باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

عبد الماجد عبد الحميد : الحريات المنقوصة..

صدى الخبر

777

• لم تعد أحاديث العواطف والعلاقات التاريخية مع مصر تجدي نفعاً في التعامل الناعم مع المواقف الأمنية والسياسية والإعلامية للحكومة المصرية التي إستمرأت طيبة أهل السودان وغض الطرف والفعل عن التعامل بالمثل مع مجموعات أساءت للعلاقات بين البلدين..
• عندما تبرر الحكومة المصرية كل مرة هجوم أجهزة إعلامها على قيادة وشعب السودان بأنه يتم من إعلام خاص لا تملك الحكومة السيطرة عليه .. وفي ذات الوقت تحظر ذات الحكومة المصرية دخول إعلاميين وصحفيين سودانيين للقاهرة وتعيدهم إلى الخرطوم بذات الطائرة .. عندما تقدم حكومة مصر على هذه الخطوة فهي تؤكد بلسان الفعل أنها تمارس إستهبالاً على الشعب السوداني كله.
• من يصدق أن الحكومة المصرية التي تضيق ذرعاً بنقد الصحفيين السودانيين .. وترصدهم وتترصدهم عبر أجهزة إستخباراتها وخلاياها المتحركة في الخرطوم .. من يصدق أن حكومة كهذه لا تملك سلطة ولا حبالاً على مجموعة مذيعين ومقدمي برامج يتبادلون أدوار الهجوم على السودان ورموزه بلغة واحدة وطريقة عرض للمواضيع تكشف بجلاء عن وجود خيط ناظم يربط جوقة الإعلام المصري الخاص مع جهاز الأمن والمخابرات في مصر.
• الآن .. وبعد ثبوت ضلوع مصر الأمنية في مؤامرة مكشوفة ومفضوحة ضد السودان في ملف سد النهضة .. وبعد ثبوت تآمر أجهزة المخابرات المصرية على الأمن القومي السوداني .. وبعد حالة الذعر التي انتابت الإعلام والساسة المصريين بعد زيارة أردوغان للسودان .. بعد كل هذه التطورات .. يحتاج السودان لطريقة تعامل جديدة مع القاهرة ..لايكفي استدعاء السفير للتشاور .. على حكومتنا السودانية مواصلة الضغط على الجانب المصري في جبهات أخرى نملك مفاتيحها وأسلحتها الناعمة ..
• نذكر هنا بالموقف القوي لحكومة ولاية النيل الأزرق وهي ترفض التجديد للجانب المصري في إتفاق أراضي مشروع التكامل الزراعي الذي ظل مخصصاً للمصريين منذ أربعين عاماً في مساحة (150) الف فداناً .. طيلة هذه السنوات ظلت مساحة المشروع عاطلة عن الإنتاج .. والسبب عدم رغبة الجانب المصري في إستغلالها لأسباب معلومة للسودان الذي ظل يتغافل عن نزع المشروع تقديراً للعلاقات الأزلية بين البلدين الشعار الناعم الذي لم يغنينا من جوع .. ولم يمنع عنا تطاول مصر الأمنية والسياسية .
• علينا تفعيل نقاط القوة في تعاملنا بالمثل مع مصر خاصة في هذه الظروف التي لم تراعي فيها القاهرة إلاً ولا ذمة .
• علينا التعامل معهم بالمثل .. وكفانا تسامحاً وضعفاً مع حكومة لئيمة كلما أكثرنا من إكرامها .. زادت في تمردها علينا وطعننا من الخلف بسكين صدئة .. وسامة .
• أثمن هنا عالياً دعوة عدد من المثقفين والإعلاميين والسياسيين السودانيين لإلغاء إتفاق الحريات الأربع مع مصر التي لاتريد منها أن تلسعنا وتطعن بلادنا بيدها اليمنى وتحمل بالأخرى عبارات الإعتذار التي لم تعد تجدي نفعاً ..
لن نخسر إلا اغلالنا .. ألغوا إتفاقية الحريات وأوقفوا كل ميزة تفضيلية ظللنا نمنحها لمصر دون أن تعود على بلادنا بذرة إحترام واحدة لشعب حمل المصريين في عيونه .. ثم لم يجد من بعضهم إلا سفيه الأقوال .. ولئيم الأعمال .

التعليقات مغلقة.

error: