صعود الدولار، زيارة أردوغان، تدشين التوربينات، وأحداث أخرى هي الأبرز في 2017
الخرطوم: باج نيوز
تصدرت الأحداث الاقتصادية خلال العام 2017 الواجهة ، فكان قرار رفع العقوبات الأمريكية الحدث الاقتصادي الأبرز خاصةً أن البلاد انتظرته لفترة امتدت قرابة العشرون عاماً.
يناير
الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أعلن في الثالث من يناير قراراً برفع العقوبات الاقتصادية من السودان والمفروضة منذ العام 1997م.
وبالرغم من أن القرار قيّد بفترة تنفيذ لست أشهر أخرى ، وضعتها الإدارة الأمريكية لجعل السودان تحت الأنظار إلى حين إعلان القرار النهائي إلا أن قرار أوباما في شهر يناير كان كفيلاً بتحريك المؤشرات الاقتصادية وعلى رأسها سعر الصرف حيث انخفضت أسعار الصرف من 21.5 إلى 19 جنيه بعد الإعلان مباشرة.وشهد يناير ايضا زيارة الرئيس البيلاروسي اليكسندر لوكاشينكو كأول رئيس أوروبي يزور الخرطوم بعد قرار رفع العقوبات ، وتأتي أهمية زيارة الرئيس البيلاروسي الاقتصادية من توقيع البلدين لبرتوكول اقتصادي شامل وخطة عمل تنفيذية في الفترة من (2017-2020(.
فبراير
حفل شهر فبراير بالكثير لقطاع الكهرباء الذي نال نصيب الأسد بعد تدشين الرئيس السوداني عمر البشير لأول توربينات سدي عطبرة وستيت بسعة 80 ميغاوات من إجمالي أربعة توربينات تدخل تدريجيا في الشبكة القومية للكهرباء في السودان بالإضافة إلى أنه شهد انعقاد المؤتمر العربي الثالث للاستثمار الزراعي الذي تنظمه الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي لتسليط الضوء على أهمية تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب في زيادة الاستثمارات الزراعية والصناعات الغذائية بالسودان.
مارس
لزيارة الشيخة موزا بنت ناصر والدة رئيس دولة قطر الأمير تميم بن حمد في شهر مارس صداها الإقتصادي فالشيخة زارت السودان وهي تلبس قبعة رئيس إدارة مؤسسة صلتك القطرية المعنية بتدريب الشباب وقامت بتوقيع خمس اتفاقيات مع مؤسسات مختلفة أبرزها ما تم مع مؤسسات تشغيل الشباب من أجل تدريبهم لإيجاد فرص العمل وتقليل البطالة، وفي ذات الشهر شهدت الخرطوم زيارة رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إلى الخرطوم وتوقيع عدد اتفاقيات اقتصادية مع السودان.
إبريل
توجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى دولة الكويت في شهر أبريل الماضي بمعية وفد يغلب عليه الطابع الاقتصادي وأجرى مباحثات تشمل التعاون الثنائي، ودور الكويت في دعم مبادرة تحقيق الأمن العربي الغذائي، وشهد أبريل توقيع اتفاقية بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة لتلقي مساعدات تنموية بقيمة 1.4 مليار دولار
مايو
نال إعلان حكومة وفاق وطني حظ أكبر في عام 2017، وشهد مايو الماضي عبر تعيين عدد 31 وزيراً و42 وزير دولة تقاسمهم الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة الأخرى ، وبينما احتفظ 17 وزير بمواقعهم السابق طال التغيير 14 وزيراً معظمهم بالقطاع الاقتصادي فضلاً عن إعلان الحكومة حظر استيراد السلع المصرية بصورة نهائية.
يونيو
وقع السودان مع روسيا في يونيو مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة الذرية للاستخدامات السلمية بينما شهد شهر يوليو انضمام السودان لمجموعة ايغمونت لوحدات الاستخبار المالي والتي تعمل على تطوير وحدات المعلومات المالية والتعاون فيما بينها بهدف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب .
يوليو
بيد أن الحدث الأكثر تأثيراً في يوليو كان تأجيل إعلان قرار رفع العقوبات الاقتصادية بشكل كلي عن السودان لثلاث أشهر أخرى تنتهي في أكتوبر بما ادى الى هبوط العملة السودانية امام الدولار رغم إعلان الحكومة السودانية ارتفاع انتاجها من الذهب الى 50 طن خلال النصف الاول من العام مقارنة ب45 طن لذات الفترة العام الماضي.
أغسطس
و دشن مركز المشروعات الدولية الخاصة (CIPE)، التابع لغرفة التجارة الأمريكية في شهر اغسطس كأول مركزي ابحاث امريكي بالبلاد وانعقدت في ذات الشهر اعمال اللجنة الوزارية السودانية الاردنية بالخرطوم .
سبتمبر
شهد شهر سبتمبر المباحثات الاقتصادية بين دولتي السودان وجنوب السودان وقعا من خلالها عدد من الاتفاقيات الاقتصادية خاصة في مجال النفط وتفعيل تجارة الحدود.
أكتوبر
وفي السابع من اكتوبر اعلنت الادارة الامريكية رفع العقوبات الاقتصادية نهائيا عن السودان كما شهد ذات الشهر اعلان وزارة النفط احالة ادارة مربعي نفط لشركتين وطنيتين في سابقة تعد الأولى في تاريخ الانتاج النفطي بالبلاد بالإضافة الى اعلان وزارة المعادن على موافقة ثلاث شركات عالمية لتمويل قطاع المعادن بضمان الذهب.
نوفمبر
يصنف الدولار وسعر الصرف بالحدث الرئيسي في شهر نوفمبر فقد حقق الجنيه السوداني هبوطا يعد الأول بوصوله الى 28 جنيها أمام الدولار بما جعل الرئاسة السودانية تسارع بإصدار قرارات وضوابط وصلت إلى حد توجيه تهم الإرهاب وغسيل الأموال لتجار العملة وفي ظل ذلك اعلن بنك السودان اقتراض مبلغ 100 مليون يورو من بنك ايطالي وآخر لبناني لإستيراد السلع الأساسية وشهد الشهر ايضا إصدار عدد من المنشورات لبنك السودان منها تراجع البنك عن السماح لشركات القطاع الخاص بتصدير الذهب وآخر خاص بخصم 25% من حصائر الصادر لصالح البنك المركزي وهو ما اثر حفيظة تجار الذهب والصاغة والمصدرين على ضوابط المركزي كما اعلنت وزارة النفط عن انخفاض إنتاجها النفطي بنسبة 12% وتراجع الإنتاج إلى 88 ألف برميل يومياً.
ديسمبر
اختتم العام الجاري شهوره بأبرز الأحداث التي تمثلت في زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغاتن للبلاد وتوقيعه ل 21 اتفاقية اخذت في اغلبها الطابع الاقتصادي، وقرار الحكومة بحظر استيراد 19 سلعة من الخارج في إطار إجراءات ترشيد الطلب على النقد الأجنبي غير أن أبرز أحداث العام كان إعلان وزارة المالية لزيادة الدولار الرسمي والجمركي إلى 19 جنيه مقابل 6.9 جنيه وهو الخبر الذي أشعل أسواق السلع والدولار قبل دخوله حيز التنفيذ.
التعليقات مغلقة.