باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

عبد الماجد عبد الحميد : أين حكومة الفريق بكري حسن صالح؟!

1٬202

• عندما تولى الفريق الركن بكري حسن صالح استبشر أهل السودان خيراً بمرحلة جديدة سيقودها أحد أقوى رجال الإنقاذ، وأبرز المقربين من المشير عمر البشير رئيس الجمهورية.. بكري حسن صالح الذي ظل بعيداً عن الأضواء.. رافضاً الظهور الإعلامي في كل الوسائط والوسائل الإعلامية.. الفريق بكري هو أقل رجال الإنقاذ حديثاً للصحف والتي لم تستطع جميعها استنطاق الرجل في حوار صحفي، وفشلت تلك التي حصلت على موافقة شفاهية منه في إجراء حوار معه.. فهو من أهل العمل الذين يحبذون أن تتحدث الأفعال وتتراجع الأقوال..
• اليوم وبعد عدة أشهر على تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الفريق بكري لمجلس الوزراء، يبدو المشهد غريباً ومدهشاً أن يظل رجل الإنقاذ القوي صامتاً ومحبذاً التريث في أقواله، بينما تضطرب الأوضاع من حوله وصار الناس في حيرة من أمرهم يبحثون عن إجابة للسؤال المحير.. متى سيتحدث رئيس الوزراء ويشرح للمواطنين عامة سياسات وتوجهات حكومته للسنة الجديدة؟.. لماذا يظل رئيس الوزراء صامتاً والأسعار توالي الصعود وتمد لسانها هازئة من تدابير وقرارات الحكومة وتصريحات وبشريات وزير المالية التي راحت ((شمار في مرقة))؟!
• لا أعرف كيف تواجه الحكومة الاتحادية بمستوياتها الثلاثة الأزمة الاقتصادية التي أخذت برقاب الناس وضيقت عليهم الأبواب وغلّقت منافذ الحلول؟.. أتساءل بصدق لأنني لاحظت أن رئيس الجمهورية أمسك بنفسه ملف البحث عن حلول للأزمة الاقتصادية.. سبق لرئيس الجمهورية تشكيل لجنة برئاسته لمحاصرة تصاعد الدولار.. اللجنة ضمت في عضويتها النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدداً من المختصين في مجالات ذات صلة بالاقتصاد.. اللجنة لا تزال توالي اجتماعاتها.. سؤالي.. ألم يكن ممكناً ترك هذه المعالجات لتتم عبر رئاسة مجلس الوزراء؟.. أن يتدخل رئيس الجمهورية بنفسه للإمساك بملف تنفيذي هذا يعني أن الجهة المعنية بتسيير دفة العمل التنفيذي تواجه صعوبات أكثر من طاقتها وقدرتها على الحل.. أو أنها لا تتابع ملفاتها الخاصة بدقة وتعاني من حالة بطء في عملها تتطلب تدخل رئاسة الجمهورية لاستعدال الصورة ووضع الأمور في نصابها الصحيح..
• ما يحدث الآن في الشارع الاقتصادي ومعاش الناس يحتاج لتدخل مباشر وحضور مؤثر لرئيس الوزراء الفريق بكري حسن صالح، الذي غاب صوت حكومته الإعلامي.. وبالتالي غاب تأثيرها على الشارع العام..
• لا تكاد تلمس تأثير الفريق بكري حسن صالح على الحكومة الحالية.. حكومة تغيب عن المشهد الإعلامي وتصمت في الوقت الذي يرجو منها الشعب الحديث.. هل سينتظر الأخ النائب الأول ستة أشهر أخرى ليخرج متحدثاً للناس وشارحاً جهود حكومته لكبح جماح الدولار والبحث عن سياسات أكثر حزماً للتعامل مع حالة الانفلات الحالي؟
• نقبل أن يخرج علينا وزير المالية لشرح سياسات وزارته للمرحلة المقبلة.. نقبل أن يجهد الطاقم الاقتصادي نفسه ليحدثنا عن إجراءاته الاحترازية لمواجهة الأزمة الاقتصادية.. نقبل أن يحدثنا المؤتمر الوطني عن إجازته للموازنة العامة داخل مؤسساته التنظيمية.. نقبل أن يتحدث وزراء حكومة الوحدة الوطنية عن تحملهم لمسؤوليتهم الكاملة لما ورد وسيرد في الموازنة العامة للدولة.. نقبل كل هذا.. لكننا قطعاً لا نقبل أن يصمت الفريق بكري حسن صالح في ظل هذه الظروف المعقدة.. لا نقبل أن يستعصم الرجل بالصمت ويترك حبال النقد السالب تلتف حول حكومته.. وقبلها تجربته الشخصية في العمل العام.. لا نقبل أن يردد بعضهم سراً وجهراً أن الفريق بكري حسن صالح يقود حكومة مغلولة الأيدي وغير قادرة على مواجهة التحديات.
• ليت الفريق بكري يخرج علينا متحدثاً قبل أن ترتفع الأصوات التي تطالب بتغيير الطاقم الحكومي كله.. وليس الفريق الاقتصادي وحده!!.

التعليقات مغلقة.

error: