الخرطوم: باج نيوز
أثار قرار مجلس إدارة نادي المريخ السوداني، مساء الثلاثاء، بإختيار مرشح الرئاسة للنادي آدم سوداكال المحتجز لدى السلطات منذ فترة في قضايا مالية، ردود أفعال كبيرة في النادي الأحمر، وعلم (باج نيوز) بحقيقة الأسباب التي جعلت مجلس المريخ يصدر قراراً بإعادة تشكيل القطاع الرياضي.
وناقشت الجلسة ملف القطاع الرياضي خاصة في ظل الاستحقاقات المهمة التي تنتظر فريق الكرة في الموسم القادم.
وظل ملف القطاع الرياضي هو الهم الشاغل لكل عضوية مجلس الإدارة لاسيما أن القطاع ظل الجدل حوله كبيراً في الشخصيات التي ستتولى المهمة.
وفي الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو بعض الشخصيات وعلى رأسها عضو المجلس، عمر محمد عبد الله الذي بذل مجهوداً كبيراً خلال الفترة الماضية وتحرك في عدد من الملفات أبرزها ملف التسجيلات الشتوية إلى جانب عضو المجلس الكابتن خالد أحمد المصطفى من واقع الخبرة التي يحظى بها جراء عمله لسنوات طويلة بالجهاز الفني ودائرة الكرة خلال اوقات سابقة، ورغم ذلك لم يطرح عمر محمد عبد الله ضمن المرشحين لمنصب القطاع الرياضي لأسباب.
وعلم (باج نيوز) بأن عدد من عضوية المجلس متحفظة على بعض الصفقات التي تمت خلال فترة الانتدابات الأخيرة.
تحفظات الانتدابات
ويجئ على رأس هذه التحفظات خطوة التعاقد مع اللاعب ياسر قصاري والذي كان يتجه مجلس الإدارة للابقاء عليه بناديه الأمل عطبرة على أن يتم التعاقد معه خلال التسجيلات القادمة بيد أن التدخلات التي تمت من قبل الجهاز الفني بقيادة محمد موسى أسهمت إيجاباً في إكمال الصفقة خاصة وأن المدرب أكد حاجته الشديدة للاعب ، وحظيت خطوة المدرب بدعم من الأمين العام طارق المعتصم بالإضافة إلى العضو عمر محمد عبد الله .
ومثّل قرار الاستغناء عن اللاعب إبراهيم جعفر، واحدة من أكبر التحفظات التي دفع بها أمين مال المريخ الصادق مادبو خلال اجتماع (الثلاثاء).
ورأي مادبو خلال حديثه مع عضوية المجلس بأن الإدارة اتفقت منذ أول يوم على ضرورة المؤسسية في العمل وبالأخص الجماعي، ولفت إلى أن اللجنة الإدارية لم تقرر الاستغناء عن اللاعب إبراهيم جعفر، وحتى الجهاز الفني لم يدرج اللاعب ضمن حساباته وبالتالي فإن خطوة إنهاء التعاقد معه كانت خطأ جسيم حسب وصفه.
ديدا وإبراهيم جعفر
لكن التيار الآخر رأى بأن الاستغناء عن اللاعب تم بعد استشارة الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد موسى وفي النهاية تم التأمين على ضرورة تجاوز أوجه القصور والسعي من أجل العمل الجماعي خاصة في ملفات التسجيلات لا أن يتم التحرك في بعض الملفات والصفقات بشكل فردي.
وصوّب عدد من أعضاء المجلس انتقادات لاذعة تجاه التحركات التي تمت في اليوم الأخير للانتدابات الماضية والخاصة بإعارة الحارس (ديدا) إلى الخرطوم الوطني والتي لم تكتمل فيما بعد خاصة وأن المجلس اتخذ قراراً بالتمرير يقضي بإيقاف إجراءات الإعارة وعدم السماح باكتمالها في ظل الحاجة الفنية للاعب بالإضافة إلى رغبة محمد ديدا في البقاء بكشوفات النادي.
تباين واضح
وقال مقربون من اللجنة الإدارية بأن التحفظات التي صوبها أعضاء المجلس تجاه عمل اللجنة الإدارية كان المقصود بها بعض الشخصيات وعلى رأسها العضو عمر محمد عبد الله باعتباره اكثر الشخصيات فاعلية في ملف الانتدابات.
وكان لافتاً في جلسة (الثلاثاء) حالة التباين الواضح في وجهات النظر، حيث وفي الوقت الذي اقترح فيه عضو المجلس ونائب الأمين العام أحمد مختار تسمية نائب الرئيس محمد جعفر قريش كان أمين المال الصادق مادبو حاضراً وبكل قوة ورأى مادبو بان رئيس القطاع الرياضي القادم يجب أن يكون رئيس النادي سوداكال باعتباره الداعم الأول للنادي حاليا وبالفعل ثنى عدد من أعضاء المجلس مقترح مادبو برغم وجود اعتراض واحد على تسمية سوداكال رئيساً للقطاع إلا أن المقترح أجيز بالأغلبية وتمت تسمية نائب الرئيس محمد جعفر قريش ليكون نائباً لرئيس القطاع الرياضي على أن يمنح الرئيس سوداكال صلاحيات واسعة لاختيار من يراه مناسبا للعمل معه خلال الفترة القادمة.
عدم ممانعة
وكان الأمين العام طارق المعتصم قد أبدى عدم ممانعة في قيادة العمل بالقطاع الرياضي وإتاحة الفرصة لعدد من الأوجه الشابة التي تمتلك مقدرات مالية عالية من داخل وخارج المجلس للعمل معه بروح واحدة ومشتركة خلال الفترة القادمة بيد أن عضوية المجلس رأت بأن الأمين العام مكلف بأكثر من ملف وهو رئيس قطاع المراحل السنية أيضا وبالتالي يجب أن يركز في مهامه الموكلة إليه ويترك القطاع الرياضي لرئيس النادي ونائبه.
التعليقات مغلقة.