة لكونه إفتتح مهرجان سباق الأرانب، ولكن ليس من المعقول ان نرى وزيراً يشارك ويففتح مهرجان سباق أرانب والغلاء يطحن الشعب السوداني الفضل”.

ويرى التاي، أن التوقيت غير مناسب بالمرة وفيه إستفزاز بالغ لأسر كريمة لا تمتلك ثمن الخبز، وأشار إلى ان الشعب السوداني يعيش محنة غلاء طاحن وعوز قاهر “أتركو ا ملذاتكم ومظاهر تفكم ولهوكم وانشغالكم بسباق الارانب، جاملونا بالكف عن استفزازتكم مؤقتاً إلى حين إنجلاء محنة الغلاء”، وأضاف “بعدها جيبوا أرانبكم وكلابكم وأرقصوا زي ما عايزين”.

وقال التاي “ليس من المعقول أن تجد الأرانب والكلاب كل هذا الإهتمام في وطن يشقى فيه الإنسان”.

فيما سخر الكاتب الصحفي أسامة عبد الماجد، في زاويته المقروءة بجريد (السوداني) من مشاركة الوزير في السباق في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وأضاف “متى سيشهد الوزير مهرجان سباق الكدايس (القطط)”.