باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

يس علي يس: وصول ومغادرة. .!!

زفة الوان

763

* نقف اليوم في صالة التناقض، نودع عاما ونستقبل آخر، عام مضى حملنا فيه الكثير من الامنيات في موقف مشابه، كنا نحشد الاماني ونتطلع صوب الغد، الذي كنا نعشم أن يكون أفضل مما قبله، جمعنا التمنيات الخضراء كلها، ونفخنا فيها ما يجيش في داخلنا لتعانق شمس الغد، وتأتي غيما مهطالا يزين الصباحات، وفي خضم هذا نستقبل عاما جديدا، ما بين امل وترقب وخوف من المجهول، سنة برق نراه خوفا وطمعا، ولكن هذا لا يمنع عنا استمرارية الحياة، وشرف محاولة العيش في هذا الوضع الطاحن الغريب..!!
* من على قمة ٢٠١٨ نراقب ما قبلها برضا، رضا رغم الخيبات الكبيرة التي عشناها ونعيشها على كافة الاصعدة، دون استثناء، رضا لأن ذلك هو قدرنا الذي عجزنا عن ” مناتلته” والبحث عن الافضل، في ظل ازدحام الافق بخيارات ” افضل السيئين” ، رضا وحمد وشكر لله على نعمة العافية التي لا يضاهيها شيء، وشكرا اجزل على وجود كل الاحباب من حولنا ” تامين ولامين” ، تدفعنا ابتساماتهم ودعواتهم وعشمهم فينا لأن نستمر في المحاولة طالما في العمر بقية..!!
* تمضي ٢٠١٧ ومن اعتقدنا انهم سيسندوننا كلنا تخاذلت الخطوات عن المسير، وكلما ضاق الخناق حول عنقنا كانوا هم الملجأ والمتنفس، والبيت الآمن من مؤامرات الاخرين، ودسائسهم، ساندونا حين تخلى عنا الناس، ووقفوا معنا حين كان الشوك يطعن خطواتنا في الدرب فشكرا لحكيم امة الهلال السيد طه علي البشير، وفي ذات الاطار لم يخيب ظننا الذين توقعنا خذلناهم لنا، فكانوا في الموعد افاعي لا تجيد الا الضر..!!
* في العام الجديد، ثمة انفتاح سياسي مبشر، برفع العقوبات الاقتصادية، والتقارب التركي، وجمع السلاح، وهدوء الاحوال غربا، والحوار الوطني، وبالرغم من أن المؤشرات في السوق تشهد جديدا نحو الأسوأ، إلا أن هذا لا يمنعنا من أن نتفاءل ” زي خلق الله” طالما أن التفاؤل ” بلاش”، عسى ولعل أن يخرج علينا فجرا من ثنيات الظلام..!!
* رياضيا ما زلنا نقف في خط ” مافي”، نبدد طاقتنا في ” مكاواة” بعضنا، ونرهق انفسنا، ونهرق ماء حياؤنا في معارك مخجلة، يتعرى فيها الحبر لتعرية الآخرين، فنخرج لساننا ساخرين، ولا يتردد الواقع في قطعه لنا، وهكذا نحن من سنة ” كم وسبعين”، ندور ثم ندور، ثم نعود لشاطيء الاحباط من جديد..!!
* اجتماعيا ، طحنت الحياة الناس، فأصبحت البيوت مجرد فنادق للنوم، لهثا وراء حياة قاسية، ووضع اقتصادي مزري، يجمع مجتمع تلاشت فيه الطبقة الوسطى؛ فأصبح الثراء فاحشا، والفقر مدقعا، وبينهما تاه الرباط الاجتماعي، واصبح الهاجس ” ياكلو شنو؟” بدلا من ” ماذا درسوا؟”، فأي مستقبل هذا الذي نحاول رسمه على صفحة الماء..؟
* وهذي رأس السنة، وجدلها الطويل بين التحليل والتحريم، وخطب طويلة، وحكايات نجترها كل موسم، انصح فيها من يسمع النصح، وابتعد بهدوء عن مسرح الاحتفالات قدر الامكان، خوف السقوط في الشبهات، واحتمي بديني الحنيف، وأسأل الله الثبات والهدى..!!
* حزمة امنيات نحملها في ٢٠١٨ لنا ولمن حولنا، لكل الاعزاء الذين يطوقوننا بحبهم واهتمامهم، لأؤلئك الذين اخترقوا حجبنا واستوطنوا فينا، لدمنا الذي يتشبث على اوردة المستقبل ليكون ” عشم باكر”، إلى سارة واحمد وسحر وإبراهيم؛ رهاني للغد، وبصري حين يتراجع النظر، لكل الاوفياء الذين يحملوننا ونحملهم، امنياتنا بغد احلى..!!
* اثنان وستون عاما على الاستقلال، فشكرا جميلا ..!!
* وعام سعيد على الجميع..!!
* اقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صل قبل ان يصلى عليك..!!
* ولا شيء سوى اللون الازرق..!!

التعليقات مغلقة.

error: