باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

مصطفى أبو نورة :خِلي العيش حرام

بساطة معقدة

753

العيش المفردة التي تطلق على الخبز لا كما يعني أبو صلاح في معناه القاصر على أهداب من نظم فيها الشعر، بل نسبة لما يعتاش عليه غالبية الناس في منطقة معينة، فالعيش في دول الخليج يطلق على الأرز، أي الوجبة الرئيسية التي المعتمدة مع كل طبق يومي، المفردة من صميم الحياة (العيش) واللغة،
لن تسلم من الانتقاد لو كنت مغترباً باحدى دول الخليج وتفلسفت وقلت جيبو زيادة خبز، خبز!، مع أنه عادي بنقول مخابز على الأفران وما بنقول معايش إذا كانت هذه بتلك، ومن نفس العجين تخبز
بامكانك أن تستمع إلى سمسار حريف في جوف أي دلالة، العربية دي اتعشيت فيها كويس،
ومن باب مفردات المعايش والتلاقيط والقماري تبني أعشاشها قشة قشة، العش من أصغر البيوتات،

– ورينا عايش كيف؟
الحياة تبدأ من تلكم العشة البعيدة (عشة صغيرة.. نفرشا ليك برموش عينينا) ويتمرحل العيش، عيش رغد وآخر قرقوش، مروراً بالانتعاش وغرف الانعاش وانتهاءً بالنعش والنعوش،
ناس عيشتهم عيشة ملوك وآخرين عيشتهم ضنك! بزعمهم ورؤاهم طبعاً”
من يستطعم اللغة لا يرى في ارفاق عيشتين لأي ماركة مهما كان تبريرها شيئاً مستثاغاً .. العيشة واحدة ولا يوجد عيشتين في كل الدنيا، (الزول بعيش كم مرة)؟
والسؤال اللحوح والمتطفل أحيانا” وأنت في أي بلد كنت. العيشة هناك كيف؟ ربما تكون أرزاً أو كنتاكياً أو كفافاً، يختلف العيش وتختلف المعيشة والمعايش وأرباب المعاشات، لو زول عايز يطاعنك بالكلام بالبارد بجيبو ليك في شكل هِزار، وكذلك من يريد أن يحتج على غلاء سلعة ما، قال ليك في…. وكيت كيت كيت، والنكات تتسلق هاتفك وأذنك وعيشتك كلها، والقرقريب يتناسل من الأعماق القصية، الإزعاااااااج. والتندر من كل شيء، وملح السياسة يُرش  ليشغل كل حيز الونس، هنا وفي أقاصي الدنيا، كان مفروض كيت وكيت وكيت، وقطار العمر يمضي والكاميرا الخفية تلتقط مشهدين اثنين في الخرطوم واليابان، صبية وشباب يافعين في عمر الزهور يحملون دفاترهم جوار كلية ما وفي وسط سورها العظيم يرتشفون القهوة المُرة فوق البنابر القصيرة، من الكباية أم عشرة جنيه، ترف، والساعة تشير الى تمام الثامنة، تمام وقت المحاضرة العلمية وتمام ريق التحصيل، ختم ساعات واستك تكشكش على الايدي جزم من قماش وعطور فواحة، يتم اليوم وينتقل برنامج اليوم (الرصة) إلى أي ناحية من العاصمة الكبيرة والآسرة.

التعليقات مغلقة.

error: